مرت أكثر من ستة شهور على حصار قطر. و لا زالت ادعاءات دول الحصار بلا أدلة أو براهين، و ما زلنا نمد أيدينا للحوار.
اليوم، نستطيع أن نقول و بكل ثقة بأن قطر و القطريون و المقيمون في قطر، ليسوا ذواتهم السابقة على تاريخ ٥ يونيو ٢٠١٧، فقد مروا بتغييرات متعددة على مراحل مختلفة في الأشهر الماضية. و قالها الشيخ عبدالله بن ناصر رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لقد تعلمنا الكثير من الحصار!
قطر تزدهر اليوم تحت الحصار. و القطريون يصرون على الدفع بقطر إلى الأمام كل يوم، عبر انجاز جديد! فتحت الحصار، فاز ناصر العطية ببطولة الشرق الأوسط للراليات، و توج معتز برشم بلقب أفضل رياضي في العالم! و مُنحت جائزة أفضل مؤسسة رياضية عربية لأسباير! و تم الإعلان عن استاد الثمامة و استاد رأس أبو عبود المرشحين لاستضافة كأس العالم ٢٠٢٢!
و أهم انجازتنا الوطنية، و التي نشكر عليها دول الحصار، هو تعزيز و ترسيخ الروح القطرية، التي تُرى و يُشعر بها داخل كل بيت في قطر و خارجه! قطر أصبحت فوق الجميع، لا قبيلة و لا مذهب و لا أي شيء يعلوها!
اليوم، يشغل بال كل قطري فكرتين، كيف له أن يحمي بلاده، و كيف له أن يساعد في تقدمها. الجميع يعمل من أجل قطر، قبل أن يعمل من أجل نفسه. تألق إعلاميّ قطر، برز كتابنا، ظهر فنانون لم نكن نعرفهم من قبل، تم افتتاح العديد من دور النشر و التوزيع، اجتهد المدراء في كل جهة عامة و خاصة، كثروا المستثمرين و المصانع، وصلت المرأة إلى مجلس الشورى، تم افتتاح ميناء حمد، توسعت الخطوط الجوية القطرية، كبرت قناة الجزيرة، أثبتت شبكة BeIn حضورها، و أدهشنا القطريون و المقيمون في قطر بوعيهم الكبير حول كل ما يجري من حولهم.
هنا، و رغم محاولات شيطنة قطر من قبل دول الحصار، ما زلنا ثابتين على مبادئنا. لا نبادل الإساءة بالإساءة، و إن تم إصدار ألبوم كامل في الإساءة إلى قطر!
في قطر، لا نلتفت إلى السب و الشتم، و نرد على الأكاذيب بالأدلة، و ليس لدينا شيء نخفيه. و الآن نتمنى رفع الحصار، لسبب واحد فقط، هو وصل الأرحام التي تقطعت بهذا الحصار.
دخلنا في شهر ديسمبر، الحامل بين أيامه، اليوم الوطني القطري.. اليوم الذي أسس فيه جدي الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، دولة قطر الحديثة، و لمن لا يعرف كل يوم منذ شهر مايو الماضي، كان يوماً وطنياً في قطر، جله حب و تقدير لهذا الوطن، و لقائده الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني!
جواهر بنت محمد آل ثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق