الخميس، 10 مايو 2012

مشكلة بمعيار الموت!

نشرت صحيفة «العرب» في ٢٩ أبريل الماضي أن إدارة المرور ستقوم بإجراء تقييم شامل لقانون المرور بعد مضي ٥ سنوات من تطبيقه، وأن الإدارة شكلت لجنة خبراء قد تنظر في تخفيض المخالفات المرورية. وأكد العميد سعد الخرجي أن قانون المرور ساعد في الحد من الحوادث الكثيرة التي حدثت في الماضي، وبأنه قد زاد وعي الناس، متوقعاً أن تُخفض الغرامات المرورية تبعاً لذلك.
فلنضع حديث العميد سعد الخرجي في زاوية، ولننظر إلى الواقع العملي من زاوية أخرى، معظم الناس في قطر يعرفون على الأقل شخصاً واحداً كادوا يفقدونه أو فقدوه في حادث مروري! ونسبة حوادث اليوم تقل فعلاً عن الأمس، خاصة بعد تغليظ الغرامات والعقوبات، لكنها لا تزال مرتفعة، فالناس لا يزالون يسمعون ويقرؤون، وبعضهم يعرفون أشخاصاً تؤخذ أرواحهم كل شهر، تقريباً! وهذه بالتأكيد ليست نسبة طبيعية ولا ضئيلة عندما ننظر إلى أعداد القطريين القليلة!
التوعية المرورية هي من أوائل حلول تخفيض الحوادث المرورية، وبما أن معظم من نفقدهم هم شباب في عمر الزهور، يجب أن تبدأ التوعية المرورية في المدارس منذ سن صغيرة، ولا يمكننا ألا نلقي بعض اللوم على الدوارات وشوارعنا السيئة تارة والضيقة تارة أخرى، وبذلك يجب العمل على تحسين الشوارع وتوسيعها، والتقليل من الدوارات التي يكون لها دور في بعض الحوادث، وتحديداً تلك التي تشترك فيها بعض الشاحنات عن طريق الانقلاب!
تخفيض الغرامات المرورية ليس شيئاً وارداً حالياً، خاصة مع الأزمة الخانقة التي يعيشها المجتمع القطري. أرجو أن تعيد إدارة المرور النظر في ذلك، للحد من الحوادث المرورية وللحفاظ على أرواح أبنائنا.






جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...