يمرنا اليوم الوطني القطري التاسع و الثلاثون بعد المائة، بحلة مختلفة و متميزة، مصادفاً واقع آخر يعيشه القطريون هذه السنة. قطر المحاصرة من قبل السعودية و البحرين و الامارات منذ يونيو الماضي، لا تزال تمضي في طريقها عبر التاريخ متقدمة. قطر المحاصرة، أكدت للعالم يوم الاثنين الماضي في مسيرها الوطني، بأن قطر صامدة في وجه الهجمات الإعلامية و السياسية عليها من قبل دول الحصار، و أن الشعب القطري لن يتبع سوى قائد مسيرته، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله. و هذا ما توضح في صورة التحام الشعب بالأمير، سواء أكان في المسير الوطني أو في عرضة “هل قطر” حيث تواجد و سلم و تحدث مع الحضور دون حواجز أو رسميات أو تكلف.
كان هذا الأسبوع رسالة لدول الحصار، التي لا تنفك عن ترويج أكاذيبها حول قطر و القيادة و الشعب القطري. و نحن نقول لهم في قطر: تعديناكم، و ما عدنا ننظر إلى الوراء! أعيننا تتجه نحو الأمام، و تركيزنا ينصب على تقدمنا و المحافظة على مكتسباتنا و سيادتنا و مبادئنا الواضحة وضوح الشمس.
و طوال احتفالاتنا هذا الأسبوع بعيد تأسيس قطر على يد جدي المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله، لم يكن ما عشناه يختلف من حيث الشعور بما شعرنا به يومياً منذ ٥ يونيو الموافق لحصار قطر. منذ ذاك اليوم، و نحن مواطنين و مقيمين، ندافع حتى النخاع عن قطر و كل هجوم صُوب ضدنا. منذ ذاك اليوم، و الأغاني الوطنية أنيسنا في السيارة، و انجازات قطر، حديثنا مع الأصدقاء، و وقت العشاء مع العائلة مخصص للحديث عن قطر و آخر المستجدات.
منذ ٥ يونيو الماضي، مر علينا أكثر من ١٨٠ يوم وطني. كل يوم فيه، كنا نقترب من بعضنا أكثر، نسند بعضنا أكثر، نمد بعضنا بالقوة، و يكبر أملنا في الله أكثر.
أخيراً، كل عام و قطر و قيادتها و شعبها، مواطنين و مقيمين، بألف خير و سلام و أمن و آمان و رخاء و استقرار. أعاد الله اليوم الوطني علينا كل عام بكل خير و عز و سلام.
جواهر بنت محمد آل ثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق