المدينة الكاملة المتكاملة قد لا تكون موجودة على وجه الأرض، و لكن مدينة الدوحة في قطر هي أقرب مايكون لذلك. هذا ما أثبتناه و تبين للعالم خلال كأس العالم فيفا لكرة القدم ٢٠٢٢. الدوحة اليوم هي عاصمةالرياضة العالمية الجديدة، فبعدما نجحت قطر في استضافة العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة مثلبطولة العالم لألعاب القوى في ٢٠١٩ و كأس العرب فيفا في ٢٠٢١ و أخيراً تنظيم كأس العالم لكرة القدم فيفا، تأكدت صدارة قطر الرياضية و استعدادها لاستضافة العالم كله في قطر. فالشعب القطري مواطنين ومقيمين عاشقين للرياضة من المهد. و تم تجهيز قطر بالكامل عبر ملاعب و حدائق و مدارس و مستشفياتمُخصصة للرياضة و الرياضين. و جميع القادمين لقطر سيلامسون عشق قطر للرياضة و جاهزيتهالاستقبال أي بطولة عالمية و أي محب للرياضة!
و في رأيي، لا يتوقف الأمر عند كون الدوحة عاصمة الرياضة العالمية، و إن كان هذا أكثر ما يميزها فيالوقت الحاضر. الدوحة اليوم، نبراس للفن و الثقافة في المنطقة العربية. الحركة الفنية في قطر، لايضاهيها أي حركة فنية أخرى في العالم العربي. في سنوات قليلة، أسسنا حركة فنية عظيمة في قطر، نرىأثرها في متاحف قطر مثل متحف قطر الوطني و متحف الفن الاسلامي و المتحف العربي للفن الحديث والأعمال الفنية المتناثرة في كل بقعة من بقاع دولة قطر لفنانين قطريين و عرب و عالميين! الدوحة اليومتستقطب الفنانين و المثقفين من جميع أنحاء العالم سواء أكان ذلك في مجال الفن أو الأزياء و الموضة أوالثقافة! الدوحة اليوم هي راعية الثقافة العربية! و كان أكبر تتويج لذلك هو إقامة أكبر حدث عالمي يجمع الرياضة و الموسيقا و الموضة في الشهر الماضي عبر حدث QATAR FASHION UNITED BY CR RUNWAY!
الدوحة اليوم هي من أهم المدن العالمية التي تستحق العيش فيها أو على الأقل زيارتها، فالاقتصاد في حالةانتعاش و حركة ايجابية يستطيع الفرد فيها على بناء نفسه و انتهاز الفرص لعيش حياة كريمة. كما أنالدوحة تحقق مراتب عليا في المعايير الأخرى لحساب مدى جودة الحياة، فهي من أكثر الدول أمناً فيالعالم، و شعب قطر من أكثر الشعوب تسامحاً و تعاطياً مع الآخر. و لدينا في قطر نظام تعليمي و صحيممتاز و على مستويات عالمية، بل و إن استجابتنا لجائحة كورونا كانت من أفضل الإدارات على مستوىالعالم!
في قطر، لا يوقفنا شيء، نحن نحلم و نصنع أحلامنا و نلاحقها أبعد من مستوى نظرنا كما فعل أجدادناعندما كانوا يبحرون في اللا مجهول من أجل التجارة و اصطياد اللؤلؤ، و من ثم يرجعون إلى قطرليعيشوا فيها و يبنوها. أجدادنا كانوا يعرفون كما نحن نعرف الآن و نؤمن بأن الدوحة هي مدينة المستقبل. الدوحة هي عاصمة الرياضة و الثقافة و الفن و الدبلوماسية و الاقتصاد. الجميع سمع بقطر اليوم و بدوحةالمستقبل، و أنا متأكدة من أن الذين سيزورون الدوحة، سيرون بأعينهم أفضل مما سمعوا بآذانهم!
جواهر آل ثاني
صحيفة الشرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق