انتقل المثقفون في كواكب أخرى من مناقشة وتحليل وإقرار حقوق الفرد الأساسية في الحياة والتنقل والتعبير إلى دراسة «حق» كل فرد في الحصول على الإنترنت، وحق الفرد في النسيان والموت وغيره! فيما لا يزال «مثقفو» «الأرض القريبة» يتشاتمون حول حرية التعبير، والمشكلة ليست هنا، بل تبدأ في استكثارهم مشاركة المرأة لهم، وغيظهم عند تصدرها للمشهد!
فإن كان الرجل في هذا الكوكب ليس مسموحاً له بالتفوه ببعض الأمور السياسية أو الاجتماعية خوفاً من أي جهة، فالمرأة يجب أن تخاف أكثر، فلائحة الأشياء التي تُمنع عنها أطول وأكبر!
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، فهي تُفكر وتُحلل وتتكلم وتحلم وتحب! وأياً كان سبب منعها عن التعبير، سواء كان من المجتمع لأنه «عيب»، أو من العائلة كي لا «تحرجهم»، أو من جهة أخرى لأنه ممنوع، فهذا سيمنعها من الكلام فقط، أما الأفعال الأخرى فلا تزال في يدها.
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، فلا يمكنكم أن تحبسوها وتحببوا لها سجنها وإن كان ذلك في أجمل غرفة في العالم!
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، وهي بحسب مفهومكم «جوهرة» وكل ما تفعلونه، تفعلونه للمحافظة عليها وعلى العادات والتقاليد وأحكام الدين! ولا أدري كيف تتجرؤون في ادعائكم بأن ما تفعلونه من عاداتنا وتقاليدنا وديننا الشريف! ففي عاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا المرأة هي من تكرم ضيوفها من الرجال إن لم يُوجد أحد غيرها في البيت، وهي من تبتاع حاجياته من السوق، وهي من تحرس القرية إذا ذهب الرجال للحرب أو التجارة، وفي ديننا الحنيف ما أكرم المرأة فجعل لها شأناً وعملاً وعادل بينها وبين الرجل، فما فضل الرجل عليها في شيء، رغم قول البعض إن الرجال تم تفضيلهم في مسائل الميراث، وأقول لهم حتى في هذه لم يكن هناك أي تفضيل، لأن الرجل هو المنفق على المرأة، سواء أكان ذلك في بيتها أو في بيت زوجها، والمرأة كل مالها لها!
إن كنتم تريدون المحافظة على المرأة، فعلموها وأدبوها، واجعلوها تواجه العالم أمام أعينكم، لا من ورائكم ولا من خلال فيلم أو عبر كتاب، لا تحولوها إلى كائن خائف بل إلى شخص قوي، يعلم ما سيواجه مقدماً في الحياة، وفي يده كل الأدوات المناسبة.
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، وإن أصررتم على ذلك، فالأكيد أنها ليست قطعة أوروبية ولا تركية، بل هي من نوع آخر!
فإن كان الرجل في هذا الكوكب ليس مسموحاً له بالتفوه ببعض الأمور السياسية أو الاجتماعية خوفاً من أي جهة، فالمرأة يجب أن تخاف أكثر، فلائحة الأشياء التي تُمنع عنها أطول وأكبر!
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، فهي تُفكر وتُحلل وتتكلم وتحلم وتحب! وأياً كان سبب منعها عن التعبير، سواء كان من المجتمع لأنه «عيب»، أو من العائلة كي لا «تحرجهم»، أو من جهة أخرى لأنه ممنوع، فهذا سيمنعها من الكلام فقط، أما الأفعال الأخرى فلا تزال في يدها.
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، فلا يمكنكم أن تحبسوها وتحببوا لها سجنها وإن كان ذلك في أجمل غرفة في العالم!
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، وهي بحسب مفهومكم «جوهرة» وكل ما تفعلونه، تفعلونه للمحافظة عليها وعلى العادات والتقاليد وأحكام الدين! ولا أدري كيف تتجرؤون في ادعائكم بأن ما تفعلونه من عاداتنا وتقاليدنا وديننا الشريف! ففي عاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا المرأة هي من تكرم ضيوفها من الرجال إن لم يُوجد أحد غيرها في البيت، وهي من تبتاع حاجياته من السوق، وهي من تحرس القرية إذا ذهب الرجال للحرب أو التجارة، وفي ديننا الحنيف ما أكرم المرأة فجعل لها شأناً وعملاً وعادل بينها وبين الرجل، فما فضل الرجل عليها في شيء، رغم قول البعض إن الرجال تم تفضيلهم في مسائل الميراث، وأقول لهم حتى في هذه لم يكن هناك أي تفضيل، لأن الرجل هو المنفق على المرأة، سواء أكان ذلك في بيتها أو في بيت زوجها، والمرأة كل مالها لها!
إن كنتم تريدون المحافظة على المرأة، فعلموها وأدبوها، واجعلوها تواجه العالم أمام أعينكم، لا من ورائكم ولا من خلال فيلم أو عبر كتاب، لا تحولوها إلى كائن خائف بل إلى شخص قوي، يعلم ما سيواجه مقدماً في الحياة، وفي يده كل الأدوات المناسبة.
المرأة ليست قطعة أثاث يا سادة، وإن أصررتم على ذلك، فالأكيد أنها ليست قطعة أوروبية ولا تركية، بل هي من نوع آخر!
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق