الخميس، 26 نوفمبر 2015

قادة الأوركسترا

شاهدت الأسبوع الماضي فيلم ستيف جوبز الأخير. وفي هذا الفيلم حرص القائمون على إبراز ما يعرفه وما لا يعرفه المشاهد العادي عن عبقري عالم الأجهزة الإلكترونية.

لفت انتباهي مشهد يواجه فيه ستيف ووزنياك صديقه جوبز، فيسأله عن ماهية عمله الحقيقي في شركة «آبل» ولماذا يطلق الناس عليه ألقابَ العظمة، في حين أنه ليس بمخترع ولا مهندس، بل إنه لم يخترع أي شيء بنفسه في «آبل»، وعاجز عن فعل أبسط الأمور كضرب مسمار بمطرقة!، رد عليه جوبز بأنه قائد الأوركسترا، محرك الموسيقيين أو المهندسين والمبرمجين في عيون العالم. 

وصدق جوبز في قوله، فلولا حماسه واندفاعه ورؤيته وحبه للكمال وتفكيره خارج الصندوق المثالي الذي حاول صنع شبيهه في الثمانينيات لما ظهر لنا الكثير مما كان يحلم.
 
ببساطة اهتم جوبز بشكل ومضمون ولون ومنظر أجهزته كمشهد طبيعي أخاذ، وحرص على أن تظهر المنتجات من تحت يده مختومةً بالكمال والبساطة والتفرد. وهذا من ذكاء جوبز، فقد حرص على أن تكون لمنتجات «آبل» فتحات ومنافذ وأجهزة وإكسسوارات خاصة بها فقط، هي من ينتجها ويوزعها ويبيعها، بالإضافة إلى نظام التشغيل المميز والآب ستور والآي تونز ستور. هذه النقطة هي ما ستجعل مبيعات سامسونج تتراجع بعد صراع مرير مع «آبل» بحسب توقعات الخبراء، فما عادت تقدم الجديد، خاصة مع استخدامها لنظام الأندرويد المعمول به من قبل شركات أخرى، بعضها يقل ثمن أجهزتها عن الشركة الكورية.

في الفيلم والكتب الراوية لقصة عملاق «آبل»، نرى طلبه الفاحش للكمال، وبحثه عنه بشتى الطرق، ولا أحد يتعجب عندما يرى أحد مغيري العالم الذي نعرفه يذهب إلى أبعد الحدود من أجل مراده. وكما قال إبراهيم عبدالقادر المازني: «الناس تتوقع الأفعال الغريبة والمريبة من الأدباء والشعراء»، وأزعم بأنه كان يقصد الفنانين كافة، بمن فيهم ستيف جوبز.

ستيف جوبز قائد ورائد أعمال بغض النظر عن شخصيته المختلف حولها، وفي حياته وعمله قصص يمكن لرواد الأعمال الصغار استخلاصها والاستفادة منها.

أولها: اغتنام الفرص الصغيرة قبل الكبيرة، فحجم الفرص لا يظهر للعيان في العرض الأول، بل قد يتغير على يد المبدع والمفكر.

ثانيًا: المال شيء وليس كل شيء. الصغير الداخل لعالم الأعمال واضعاً عينيه على المال كهدف أول سيفشل بالتأكيد، لأن غايته ستكون الربح السريع، لا المستمر المتواصل. والمال قد يكون هدفا للبعض، ولكن لا ينبغي أن يكون الهدف الرئيس، فهناك ما هو أسمى وأبقى من الدوافع كإحداث تغيير أو ترك أثر أو تطوير مجال، أو إثبات مبدأ. هذه الدوافع النفسية نتاجاتها أقوى من الدافع المادي لرواد الأعمال، وهي ما تدر وقود الإصرار لا المال.

ثالثاً: الاختلاف والتفرد هو ما يصنع الشيء والشخص والفكرة. الجميع يبحث عما يميزه ويقصيه عن باقي القطيع، وإن حدث وتميز أحدهم يقوم الآخرون بتقليده تدريجياً، وفي حالات كثيرة بعد محاربته. ثم يختلف شخص آخر ويُحارب ليقلد بعدها، وهكذا في حلقة لا نهائية كثقب أسود. هذا ما على الرواد أن يسعوا وراءه، الاختلاف، والمحاولة الجادة لجعل المختلف كاملا في جميع وجوهه. فالعميل في وقتنا الحالي لا يرضى «بأي شيء والسلام».. ما دام ليس صيني الصنع!.

رابعاً: التسويق الناجع، نجاح واقع!، التسويق هو نصف النجاح بعد النصف الأول، ألا وهو الفكرة المميزة. كم منا شعر لسنوات بأنه ينتمي لمخيم آبل، وبأنه لا يستطيع التغيير لمخيم آخر؟، هذا الشعور بالانتماء هو نتيجة تسويق شركة آبل العبقري، والذي يُرى بشكل واضح في موظفيها وهم يحيون الزبائن عند الافتتاح وكأنه متجرهم الخاص!، هذا الحس التسويقي نراه في شركات الطيران والسيارات، بل وحتى الأشخاص والقنوات التي يُجذب المشاهد إليها لأنه يحب الحرية والثورة والتعبير عن رأيه كما تفعل القناة، أو كما يظن الشخص أنها فاعلة!.

رواد الأعمال هم قادة الأوركسترا، قوائم فوربس تغص بهم، وهم يملؤون العالم، ويغيرونه فكرة.. فكرة.. فإن كان في داخلك عزيزي القارئ رائد أعمال صغير فابدأ العمل على فكرتك، واجعلها مشروعاً كبيراً.. هذا عصرك، الحق به قبل مغيبه!



جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر


الخميس، 19 نوفمبر 2015

أعطني رأيك

نصيحة يقدمها دائماً المعلمون والمثقفون للقارئ الجديد مفادها: «اكتب ملخصاً أو رأياً عن الكتاب ما إن تنتهي من قراءته». 

والبعض يكمل قوله بـ»دوِّن ملاحظاتك على نقاط الكتاب المهمة!»، وهذه النصيحة هدفها مساعدة القراء على فهم وتحليل واستيعاب ما تم تلقيه، وتمريره عبر الكتاب من الكاتب إلى القارئ، بالإضافة إلى أن الفائدة تتعدى إلى ترسيخ أفكار القارئ حول الكتاب، وتساعده على الرجوع إليها في أي وقت، خاصة مع انتشار تطبيقات الكتب مثل goodreads وغيرها من البرامج، حيث يستطيع القارئ أن يودع فيها تقييماته وآرائه في الكتب.

واليوم، أصبحت الساحة الأدبية ممتلئة بغير النقاد والمثقفين الذين يضعون آراءهم وتقييماتهم للكتب التي نقرأها أو سنقرأها، وأصبح لنا -معشر القراء المتواضعين-مكان «نغرد» فيه بتقييماتنا للكتب، حتى باتت لأصواتنا أهمية للأصدقاء والغرباء الذين قد لا يعرفون عنا سوى نوع الكتب المحببة لنا. 
وازدادت أهمية صوت القارئ في السوق، وكبر أثره بفضل معدل التقييمات، وما أكثر الكتب الناجحة رغم محاربة النقاد لها بسبب تقييمات عالية من قراء عاديين، لم يدرسوا الأدب في الجامعات ولا الدراسات العليا.

وأضع بين الأيادي اليوم بعضاً مما كتبته عن كتب قرأتها مؤخراً، مثل رواية «مائة عام من العزلة» لكاتبها غابرييل غارسيا ماركيز.
«كل كلمة في مكانها المناسب، بلا كلمة زائدة ولا كلمة ناقصة، هذه الرواية تعادل عشر روايات في أزمنة وأمكنة عابرة للحدود هي ببساطة حلم كل قارئ وكل كاتب».

وعن رواية «مزرعة الحيوان» لجورج أوريل، علقت قائلة:
«الحيوانات جميعها متساوية، لكن بعضها متساو أكثر من الآخرين!».
رواية رائعة بكل ما تمليه على العقل من رمزية وقيم تؤثر في الجميع أياً كان المخيم المنتمي له!.

وفي «سواح في دنيا الله» لمصطفى محمود كتبت:
«يضم الكتاب بين دفتيه مقالات قديمة النشر للمفكر الكبير الدكتور مصطفى محمود. هذا الكتاب ليس بقوة الكتب السابقة التي قرأتها للدكتور، وعلى الأخص ليس بجودة كتاباته الدينية الروحية الفلسفية.
من يبدأ قراءته لمصطفى محمود عبر هذا الكتاب سيصاب بخيبة أمل، وموجة ملل، لكثرة الحشو الإنشائي فيه، وقلة الأفكار المنوعة. ولهذا أنصح من لم يسبق لهم قراءة مؤلفات الدكتور أن يبدؤوا بكتبه ذات الطابع الديني الفلسفي حتى يكتشفوا عمقه أولاً».

وعن المسخ أو التحول لفرانز كافكا:
«في أقل من مئة صفحة، يُشرِّح كافكا جميع الانفعالات البشرية من اليأس وحتى الرضا. هذا الساحر المستحق لمرتبة كبير السحرة يعلمنا كيف نتعاطف مع ونتقزز من حشرة ضخمة لا تربطنا بها إلا صفيحات قليلة، ولا أستغرب عندما أرى أثره في كتابات بورخيس وهاروكي موراكامي».

وأخيراً، حول «كابوس مكيَّف الهواء» لهنري ميللر:
«قرأت الترجمة العربية للرواية، وكانت جيدة نوعاً ما، ولكن أزعجني وجود الهوامش في آخر الرواية لا تحت الصفحة، خاصة أن الرواية تزيد عن 300 صفحة. صارعت فيها نفسي حتى أكملت المئة صفحة الأولى، ثم صارعت ثانية لأنهي الكتاب. الرواية متكلفة ومملة قليلاً حتى نصفها، ثم تلوح بادرات مشجعة من الكاتب لإنهاء السباق.
ألح الكاتب على أفكار معينة كمادية وعفن أميركا وروعة فنون أوروبا وروحية آسيا، وأعاد هذه الأفكار كثيراً بطريقة أو بأخرى.
أحببت حديثه عن الفن والرسم والكتابة والجمال وكل الصعوبات والأفكار المعبرة في روايته. وهي ما جعلت رحلتي على قاربه محتملة.
الرواية تحتاج لبعض من الثقافة في القارئ، وإلا سيبتعد عنها كلمة.. كلمة».

آرائي السابقة، كون مثلها كتباً ثرية لعظماء مثل عزت علي بيجوفيتش في كتابه طريقي إلى الحرية، وساعات بين الكتب لعباس محمود العقاد.

وأن يختم المرء قراءته لكتاب جيد أو سيئ، بتعبير رأيه، هو أجمل خاتمة وتحية لعالم الفكر والأدب والكتابة، بل والقراءة نفسها، لأنها تتويج لمهرجان القراءة التي تعود على القارئ الجاد بتكوين فكر خاص به، قائم على البحث والتحليل والنقد الذاتي.

دوِّن يا عزيزي القارئ رأيك حول كتبك المقروءة في مكان تحفظه، فيحفظك. ثم أفد نفسك وغيرك عبر مشاركة تقييمك، وأضعف الإيمان تغريدة لا تتعدى 140 حرفاً!.



جواهر محمد عبد الرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر


الخميس، 12 نوفمبر 2015

أين الكتاب العربي

مع قرب إقامة معارض الكتاب في الدوحة والكويت والرياض، وحالياً في الشارقة، يستعد بعض القراء بإعداد لوائح الكتب المهتمين بشرائها. فمعارض الكتاب خاصة في الخليج العربي، تخلق حالة ثقافية تفاعلية بين أفراد المجتمع والكتاب والمثقفين. فتكثر ندوات الكتب وحفلات التواقيع والبحث، وتصل إلى القارئ الخليجي الكتب من جميع أنحاء العالم، خاصة بعد أن أخذت بعض المؤسسات العربية على عاتقها ترجمة نخبة الأعمال الأجنبية إلى اللغة العربية مثل دار بلومزبري للنشر فرع مؤسسة قطر ومشروع كلمة للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
المطلع السطحي على معارض الكتاب سيراها مكدسة بالكتب العربية والأجنبية، وسيظن من عدسة زاويته بأن كل شيء على ما يرام في عالم النشر العربي، ولكن الحقيقة بأن أقل ما يصرف في الدول العربية يكون على البحوث العلمية والدراسات، وأقل منها بكثير ما تصرفه دور النشر العربية التي تلبي ما يطلبه متوسط القراء العرب أي الكتب الأدبية. وحتى عند الكتب الأدبية، نجد جميع أنواع الثمار، معظمها متعفن أو غير ناضج. وكما لخص الكاتب سمير عطا الله مشكلة الأدب العربي الحديث في مقالته أين الأستاذ؟ المعضلة هي الكتبة «الكُتاب» المتسرعون في نشر ما لا يحدث فرقاً، ولا يغير واقعاً، والنشرة «الناشرون» غير الناصحين وغير المتمهلين والمهملين اختيار نوعية الكتب الموضوعة تحت يد القارئ. فأصبح لدينا كتبة لم يتعلموا الكتابة، ونشرة تجاريون، يهمهم الفَرش والقرش قبل النوع والمستوى.
هاتان المشكلتان أثرتا بدورهما على عملية ترجمة الكتب العربية للغات الأخرى، فالقارئ العربي يختلف عن القارئ الأجنبي الذي قد يتوقف عن قراءة كتاب لأنه ذو أخطاء إملائية أو نحوية. وهذا ما جعل القراء الأجانب يبتعدون عن الكتب العربية. وحدث أن أعلنت دار نشر تترجم الأعمال العربية بأن الكثير ممن يقرؤها هم عرب يتحدثون لغات أخرى!
جميع هذه العوامل ألقت بظلالها على الكتب العربية الجيدة التي بعكس بحار العالم، لا يفصلها برزخ عن الكتب الرديئة. حتى أصبح البعض يهتدي إليها عبر الجوائز العالمية للكتب أو الأدب كجائزة نوبل للأدب وكتارا والبوكر العربية حيث إن الكثير من الكتب الجيدة لا تصل إلى القارئ لأنها تفتقر الترويج عنها في المنصات الأكاديمية والثقافية والإعلامية والبحثية.
في الوقت الذي ترتفع فيه مبيعات الكتب في العالم العربي، خاصة الخليج العربي، لا تلحقها نسبة القراءة إلا قليلاً. وهذا يدلنا على خلل كبير في المنظومة الأدبية والثقافية للدول العربية، وبالذات بعد شيوع برامج ونوادي وجوائز القراءة والمحاولة الجادة الكائنة في إنقاص الأمية المستشرية في العالم العربي. وأحد حلول مشكلة القراءة العربية يكون بحل معضلة النشرة المنتشرين والكتبة غير المهتمين حتى بمراجعة كتبهم قبل النشر.


جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر


الخميس، 5 نوفمبر 2015

المواطن العالمي

يعيش الفرد اليوم بين أكثر من سبعة مليارات نسمة من سكان الأرض.. ويعرف بأنه مواطن عالمي، لا محلي ينتمي إلى بلده فقط. ففي دولته يتنقل عبر النفط السعودي والغاز القطري، ويعيش على القمح الروسي، ويلبس القطن المصري، ويدير شركاته الكبرى هنود قادمون من النصف الآخر من الكرة الأرضية.
يجلس الفرد على أريكته السويدية القادمة من آيكيا، شارباً كوباً من القهوة المصنوعة من البن الإفريقي وكوباً مملوءاً بالشاي الإنجليزي "ليبتون" ينتظر عودة زوجته من مطبخهم الأميركي. يشاهد قناة محلية تنقل مباراة البرازيل مع الأرجنتين، ويغيرها لبرنامج مغامرات في أستراليا على قناة ناشنول جيوجرافيك أبوظبي ما إن ترجع زوجته.
يحضر المواطن العالمي مهرجان الأفلام العربية في برلين، ويتابع أفلام هوليوود وبوليوود، ويحب المانغا اليابانية والمانغو الفلبيني.
لا يستغني هذا المواطن عن "التيك آوت" سواء أكان قهوة كندية من سيكند كوب أو نودلز صيني من أقرب مطعم. ولا يفوته أن يجرب المطاعم العالمية خارج دولته وداخلها.
يتكلم اللغات الخمسة الكبرى، الصينية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية، وأكثر من هذه اللغات بمساعدة مترجم هاتفه الكوري سامسونج.
يعمل في شركة لبنانية تدير الحفلات والمؤتمرات المحلية والعالمية، فيستقل مرة إحدى طائرات الاتحاد الإماراتية ومرة خطوط الطيران القطرية.
يتابع المواطن العالمي الأخبار على الجزيرة والبي بي سي والسي أن أن. وفي مرات عديدة يجد نفسه يناقش أحد أصدقائه السودانيين أو الإيطاليين عن سوريا وروسيا وأزمتي اليونان واللاجئين.
هذا المواطن العالمي الذي جعلته سهولة التواصل والوصول عبر المواصلات والتكنولوجيا، مواطن محلي للعالم، يواجه أحياناً عندما يقلق أو يتكلم عن بعض القضايا المعاصرة، تهمة التدخل السافر في شؤون إحدى الدول، أو عدم فهمه الكامل لها لأن لها خصوصية تختلف عن باقي الدول، على حد قولهم. هذا الموقف يُوضع فيه بغير أساس في حالات كثيرة، حيث إن مخاطبه ينسى بأنه تحدث أو حتى تدخل في دول أخرى في مرات سابقة، وأن العالم فقد حدوده، فأصبح ما يهم سياسة دولة يهم سياسة دولة أخرى قد يفصلهم بحار ومحيطات، وما يؤثر على اقتصاد دولة قد يؤثر على اقتصاد أخرى. ولا أعني بما أقوله التدخل غير المطلوب أو المبرر من قبل أحد الأفراد بل الاهتمام الصادق والمحاولة الجادة في تقديم الآراء والحلول والمساعدات والتبرعات. ولولا تدخل مواطني العالم حول العالم، لما أنشئت جمعيات التطوير والتغيير والإغاثة والمساعدة والنهوض بالدول والأفراد.
هذا هو دور المواطن العالمي الحقيقي، إثراء الآخرين والعالم، كما أثري هو نفسه، عبر العالم.

جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر


الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...