في أيام العيد الأولى، ذهبت معظم العائلات وأغلب الشباب إلى كتارا واللؤلؤة ودوحة بارك أو واحدة من هذه الأماكن على الأقل، بعضهم قصدوها وبعضهم مروا بجانبها فقط. ولمن لا يعرف، فعل المرور بواحدة من هذه الأماكن ليس بسهولة وببساطة كلماتي، فالزحمة المرورية أو الوقفة المرورية، كانت تستمر في ساعات محددة في بعض الأحيان وتتكرر في أحيان أخرى، أما الزحمة المعلوماتية فلم يكن هناك إرسال أصلاً. رسائل البلاك بيري لا تكاد تصل ما إن يطأ المرء متراً من واحدة من هذه الأماكن، وأما الهاتف فكان من الصعب -بل المستحيل الذي قد تقابله الصدفة- مهاتفة أي شخص.
يلومون الناس على كل حال، فهم سبب الزحمة وهم سبب الضغط على الشبكة، ولكن ما السبب الحقيقي؟ لماذا لا نشعر بالضغط على شبكة الاتصالات في تايمز سكوير في نيويورك، وهذه الساحة تحمل الآلاف كل يوم؟ لماذا لا نشعر بالزحمة المرورية في ماليزيا وسنغافورة؟ قطر دولة صغيرة لا تزال تبحث عن خريطتها المناسبة لحجمها «الإعلاني» الضخم، وإن لم نقدر على احتواء هذه الزحمة قبل وصولنا لعام ٢٠٢٠، فماذا سنفعل في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢؟ بل ماذا سنفعل برؤيتنا للعام ٢٠٣٠؟
هذه معضلات يجب احتضانها من المهد لكي تصل إلى اللحد بالسرعة التي تريحنا وتريح دولتنا. وتوزيع الوجهات الترفيهية والسياحية على العاصمة والدولة حل قد يكون مبدئيا ومؤقتا، ولكنه مهم وقادر على حل أزمة الزحمة المرورية فيما أسميه المثلث السياحي في الدوحة، ألا وهو كتارا، دوحة بارك واللؤلؤة. وأما مشكلة الإرسال في المناطق التي يزدحم بها الناس، فيجب أن تُحل على الفور، فالمؤتمرات والبطولات التي تقام في دولتنا لن تنتظر، وقطر بحاجة إلى بنية تحتية قاسية للاتصالات، تحتمل كل ما يطؤها، فترفعه.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
يلومون الناس على كل حال، فهم سبب الزحمة وهم سبب الضغط على الشبكة، ولكن ما السبب الحقيقي؟ لماذا لا نشعر بالضغط على شبكة الاتصالات في تايمز سكوير في نيويورك، وهذه الساحة تحمل الآلاف كل يوم؟ لماذا لا نشعر بالزحمة المرورية في ماليزيا وسنغافورة؟ قطر دولة صغيرة لا تزال تبحث عن خريطتها المناسبة لحجمها «الإعلاني» الضخم، وإن لم نقدر على احتواء هذه الزحمة قبل وصولنا لعام ٢٠٢٠، فماذا سنفعل في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢؟ بل ماذا سنفعل برؤيتنا للعام ٢٠٣٠؟
هذه معضلات يجب احتضانها من المهد لكي تصل إلى اللحد بالسرعة التي تريحنا وتريح دولتنا. وتوزيع الوجهات الترفيهية والسياحية على العاصمة والدولة حل قد يكون مبدئيا ومؤقتا، ولكنه مهم وقادر على حل أزمة الزحمة المرورية فيما أسميه المثلث السياحي في الدوحة، ألا وهو كتارا، دوحة بارك واللؤلؤة. وأما مشكلة الإرسال في المناطق التي يزدحم بها الناس، فيجب أن تُحل على الفور، فالمؤتمرات والبطولات التي تقام في دولتنا لن تنتظر، وقطر بحاجة إلى بنية تحتية قاسية للاتصالات، تحتمل كل ما يطؤها، فترفعه.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
المدونة جيدة ورائعة شكرا لك وبالتوفيق ...
ردحذفكل عام و انتم بخير
ردحذف