فكرت قبل أن أبدأ كتابة هذا المقال فيما كتبته سابقاً من مقالات، وفي التحدي الذي يواجهني عند كتابتها، وتحديداً محاولة التقيد بمواعيد تسليم المقالات، وأنا التي أبدأ أسبوعي بورقة بيضاء مصطفة أمامي كالعسكري الذي ينتظر أوامره! ورغم ذلك لا ينتهي الأسبوع إلا والورقة مليئة بالكتابة والرسم والحياة! لماذا؟ لأن كل إنسان لديه «حكاية» يريد أن يبوح بها.
يقول ليهس يناميلا: «نمارس الكتابة لأننا نحاول أن نفهم وليس لأن لدينا فائضاً من الفهم نريد توزيعه على الآخرين».
نكتب لأننا نحاول أن نفهم، لأننا نريد أن نفهم، ونضع أفكارنا في صورة كلمات ونعرضها للغرباء، لأننا نحاول أن نفكر بأصوات عالية، وتحديداً بأصواتهم هم المختلفة النبرة. لا نكتب لفائض في الفهم كما قال يناميلا، ولا لأننا نفهم أكثر، بل لأننا نريد أن نفهم أكثر، بالضبط كما يحاول الفنانون أن يفهموا أكثر عندما يغنون للجماهير، وبالضبط كما يحاول الرسامون أن يفهموا أكثر عندما يلونون ألف وجه في وجه واحد!
لا يملك أحد الإجابة الكاملة، ولكن كل شخص منا لديه قطعة من إجابة الأحجية، وبتجميع القطع نرى الصورة الكاملة المفهومة، وهذه الكتابات هي عبارة عن تجميع للصورة الكاملة، التي نسعى كلنا لرؤيتها يوماً من الأيام.
فماذا إذاً هي حكايتي أو ماذا أريد أن أقول؟
أريد أن أقول إن للكلمة قوة التغيير، لأنها تحثنا على الفهم، وعندما نفهم نختار، وبكل اختيار نتغير ونتحرك في سلم الحياة، إما صعوداً أو نزولاً. أريد أن أقول بأني أكتب لأغير بيدي وقلبي ولساني، وأني أكتب لأقول بأني موجودة وهذا أثري، وأنني أتركه للإثراء لا ليتبعني بسببه الناس. أريد أن أقول إن هذه هي قضاياي وهذه هي اهتماماتي، وهذا هو رأيي، وهذا هو أهم أمر بالنسبة لأي إنسان أن يكون له رأي، وأن يعلنه بشجاعة متى ما كان مؤمناً به!
أريد أن أقول بأنني أحمل كلماتي أحاسيسي وصوتي وصورتي عندما عجز الكثير عن التعبير عن أنفسهم بنفس الطريقة، وأني أفعل ذلك من أجلي وأجلهم، فالكتابة للنفس مهمة وجميلة كلحن لعبد الوهاب، ولكن الكتابة إلى الناس ومن أجلهم أهم وأجمل وتصل بشكل أسرع كعظمة أم كلثوم! بعد قول ذلك، كل ما أريد أن أقوله في كل يوم خميس للقارئ هو: «أنت عمري» بلحن عبدالوهاب ولكن… بكلماتي.
يقول ليهس يناميلا: «نمارس الكتابة لأننا نحاول أن نفهم وليس لأن لدينا فائضاً من الفهم نريد توزيعه على الآخرين».
نكتب لأننا نحاول أن نفهم، لأننا نريد أن نفهم، ونضع أفكارنا في صورة كلمات ونعرضها للغرباء، لأننا نحاول أن نفكر بأصوات عالية، وتحديداً بأصواتهم هم المختلفة النبرة. لا نكتب لفائض في الفهم كما قال يناميلا، ولا لأننا نفهم أكثر، بل لأننا نريد أن نفهم أكثر، بالضبط كما يحاول الفنانون أن يفهموا أكثر عندما يغنون للجماهير، وبالضبط كما يحاول الرسامون أن يفهموا أكثر عندما يلونون ألف وجه في وجه واحد!
لا يملك أحد الإجابة الكاملة، ولكن كل شخص منا لديه قطعة من إجابة الأحجية، وبتجميع القطع نرى الصورة الكاملة المفهومة، وهذه الكتابات هي عبارة عن تجميع للصورة الكاملة، التي نسعى كلنا لرؤيتها يوماً من الأيام.
فماذا إذاً هي حكايتي أو ماذا أريد أن أقول؟
أريد أن أقول إن للكلمة قوة التغيير، لأنها تحثنا على الفهم، وعندما نفهم نختار، وبكل اختيار نتغير ونتحرك في سلم الحياة، إما صعوداً أو نزولاً. أريد أن أقول بأني أكتب لأغير بيدي وقلبي ولساني، وأني أكتب لأقول بأني موجودة وهذا أثري، وأنني أتركه للإثراء لا ليتبعني بسببه الناس. أريد أن أقول إن هذه هي قضاياي وهذه هي اهتماماتي، وهذا هو رأيي، وهذا هو أهم أمر بالنسبة لأي إنسان أن يكون له رأي، وأن يعلنه بشجاعة متى ما كان مؤمناً به!
أريد أن أقول بأنني أحمل كلماتي أحاسيسي وصوتي وصورتي عندما عجز الكثير عن التعبير عن أنفسهم بنفس الطريقة، وأني أفعل ذلك من أجلي وأجلهم، فالكتابة للنفس مهمة وجميلة كلحن لعبد الوهاب، ولكن الكتابة إلى الناس ومن أجلهم أهم وأجمل وتصل بشكل أسرع كعظمة أم كلثوم! بعد قول ذلك، كل ما أريد أن أقوله في كل يوم خميس للقارئ هو: «أنت عمري» بلحن عبدالوهاب ولكن… بكلماتي.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
بأنني أحمل كلماتي أحاسيسي وصوتي وصورتي عندما عجز الكثير عن التعبير عن أنفسهم بنفس الطريقة
ردحذف