تدهورت العلاقات المصرية السعودية في الأسبوعين الماضيين عندما تم القبض على المحامي المصري أحمد الجيزاوي في السعودية. وتم احتجازه بتهمة تهريب المخدرات. الاختلاف بين مصر-الشعب وليس الحكومة المتمثلة في المجلس العسكري- والسعودية كان بخصوص التهمة التي أصر الجانب الأخير بأنها التهريب. وجزم الثاني بأن الجيزاوي معاد لنظام الملكية، وأنه قد سبق وأن رفع دعاوى وقضايا على السعودية. أكثر ما أشعل فتيل هذه المسألة هو دور بعض وسائل الإعلام المصري، والذي لا يزال يقبع تحت قبعة مبارك، فالمعلومات والأخبار التي نشرها بهذا الصدد كانت خادعة ومضللة. والشيء الذي هول من أمر الموضوع أيضاً، كون المعنيّ بالأمر هنا هو محام وحقوقي وليس شخصاً عادياً يُتوقع منه التهريب، ولذلك كانت ردة فعل الشارع المصري عارمة وجارفة، واستغل البعض هذا الأمر للتصعيد ضد السعودية والتخريب بينها وبين مصر في محاولة للتصيد في الماء العكر!
السعودية من جهة أخرى أكدت على أن الاتهامات الموجهة للجيزاوي هي التهريب فقط، وأنه سيُحاكم وسيُوجد له محامون، مؤكدة أيضاً أنها أعدمت منذ أيام تركياً كان متهماً بنفس التهمة، وأنها لا تتقصد الرعايا المصريين.
العلاقات بين السعودية ومصر لها رائحة تاريخية تجري منذ القدم، قد تعطب لوهلة لكنها تصلح بعد ذلك وكأن شيئاً لم يكن، وأكبر دليل على بالغ الحب والاحترام الذي يكنه هذان الشعبان لبعضهما هو بدء سعودي في «تويتر» لوسم “مصري أثر في حياتي” ليأتي بعد ذلك رد أجمل من المصريين في وسم “سعودي أثر في حياتي”.هل يمكننا بعد ذلك أن نشكك في إمكانية رأب الصدع بين الدولتين، والشعبان يتمسكان ببعضهما بقوة لا يمكن فصلهما بسببها؟ هي سحابة صيف كما قال نبيل العربي، ستمر كما مرت أزمات عربية متعددة من قبل، والتاريخ يشهد على ذلك، وبالنسبة للجيزاوي، المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وإلى ذاك الحين، فلنثق باثنين من الشعوب العربية العظيمة، المصريين والسعوديين. ولنسأل أنفسنا: من المستفيد من هذه الأزمة؟
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
السعودية من جهة أخرى أكدت على أن الاتهامات الموجهة للجيزاوي هي التهريب فقط، وأنه سيُحاكم وسيُوجد له محامون، مؤكدة أيضاً أنها أعدمت منذ أيام تركياً كان متهماً بنفس التهمة، وأنها لا تتقصد الرعايا المصريين.
العلاقات بين السعودية ومصر لها رائحة تاريخية تجري منذ القدم، قد تعطب لوهلة لكنها تصلح بعد ذلك وكأن شيئاً لم يكن، وأكبر دليل على بالغ الحب والاحترام الذي يكنه هذان الشعبان لبعضهما هو بدء سعودي في «تويتر» لوسم “مصري أثر في حياتي” ليأتي بعد ذلك رد أجمل من المصريين في وسم “سعودي أثر في حياتي”.هل يمكننا بعد ذلك أن نشكك في إمكانية رأب الصدع بين الدولتين، والشعبان يتمسكان ببعضهما بقوة لا يمكن فصلهما بسببها؟ هي سحابة صيف كما قال نبيل العربي، ستمر كما مرت أزمات عربية متعددة من قبل، والتاريخ يشهد على ذلك، وبالنسبة للجيزاوي، المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وإلى ذاك الحين، فلنثق باثنين من الشعوب العربية العظيمة، المصريين والسعوديين. ولنسأل أنفسنا: من المستفيد من هذه الأزمة؟
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق