السبت، 23 ديسمبر 2017

عاد عيد الدار


يمرنا اليوم الوطني القطري التاسع و الثلاثون بعد المائة، بحلة مختلفة و متميزة، مصادفاً واقع آخر يعيشه القطريون هذه السنة. قطر المحاصرة من قبل السعودية و البحرين و الامارات منذ يونيو الماضي، لا تزال تمضي في طريقها عبر التاريخ متقدمة. قطر المحاصرة، أكدت للعالم يوم الاثنين الماضي في مسيرها الوطني، بأن قطر صامدة في وجه الهجمات الإعلامية و السياسية عليها من قبل دول الحصار، و أن الشعب القطري لن يتبع سوى قائد مسيرته، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله. و هذا ما توضح في صورة التحام الشعب بالأمير، سواء أكان في المسير الوطني أو في عرضة هل قطر حيث تواجد و سلم و تحدث مع الحضور دون حواجز أو رسميات أو تكلف.
كان هذا الأسبوع رسالة لدول الحصار، التي لا تنفك عن ترويج أكاذيبها حول قطر و القيادة و الشعب القطري. و نحن نقول لهم في قطر: تعديناكم، و ما عدنا ننظر إلى الوراء! أعيننا تتجه نحو الأمام، و تركيزنا ينصب على تقدمنا و المحافظة على مكتسباتنا و سيادتنا و مبادئنا الواضحة وضوح الشمس.
و طوال احتفالاتنا هذا الأسبوع بعيد تأسيس قطر على يد جدي المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله، لم يكن ما عشناه يختلف من حيث الشعور بما شعرنا به يومياً منذ ٥ يونيو الموافق لحصار قطر. منذ ذاك اليوم، و نحن مواطنين و مقيمين، ندافع حتى النخاع عن قطر و كل هجوم صُوب ضدنا. منذ ذاك اليوم، و الأغاني الوطنية أنيسنا في السيارة، و انجازات قطر، حديثنا مع الأصدقاء، و وقت العشاء مع العائلة مخصص للحديث عن قطر و آخر المستجدات.
منذ ٥ يونيو الماضي، مر علينا أكثر من ١٨٠ يوم وطني. كل يوم فيه، كنا نقترب من بعضنا أكثر، نسند بعضنا أكثر، نمد بعضنا بالقوة، و يكبر أملنا في الله أكثر.
أخيراً، كل عام و قطر و قيادتها و شعبها، مواطنين و مقيمين، بألف خير و سلام و أمن و آمان و رخاء و استقرار. أعاد الله اليوم الوطني علينا كل عام بكل خير و عز و سلام. 



جواهر بنت محمد آل ثاني

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

في قطر.. ثابتين!


مرت أكثر من ستة شهور على حصار قطر. و لا زالت ادعاءات دول الحصار بلا أدلة أو براهين، و ما زلنا نمد أيدينا للحوار.
اليوم، نستطيع أن نقول و بكل ثقة بأن قطر و القطريون و المقيمون في قطر، ليسوا ذواتهم السابقة على تاريخ ٥ يونيو ٢٠١٧، فقد مروا بتغييرات متعددة على مراحل مختلفة في الأشهر الماضية. و قالها الشيخ عبدالله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لقد تعلمنا الكثير من الحصار!
قطر تزدهر اليوم تحت الحصار. و القطريون يصرون على الدفع بقطر إلى الأمام كل يوم، عبر انجاز جديد! فتحت الحصار، فاز ناصر العطية ببطولة الشرق الأوسط للراليات، و توج معتز برشم بلقب أفضل رياضي في العالم! و مُنحت جائزة أفضل مؤسسة رياضية عربية لأسباير! و تم الإعلان عن استاد الثمامة و استاد رأس أبو عبود المرشحين لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢!
و أهم انجازتنا الوطنية، و التي نشكر عليها دول الحصار، هو تعزيز و ترسيخ الروح القطرية، التي تُرى و يُشعر بها داخل كل بيت في قطر و خارجه! قطر أصبحت فوق الجميع، لا قبيلة و لا مذهب و لا أي شيء يعلوها!
اليوم، يشغل بال كل قطري فكرتين، كيف له أن يحمي بلاده، و كيف له أن يساعد في تقدمها. الجميع يعمل من أجل قطر، قبل أن يعمل من أجل نفسه. تألق إعلاميّ قطر، برز كتابنا، ظهر فنانون لم نكن نعرفهم من قبل، تم افتتاح العديد من دور النشر و التوزيع، اجتهد المدراء في كل جهة عامة و خاصة، كثروا المستثمرين و المصانع، وصلت المرأة إلى مجلس الشورى، تم افتتاح ميناء حمد، توسعت الخطوط الجوية القطرية، كبرت قناة الجزيرة، أثبتت شبكة BeIn حضورها، و أدهشنا القطريون و المقيمون في قطر بوعيهم الكبير حول كل ما يجري من حولهم.
هنا، و رغم محاولات شيطنة قطر من قبل دول الحصار، ما زلنا ثابتين على مبادئنا. لا نبادل الإساءة بالإساءة، و إن تم إصدار ألبوم كامل في الإساءة إلى قطر!
في قطر، لا نلتفت إلى السب و الشتم، و نرد على الأكاذيب بالأدلة، و ليس لدينا شيء نخفيه. و الآن نتمنى رفع الحصار، لسبب واحد فقط، هو وصل الأرحام التي تقطعت بهذا الحصار.
دخلنا في شهر ديسمبر، الحامل بين أيامه، اليوم الوطني القطري.. اليوم الذي أسس فيه جدي الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، دولة قطر الحديثة، و لمن لا يعرف كل يوم منذ شهر مايو الماضي، كان يوماً وطنياً في قطر، جله حب و تقدير لهذا الوطن، و لقائده الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني!



جواهر بنت محمد آل ثاني

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...