(1)
"منّا وفيّنا"، هم أبناء القطريات الأجانب الذين لم يكتسبوا حتى الآن الجنسية القطرية.. "منّا وفيّنا"، هو مشروع تخرج طالبة اسمها تهاني المري، تحوَّل إلى مشروع حلم الكثير ممن يجري الوطن في دمائهم ويراهم القانون.. "أجانب"!
(2)
أبناء القطريات أصحاب القضية الحاضرة الغائبة، موجودون دائماً وإن خَفتَ "حسُّ" المجالس عن ذكرهم حينا، أو صمتت تغاريد "تويتر" وتركت شأنهم مرة من المرات هم أصدقاؤنا وإخواننا وآباؤنا وأمهاتنا وعشيرتنا، وهم مدافع الوطن وركائزه وألوانه وأذرعه، هم القطريون بالقول والفعل. أما كيف يكون الشخص قطرياً قولاً وفعلاً دون جواز سفر قطري؟، فالإجابة بسيطة: لو كانت أمه قطرية! ألا نقول دائماً إن الأم مدرسة ووطن؟ تطبيق هذا القول لا يكون إلا بإعطاء أبنائها جزءا من هويتها.. جنسيتها وانتمائها!
(3)
ينص الدستور الدائم لقطر في "المادة 34" على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات العامة. ويعمل على تفعيل الدستور ومعانيه من عدل وإحسان وحرية ومساواة.. قوانين عدة منها قانون الجنسية رقم 38 الصادر سنة 2005، ولكن هذا القانون لا يواكب التطورات التي تمر بها الدولة على جميع الأصعدة، وفي الوقت نفسه لا يحقق المفاهيم العامة التي يكرس لها الدستور، وتأتي في دول كثيرة فوق مرتبة الدستور نفسه كالمساواة.
قانون الجنسية القطري الحالي لا يعطي الجنسية لأبناء القطريات المتزوجات من أجانب، وإن كان يعطيهم الأولوية في اكتسابها عند توافر الشروط العامة لاكتساب الجنسية المنصوصة في القانون. ولتكريس المادة رقم 18 من الدستور الحاسمة بقولها: "يقوم المجتمع القطري على دعامات العدل، والإحسان، والحرية، والمساواة، ومكارم الأخلاق"، ويتوجب مراجعة قانون الجنسية وتوفيقه مع الدستور بحيث يكتسب ابن القطرية الجنسية القطرية حال الولادة، خاصة مع مرور مدة السنوات العشر المنصوص عليها في الدستور، والمحددة لتعديل مواده أو القوانين ذات الصفة الدستورية كقانون الجنسية.. فالمساواة تكون على جميع الأصعدة ما دام لم يصدر تخصيص لها في الدستور، ومنها المساواة بين القطري والقطرية في هذا الشأن.
(4)
قطر كعبة المضيوم
من يأتي لقطر لا يتعجب من الوعاء الكبير ذي الجنسيات المتعددة من كل صوب وحدب، بل ينبهر من تجانسهم وتداخلهم واحتضان دولة صغيرة لقلوب كبيرة تتقبل الفرد وتجعله مع الآخر شخصاً واحدا. وأكبر ظلم لقطر ولنا كقطريين عدم دمج واحتضان أبناء القطريات الذين يشعرون ويروون في أنفسهم أرواحا قطرية ترغب في خدمة قطر والدفاع عنها وعن أمنها حتى آخر نفس من أنفاسهم.
"منّا وفيّنا"، هم أبناء القطريات الأجانب الذين لم يكتسبوا حتى الآن الجنسية القطرية.. "منّا وفيّنا"، هو مشروع تخرج طالبة اسمها تهاني المري، تحوَّل إلى مشروع حلم الكثير ممن يجري الوطن في دمائهم ويراهم القانون.. "أجانب"!
(2)
أبناء القطريات أصحاب القضية الحاضرة الغائبة، موجودون دائماً وإن خَفتَ "حسُّ" المجالس عن ذكرهم حينا، أو صمتت تغاريد "تويتر" وتركت شأنهم مرة من المرات هم أصدقاؤنا وإخواننا وآباؤنا وأمهاتنا وعشيرتنا، وهم مدافع الوطن وركائزه وألوانه وأذرعه، هم القطريون بالقول والفعل. أما كيف يكون الشخص قطرياً قولاً وفعلاً دون جواز سفر قطري؟، فالإجابة بسيطة: لو كانت أمه قطرية! ألا نقول دائماً إن الأم مدرسة ووطن؟ تطبيق هذا القول لا يكون إلا بإعطاء أبنائها جزءا من هويتها.. جنسيتها وانتمائها!
(3)
ينص الدستور الدائم لقطر في "المادة 34" على تساوي المواطنين في الحقوق والواجبات العامة. ويعمل على تفعيل الدستور ومعانيه من عدل وإحسان وحرية ومساواة.. قوانين عدة منها قانون الجنسية رقم 38 الصادر سنة 2005، ولكن هذا القانون لا يواكب التطورات التي تمر بها الدولة على جميع الأصعدة، وفي الوقت نفسه لا يحقق المفاهيم العامة التي يكرس لها الدستور، وتأتي في دول كثيرة فوق مرتبة الدستور نفسه كالمساواة.
قانون الجنسية القطري الحالي لا يعطي الجنسية لأبناء القطريات المتزوجات من أجانب، وإن كان يعطيهم الأولوية في اكتسابها عند توافر الشروط العامة لاكتساب الجنسية المنصوصة في القانون. ولتكريس المادة رقم 18 من الدستور الحاسمة بقولها: "يقوم المجتمع القطري على دعامات العدل، والإحسان، والحرية، والمساواة، ومكارم الأخلاق"، ويتوجب مراجعة قانون الجنسية وتوفيقه مع الدستور بحيث يكتسب ابن القطرية الجنسية القطرية حال الولادة، خاصة مع مرور مدة السنوات العشر المنصوص عليها في الدستور، والمحددة لتعديل مواده أو القوانين ذات الصفة الدستورية كقانون الجنسية.. فالمساواة تكون على جميع الأصعدة ما دام لم يصدر تخصيص لها في الدستور، ومنها المساواة بين القطري والقطرية في هذا الشأن.
(4)
قطر كعبة المضيوم
من يأتي لقطر لا يتعجب من الوعاء الكبير ذي الجنسيات المتعددة من كل صوب وحدب، بل ينبهر من تجانسهم وتداخلهم واحتضان دولة صغيرة لقلوب كبيرة تتقبل الفرد وتجعله مع الآخر شخصاً واحدا. وأكبر ظلم لقطر ولنا كقطريين عدم دمج واحتضان أبناء القطريات الذين يشعرون ويروون في أنفسهم أرواحا قطرية ترغب في خدمة قطر والدفاع عنها وعن أمنها حتى آخر نفس من أنفاسهم.
جواهر محمد عبد الرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق