الثلاثاء، 31 يناير 2023

لا تكن مثالياً! فلا وجود للمثالية!

 

 

مع كل هذا التطور التكنولوجي الهائل و القدرة على التواصل و الوصول إلى أي شخص في أي مكان في الكرة الأرضية، أصبح هناك ضغط كبير على الانسان. فالإنسان اليوم، يعيش وسط ثورة و ثروة من المعلومات و الوسائط التي تمكنه من بلوغ أي هدف يطمح إليه. و لكنه سلاح ذو حدين، وضع الانسان في سجن مصنوع من توقعاته و آماله، و توقعات و آمال الناس. الانسان اليوم مع هذه التسهيلات و القدرة على الوصول إلى أي شيء، أصبح يريد كل شيء، في هذه اللحظة، كل يوم! و يعزز من ذلك ظهور الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي على أنهم "مثاليين" و حياتهم "مثالية" من جميع الجوانب.. و بذلك أراد أن يكون مثلهم! عملهم يدر عليهم بالألاف إن لم يكن الملايين.. أجسادهم رياضية و رفيعة.. أكلهم صحي و نظيف.. يتمرنون بشكل يومي.. ينامون جيداً.. لديهم هوايات متعددة يمارسونها أسبوعياً إن لم يكن بشكل يومي.. مقربين من عائلاتهم و أصدقائهم و حتى معارفهم! لديهم كل شيء، و هم كل شيء طوال الوقت! أصبح هناك ضغط من المجتمع و الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي و المدرسة و العائلة و الأصدقاء، أن يكون الشخص كاملاً و مثالياً و يستطيع أن يكون كل شيء و أي شيء طوال الوقت!

أن يكون الشخص مثالياً و كاملاً هو أمر صعب و مرهق، إن لم يكن مستحيل! لا وجود للمثالية و الحياة الكاملة. يستطيع أن يحاول الانسان أن يكون قريباً من عائلته و أصدقائه، و مهتماً بصحته النفسية و الجسدية، و ملماً بعمله، و ممارساً لشغفه و هواياته، و فعل كل جانب من جوانب حياته بالوقت نفسه بالدرجة نفسها! و لكنه لن يفلح في ذلك! الأكيد أنه سيقصر في جانب ما، و هذا طبيعي. لا يستطيع أن يكون الانسان كل شيء و يفعل كل شيء طوال الوقت! و لكنه يستطيع أن يحاول التخطيط و الموازنة في جانب من جوانب حياته، و في الوقت نفسه يُسامح نفسه إن لم يستطع أن يوازن بين كافة الجوانب في حياته! فذلك أمر صعب و تأثيره كبير على سعادة المرء!

ما يستطيع فعله الانسان هو أن يعادل كافة جوانب حياته. أن يقضي وقت العمل، للعمل، وعندما ينتهي منه ينساه ليركز على بقية جوانب حياته، كأن يرى عائلته، و يتواصل مع أصدقائه بشكل أسبوعي، و أن يتمرن عدة مرات في الأسبوع، و أن يحاول أن يطبخ لنفسه طعاماً صحياً في وقت فراغه، و أن يخصص ساعة في الأسبوع لممارسة هوايته المفضلة، و يوماً في الأسبوع للخروج و الذهاب إلى السينما، و هكذا.. عبر التخطيط و الموازنة، يمكن للإنسان أن يصل إلى أعلى درجات الإنتاجية في حياته، دون الحاجة في أن يهلك نفسه، أو أن يصل بنفسه إلى حافة الاحتراق و الاكتئاب!

لا يُفترض للإنسان أن يرغب أن يكون كل شيء طوال الوقت.. بل يُفترض به أن يرغب أن يكون هو نفسه، طوال الوقت و كل وقت! هذا ما سيجعل حياته ثرية بالرضا و الإنجازات!

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


الثلاثاء، 24 يناير 2023

نحن و معتقداتنا

 

 

الانسان لا يُشكل و يتكون فجأة و مرة واحدة، فهو ليس روبوت. كل ما فيه من أحلام و أفكار و معتقدات و تساؤلات و علم و فن و حتى إيمانه، يُبنى طبقة طبقة أو طوب طوب طوال حياته، و لكنه بخلاف البناء، يبقى تحت البناء حتى يموت، عندها يكون قد اكتمل بنائه. و الانسان له الخيار فيما يبني في نفسه، هل يريد بناء قصر؟ برج؟ فيلا؟ قراج؟ حديقة؟ شارع؟ بيت صغير؟ فندق؟ أياً كان البناء الذي بناه الانسان لنفسه، ستكون أساساته قد وُضعت في الصغر، و حتى مرحلة المراهقة و الجامعة. و قد يكون والديه أو بيئته التي وُلد فيها، ساعدته في قرار وضع الأساسات و مكان وضعها و كيفية وضعها، و البناء المتصور له، و لكن ذلك لا يعني بأنه لا يستطيع تغيير ذلك. ذلك لا يعني أن الانسان لا يستطيع تغيير المنزل الذي بناه والديه في داخله إلى حديقة أو منزل أكبر! كل ذلك بيد الانسان و أكثر!

و أكثر ما على الانسان أن يعمل عليه، هو المعتقدات و الأفكار التي تم تغذيتها له في صغره إما بشكل مباشر أو غير مباشر. بشكل مباشر، كأن يُقال له في المدرسة أو عبر والديه: "لن تنجح إلا عبر العمل الجاد و المجهد و المتواصل!". أو "لم ينجح أحد في حياته بسهولة!" أو "الفقراء يزدادون فقراً و الأغنياء يزدادون غنى!" أو "الحياة صعبة و كلها مشاكل!" أو "الأقارب عقارب!". أو بشكل غير مباشر مثل أن يرى والديه دائمي التشاجر و الكره لبعضهما البعض، حتى ينفصلا في النهاية، فيعتنق فكرة "لا وجود للحب" أو "الانسان سيعيش وحيد و يموت وحيد!".

هذه المعتقدات و الأفكار التي تربى عليها الانسان، ليست أمراً بسيط، أو أمر بلا تأثير عليه، فهي تمد الانسان بالأفكار و المشاعر السلبية، التي تجعل حياته أصعب بمجرد وجودها في داخله. فالإنسان الذي يرى "الناس كلهم شر و ما فيهم خير" هو انسان خائف، تعيش فيه أفكار الشك و الخوف، و بالتالي فسيرى الناس مهما فعلوا ناس لا يستحقون الثقة! الانسان الخائف سيرى العالم المرعب الذي يؤمن به في داخله! و من هنا تأتي أهمية تغيير المعتقدات و الأفكار الداخلية للإنسان، من الخوف و الغضب و الشعور بالذنب إلى الحب و التقبل و السلام و الشجاعة. من "العالم الخارجي غابة، يفترس فيه الانسان أخيه" أو كما يقول الغرب: "IT’S A DOG EAT DOG WORLD"، إلى "العالم حديقة و واحة كبيرة، فيها سأعطي الحب و سأستقبل الحب الذي أستحقه!".

عندما يغير الانسان قناعاته و معتقداته الداخلية، يُغيّر العالم الخارجي من حوله، إلى عالم أفضل و أجمل و أسعد! وهذا هو حجر الأساس الذي يجب على الانسان العمل عليه اليوم و دائماً!

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


الثلاثاء، 17 يناير 2023

اسأل لتصل!

اسأل لتصل!

 

 

مع بداية العام الميلادي الجديد، و نهاية العام القديم، عادة ما يبدأ المرء قبل أو بعد الانتهاء من احتفالات رأس السنة، بالتفكر في أحداث العام المنتهي و توقعاته للعام القادم. هكذا هو الانسان، ينتظر نهاية واضحة أو تاريخ معين في حياته ليستذكر ما مر به و ما يتمنى حصوله مستقبلاً. و كذلك كان الأمر بالنسبة لي، بدأت بسؤال نفسي: ماذا أنجزت في عام ٢٠٢٢؟ و ماذا أطمح له في عام ٢٠٢٣؟ ثم توقفت قليلاً أمام هذه الأسئلة المعادة حتى تفقد معناها مع الوقت، و فكرت: ماذا لو غيرنا هذه الأسئلة-أو على الأدق-أضفنا لها؟ ماذا لو عملنا في نهاية السنة جرد روحي و نفسي لأنفسنا بالإضافة إلى الجرد المادي لملابسنا و مقتنياتنا؟

أفضل طريقة لعمل هذا الجرد الروحي و النفسي استعداداً و تهيئةً للعام الجديد هو عبر غوص الانسان في خبايا نفسه و روحه. و يكون ذلك عبر أن يسأل الانسان نفسه جميع أنواع الأسئلة المهمة حتى يصل إلى الأجوبة التي تساعده في جعل هذا العام أفضل من العام الذي سبقه! و من هذه الأسئلة، أن يسأل المرء نفسه: ما هي الأمور التي تجعلني حزين؟ ما هي الأشياء التي تجعلني سعيد؟ ماذا تعلمت من السنة الماضية؟ ما السبب الذي يجعلني أقوم من سريري كل صباح؟ من هم الأشخاص الذين يؤثرون في قراراتي؟ ما هي الأحداث التي أثرت فيني؟ ما هو المكان الذي أرغب في السفر إليه؟ ما هو الحب "الحقيقي" بالنسبة لي؟ ما الذي يمنعني في أن أكون سعيد؟ أين المكان الذي أستعيد فيه طاقتي؟ في أي وقت في اليوم أكون فيه بكامل تركيزي و قوتي؟ ما هي الأشياء التي أخاف منها؟ أين سأكون بعد عشر سنوات؟ من هو الشخص أو الأشخاص الذين سيؤثرون على مستقبلي؟ هل هذا وقت سعيد في حياتي، و لماذا؟ ماذا أبرع فيه؟ متى آخر مرة بكيت فيها و لماذا؟

اسأل نفسك أكثر قدر من الأسئلة، لتعرف نفسك. لتفهم نفسك. لتعرف ماذا تريد و إلى أين تريد أن تصل، و حتى كيف تصل إلى وجهتك! عندما يفهم الانسان نفسه و ماذا يريد، يصل بشكل أسرع إلى مبتغاه، و يجد ضالته. أوليس هذا مرادنا جميعاً في العام الجديد؟ الوصول إلى أهدافنا؟ و إن شعرت بأن أسئلتك لنفسك شحيحة، لا تبتأس، يوجد كتاب صغير لطيف اسمه "THE QUESTION BOOK" كتاب الأسئلة، أعده ميكايل كروقيروس و رومان تشابلر، فيه أكثر من ٦٠٠ سؤال لتطرحه على نفسك أو غيرك! و هذا أفضل ما قد تبدأ به العام الجديد! طرح الكثير و الكثير من الأسئلة على نفسك!

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر

 

الثلاثاء، 10 يناير 2023

الشغف أولاً!

 

 

 

من أصعب الأمور في هذه الحياة، أن يجد المرء المهنة أو العمل المناسب الذي سيقضي معظم حياته ممارساً له. و من ثم الاستمرار فيه.

معايير العثور على العمل المناسب للإنسان تختلف من شخص لآخر وفق اختلاف الأولويات. هناك من يختار العمل وفق احتياجات السوق.. و هناك من يختاره بناء على الإيراد المالي الأعلى.. و هناك من يختاره بناء على شغفه.. و هناك من يختار وفقاً لرغبة العائلة أو يختار الحرفة الموروثة.. و غيرها من الأسباب الكثيرة التي تبدأ و لا تنتهي.

أياً كانت المهنة أو الحرفة أو العمل الذي اختاره الانسان ليقوم به و أياً كان السبب، عليه أن يتذكر بأنه سيقوم بهذا العمل بقية حياته. فلو سلمنا بأن الانسان عاش إلى عمر الستين، و عمل من سن ٢٤ و حتى سن ٦٤ عاماً، فإنه سيكون قد قضى حياته خلال هذه الأربعين عاماً، و هو يعمل لمدة ثمانية سنوات و ثمانية أشهر! و لا شيء يزيد على وقت العمل في حياة الانسان سوى النوم، الذي يقضي الانسان فيه ما يقارب ١٣ سنة من حياته خلال المدة نفسها وفق دراسة قام بها موقع "العربي الجديد". و لهذا، و رغم كل الأسباب الموجودة التي قد يختار الشخص عمله بناء عليها، أو حتى يُرغم على عمله بسببها.. يجب على الانسان أن يحاول على الأقل، أن يختار العمل الذي يحبه و يشغف به. هذا العمل هو الذي سيجعله يصحى من نومه متحمساً لحياته.. هذا العمل هو الذي سيجعله يُكمل الأربعين عاماً القادمة في حياته! هذا العمل هو الذي سيجعله يحاول الوقوف مهما تعثر و سقط!

الممثل الأمريكي الأسطوري مارلون براندو شغف بالتمثيل حتى تربع على عرش هوليوود في خمسينات القرن الماضي.. و لكن ما إن أطلت الستينات حتى تغير الوضع و لم يعد يتصل به المنتجون ولا المخرجون لانخفاض الإقبال على أفلامه و لصعوبة مزاجه وقت التصوير. هذا الأمر لم يثني براندو عن التمثيل، فهو شغفه في النهاية و إن كان يصرح بأنها مهنة سخيفة! و استمر براندو في النظر في فرص التمثيل التي تأتيه، حتى وافق على التمثيل في فيلم "العراب" في السبعينات الذي فاز عن طريقه بثاني جائزة أوسكار في حياته!

بوب ديلن المغني الأمريكي الذي يعتبره الكثير من أعظم كاتبي الأغاني في التاريخ، صارع أيضاً بعد صعود نجمه خلال السبعينات و الثمانينات، و ظن معجبوه و النقاد على حد سواء بأنه انتهى حتى فاجأهم في التسعينات بصدور ألبومه (TIME OUT OF MIND)، و الذي رجع به بقوة إلى الساحة الفنية و كأنهم لم يخرج منها بالأساس! استطاع ديلن الرجوع لأن هذا هو شغفه و عمله الذي يحبه، و لا يستطيع تركه و إن حاول.. و هذا المعيار الأول الذي يجب أن يكون في اعتبار أي شخص يريد أن يختار العمل الذي سيقضي بقية حياته ممارساً له.. الشغف الذي مهما انطفأ الشخص من الخارج، و مهما تم تحبيطه و تهميشه و إبعاده عن الساحة.. سيكون في داخله مشتعلاً نوراً لا ينطفأ لا يبعده عن الحياة و لا يزيحه عن العمل.

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


الثلاثاء، 3 يناير 2023

الدوحة مدينة المستقبل

 

 

 

المدينة الكاملة المتكاملة قد لا تكون موجودة على وجه الأرض، و لكن مدينة الدوحة في قطر هي أقرب مايكون لذلكهذا ما أثبتناه و تبين للعالم خلال كأس العالم فيفا لكرة القدم ٢٠٢٢الدوحة اليوم هي عاصمةالرياضة العالمية الجديدة، فبعدما نجحت قطر في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة مثلبطولة العالم لألعاب القوى في ٢٠١٩ و كأس العرب فيفا في ٢٠٢١ و أخيراً تنظيم كأس العالم لكرة القدم فيفا، تأكدت صدارة قطر الرياضية و استعدادها لاستضافة العالم كله في قطرفالشعب القطري مواطنين ومقيمين عاشقين للرياضة من المهدو تم تجهيز قطر بالكامل عبر ملاعب و حدائق و مدارس و مستشفياتمُخصصة للرياضة و الرياضين. و جميع القادمين لقطر سيلامسون عشق قطر للرياضة و جاهزيتهالاستقبال أي بطولة عالمية و أي محب للرياضة!

و في رأيي، لا يتوقف الأمر عند كون الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، و إن كان هذا أكثر ما يميزها فيالوقت الحاضرالدوحة اليوم، نبراس للفن و الثقافة في المنطقة العربيةالحركة الفنية في قطر، لايضاهيها أي حركة فنية أخرى في العالم العربيفي سنوات قليلة، أسسنا حركة فنية عظيمة في قطر، نرىأثرها في متاحف قطر مثل متحف قطر الوطني و متحف الفن الاسلامي و المتحف العربي للفن الحديث والأعمال الفنية المتناثرة في كل بقعة من بقاع دولة قطر لفنانين قطريين و عرب و عالميينالدوحة اليومتستقطب الفنانين و المثقفين من جميع أنحاء العالم سواء أكان ذلك في مجال الفن أو الأزياء و الموضة أوالثقافةالدوحة اليوم هي راعية الثقافة العربية! و كان أكبر تتويج لذلك هو إقامة أكبر حدث عالمي يجمع الرياضة و الموسيقا و الموضة في الشهر الماضي عبر حدث QATAR FASHION UNITED BY CR RUNWAY!

الدوحة اليوم هي من أهم المدن العالمية التي تستحق العيش فيها أو على الأقل زيارتها، فالاقتصاد في حالةانتعاش و حركة ايجابية يستطيع الفرد فيها على بناء نفسه و انتهاز الفرص لعيش حياة كريمةكما أنالدوحة تحقق مراتب عليا في المعايير الأخرى لحساب مدى جودة الحياة، فهي من أكثر الدول أمناً فيالعالم، و شعب قطر من أكثر الشعوب تسامحاً و تعاطياً مع الآخرو لدينا في قطر نظام تعليمي و صحيممتاز و على مستويات عالمية، بل و إن استجابتنا لجائحة كورونا كانت من أفضل الإدارات على مستوىالعالم!

في قطر، لا يوقفنا شيء، نحن نحلم و نصنع أحلامنا و نلاحقها أبعد من مستوى نظرنا كما فعل أجدادناعندما كانوا يبحرون في اللا مجهول من أجل التجارة و اصطياد اللؤلؤ، و من ثم يرجعون إلى قطرليعيشوا فيها و يبنوهاأجدادنا كانوا يعرفون كما نحن نعرف الآن و نؤمن بأن الدوحة هي مدينة المستقبلالدوحة هي عاصمة الرياضة و الثقافة و الفن و الدبلوماسية و الاقتصادالجميع سمع بقطر اليوم و بدوحةالمستقبل، و أنا متأكدة من أن الذين سيزورون الدوحة، سيرون بأعينهم أفضل مما سمعوا بآذانهم!

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...