فازت الأسبوع الماضي الفرنسية أودراي أزولاي بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، بعد مواجهتها للمرشح القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري في الجولة الأخيرة. لم تكن خسارة الدكتور حمد الكواري أسوأ ما مررنا به كقطريين في انتخابات «اليونسكو»، ولكن ما حدث خلال هذه الانتخابات.
منذ بداية الانتخابات، طعنت دول الحصار ومصر في شخص وشخصية الدكتور حمد، ولم يكفّوا عن اتهام قطر بإعطاء الرشاوى للحصول على الأصوات! إني أسأل ذوي العيون الصغيرة التي لا ترى سوى الدروب غير الأخلاقية طريقاً للفوز: هل بهذه الطريقة فازت مرشحة فرنسا؟
دخلت قطر الانتخابات وإعلام مصر يسمي الدكتور حمد بـ «المرشح الداعم للإرهاب»، وركزنا في قطر وفي إعلامنا على مرشحنا القدير. ومن هنا أسألهم أيضاً: ماذا عن الدول التي صوتت للدكتور حمد حتى آخر جولة؟ أيعني ذلك بأنها تدعم مرشحاً يرعى «الإرهاب» على حد قولكم؟
قبيل الجولة الأخيرة، خرج وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري ليقول للعالم بأن مصر ستدعم فرنسا في «اليونسكو»، وضاع المنصب على العرب بعد تآمر العرب ضد العرب!
حتى هذه اللحظة، كنا نسأل بكلمات نزار قباني: «متى يعلنون وفاة العرب؟»، ولم ننتظر كثيراً حتى سمعنا الإجابة من الوفد المصري في «اليونسكو» بعد فوز فرنسا. هتف أحدهم قائلاً: «تحيا فرنسا وتسقط قطر»! وكان رد الوفد القطري في «اليونسكو»: «بل تحيا مصر وقطر وكل الدول العربية»!
كان من المؤلم جداً كعربية أن أعيش لحظة كهذه، خاصة وأننا كعرب تربينا على أننا أمة واحدة ذات مصير واحد. تعلّمنا منذ الصغر بأن كل قضايا العرب قضايانا، وكل آلام العرب آلامنا الخاصة. غنّينا جميعاً بلسان واحد: بلاد العرب أوطاني، من الشام لبغدان.. ومن نجد إلى يمن، إلى مصر فتطوان!
يقول نزار قباني في قصيدة أخرى من قصائده:
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب؟
ونحن نقول أيضاً: كلنا متعبين يا نزار!
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
منذ بداية الانتخابات، طعنت دول الحصار ومصر في شخص وشخصية الدكتور حمد، ولم يكفّوا عن اتهام قطر بإعطاء الرشاوى للحصول على الأصوات! إني أسأل ذوي العيون الصغيرة التي لا ترى سوى الدروب غير الأخلاقية طريقاً للفوز: هل بهذه الطريقة فازت مرشحة فرنسا؟
دخلت قطر الانتخابات وإعلام مصر يسمي الدكتور حمد بـ «المرشح الداعم للإرهاب»، وركزنا في قطر وفي إعلامنا على مرشحنا القدير. ومن هنا أسألهم أيضاً: ماذا عن الدول التي صوتت للدكتور حمد حتى آخر جولة؟ أيعني ذلك بأنها تدعم مرشحاً يرعى «الإرهاب» على حد قولكم؟
قبيل الجولة الأخيرة، خرج وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري ليقول للعالم بأن مصر ستدعم فرنسا في «اليونسكو»، وضاع المنصب على العرب بعد تآمر العرب ضد العرب!
حتى هذه اللحظة، كنا نسأل بكلمات نزار قباني: «متى يعلنون وفاة العرب؟»، ولم ننتظر كثيراً حتى سمعنا الإجابة من الوفد المصري في «اليونسكو» بعد فوز فرنسا. هتف أحدهم قائلاً: «تحيا فرنسا وتسقط قطر»! وكان رد الوفد القطري في «اليونسكو»: «بل تحيا مصر وقطر وكل الدول العربية»!
كان من المؤلم جداً كعربية أن أعيش لحظة كهذه، خاصة وأننا كعرب تربينا على أننا أمة واحدة ذات مصير واحد. تعلّمنا منذ الصغر بأن كل قضايا العرب قضايانا، وكل آلام العرب آلامنا الخاصة. غنّينا جميعاً بلسان واحد: بلاد العرب أوطاني، من الشام لبغدان.. ومن نجد إلى يمن، إلى مصر فتطوان!
يقول نزار قباني في قصيدة أخرى من قصائده:
أنا يا صديقة متعب بعروبتي
فهل العروبة لعنة وعقاب؟
ونحن نقول أيضاً: كلنا متعبين يا نزار!
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر