الثلاثاء، 3 يناير 2023

الدوحة مدينة المستقبل

 

 

 

المدينة الكاملة المتكاملة قد لا تكون موجودة على وجه الأرض، و لكن مدينة الدوحة في قطر هي أقرب مايكون لذلكهذا ما أثبتناه و تبين للعالم خلال كأس العالم فيفا لكرة القدم ٢٠٢٢الدوحة اليوم هي عاصمةالرياضة العالمية الجديدة، فبعدما نجحت قطر في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة مثلبطولة العالم لألعاب القوى في ٢٠١٩ و كأس العرب فيفا في ٢٠٢١ و أخيراً تنظيم كأس العالم لكرة القدم فيفا، تأكدت صدارة قطر الرياضية و استعدادها لاستضافة العالم كله في قطرفالشعب القطري مواطنين ومقيمين عاشقين للرياضة من المهدو تم تجهيز قطر بالكامل عبر ملاعب و حدائق و مدارس و مستشفياتمُخصصة للرياضة و الرياضين. و جميع القادمين لقطر سيلامسون عشق قطر للرياضة و جاهزيتهالاستقبال أي بطولة عالمية و أي محب للرياضة!

و في رأيي، لا يتوقف الأمر عند كون الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، و إن كان هذا أكثر ما يميزها فيالوقت الحاضرالدوحة اليوم، نبراس للفن و الثقافة في المنطقة العربيةالحركة الفنية في قطر، لايضاهيها أي حركة فنية أخرى في العالم العربيفي سنوات قليلة، أسسنا حركة فنية عظيمة في قطر، نرىأثرها في متاحف قطر مثل متحف قطر الوطني و متحف الفن الاسلامي و المتحف العربي للفن الحديث والأعمال الفنية المتناثرة في كل بقعة من بقاع دولة قطر لفنانين قطريين و عرب و عالميينالدوحة اليومتستقطب الفنانين و المثقفين من جميع أنحاء العالم سواء أكان ذلك في مجال الفن أو الأزياء و الموضة أوالثقافةالدوحة اليوم هي راعية الثقافة العربية! و كان أكبر تتويج لذلك هو إقامة أكبر حدث عالمي يجمع الرياضة و الموسيقا و الموضة في الشهر الماضي عبر حدث QATAR FASHION UNITED BY CR RUNWAY!

الدوحة اليوم هي من أهم المدن العالمية التي تستحق العيش فيها أو على الأقل زيارتها، فالاقتصاد في حالةانتعاش و حركة ايجابية يستطيع الفرد فيها على بناء نفسه و انتهاز الفرص لعيش حياة كريمةكما أنالدوحة تحقق مراتب عليا في المعايير الأخرى لحساب مدى جودة الحياة، فهي من أكثر الدول أمناً فيالعالم، و شعب قطر من أكثر الشعوب تسامحاً و تعاطياً مع الآخرو لدينا في قطر نظام تعليمي و صحيممتاز و على مستويات عالمية، بل و إن استجابتنا لجائحة كورونا كانت من أفضل الإدارات على مستوىالعالم!

في قطر، لا يوقفنا شيء، نحن نحلم و نصنع أحلامنا و نلاحقها أبعد من مستوى نظرنا كما فعل أجدادناعندما كانوا يبحرون في اللا مجهول من أجل التجارة و اصطياد اللؤلؤ، و من ثم يرجعون إلى قطرليعيشوا فيها و يبنوهاأجدادنا كانوا يعرفون كما نحن نعرف الآن و نؤمن بأن الدوحة هي مدينة المستقبلالدوحة هي عاصمة الرياضة و الثقافة و الفن و الدبلوماسية و الاقتصادالجميع سمع بقطر اليوم و بدوحةالمستقبل، و أنا متأكدة من أن الذين سيزورون الدوحة، سيرون بأعينهم أفضل مما سمعوا بآذانهم!

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...