في 5 يونيو 2017 الموافق 10 رمضان من العام الهجري 1438، تم حصار قطر من قبل الأشقاء في السعودية والبحرين والإمارات. وفي اليوم نفسه، طلبت دول الحصار من رعاياها مغادرة قطر فوراً خلال 14 يوماً، وطلبت من القطريين أيضاً مغادرة أراضيها خلال المدة نفسها.
أثناء الأيام اللاحقة، أرجعت السعودية المعتمرين القطريين، ورفضت دول الحصار أي تعاملات أو تحويلات مصرفية بالريال القطري. لم يقف الأمر عند هذا الحد، فكانت المحاولات الفاشلة بتخفيض قيمة الريال القطري عالمياً، ومحاربتهم لكل استثمار قطري خارج وداخل قطر، من بينهم المتجر العريق «هارودز» الذي أصدر أحدهم وسماً في «تويتر» يطالب الناس بمقاطعته».
بل إن حتى قنوات «beIn sports» الرياضية لم تسلم من الهجوم، فتارة يمنعونها، ومن ثم يرجعونها لدافعي الاشتراك، وتارة يعلنون عن إطلاق قناة بديلة يعرضون فيها مباريات، حقوق بثها مملوكة بالكامل لـ beIn sports»، أي سرقة وقرصنة في عز النهار!
لم يستطع القطريون منذ بدء الحصار، وحتى يومنا هذا، الوصول إلى أملاكهم وتجارتهم وحساباتهم البنكية في دول الحصار، وبعد كل ما قيل، يخرج وزراء ومستشارو دول الحصار ليقولوا للقطريين أنتم إخواننا وأشقاؤنا، ونحن لا نريد أذيتكم. أما القطريون، فلديهم شيء واحد يقولونه لأنفسهم وللعالم: «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». الحصار جعلنا أقوى، وعلمنا الكثير، ونرجو أن نتعلم منه أكثر. فبينما يحاول الآخرون إركاعنا وأذيتنا، ها نحن نحاول إكمال طريقنا عبر فتح آفاق جديدة. عندما منعوا عنا الغذاء، فتحنا مصانع جديدة، ودعمنا المنتجات الوطنية، وعندما أغلقوا الحدود أمام طائراتنا، حلقنا إلى محطات جديدة.
الخلاصة قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطاب الثبات، وفي توجيهاته لمجلس الوزراء: سنركز على الإنسان والاقتصاد القطري. وفي ذلك قدمت الدولة تسهيلات كثيرة للقطريين، وأصدرت قرار منح الإقامة الدائمة لأبناء القطرية المتزوجة من غير قطري، ولمن أدوا خدمات جليلة للدولة، ولذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاجها الدولة.
وحتى رفع الحصار عن قطر، سأتذكر قصيدة لمحمود درويش باسم «سقط القناع»، يقول فيها:
حاصر حصارك لا مفر..
اضرب عدوك لا مفر..
سقطت ذراعك فالتقطها،
و سقطت قربك فالتقطني،
واضرب عدوك بي،
فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ!
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
أثناء الأيام اللاحقة، أرجعت السعودية المعتمرين القطريين، ورفضت دول الحصار أي تعاملات أو تحويلات مصرفية بالريال القطري. لم يقف الأمر عند هذا الحد، فكانت المحاولات الفاشلة بتخفيض قيمة الريال القطري عالمياً، ومحاربتهم لكل استثمار قطري خارج وداخل قطر، من بينهم المتجر العريق «هارودز» الذي أصدر أحدهم وسماً في «تويتر» يطالب الناس بمقاطعته».
بل إن حتى قنوات «beIn sports» الرياضية لم تسلم من الهجوم، فتارة يمنعونها، ومن ثم يرجعونها لدافعي الاشتراك، وتارة يعلنون عن إطلاق قناة بديلة يعرضون فيها مباريات، حقوق بثها مملوكة بالكامل لـ beIn sports»، أي سرقة وقرصنة في عز النهار!
لم يستطع القطريون منذ بدء الحصار، وحتى يومنا هذا، الوصول إلى أملاكهم وتجارتهم وحساباتهم البنكية في دول الحصار، وبعد كل ما قيل، يخرج وزراء ومستشارو دول الحصار ليقولوا للقطريين أنتم إخواننا وأشقاؤنا، ونحن لا نريد أذيتكم. أما القطريون، فلديهم شيء واحد يقولونه لأنفسهم وللعالم: «عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم». الحصار جعلنا أقوى، وعلمنا الكثير، ونرجو أن نتعلم منه أكثر. فبينما يحاول الآخرون إركاعنا وأذيتنا، ها نحن نحاول إكمال طريقنا عبر فتح آفاق جديدة. عندما منعوا عنا الغذاء، فتحنا مصانع جديدة، ودعمنا المنتجات الوطنية، وعندما أغلقوا الحدود أمام طائراتنا، حلقنا إلى محطات جديدة.
الخلاصة قالها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في خطاب الثبات، وفي توجيهاته لمجلس الوزراء: سنركز على الإنسان والاقتصاد القطري. وفي ذلك قدمت الدولة تسهيلات كثيرة للقطريين، وأصدرت قرار منح الإقامة الدائمة لأبناء القطرية المتزوجة من غير قطري، ولمن أدوا خدمات جليلة للدولة، ولذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاجها الدولة.
وحتى رفع الحصار عن قطر، سأتذكر قصيدة لمحمود درويش باسم «سقط القناع»، يقول فيها:
حاصر حصارك لا مفر..
اضرب عدوك لا مفر..
سقطت ذراعك فالتقطها،
و سقطت قربك فالتقطني،
واضرب عدوك بي،
فأنت الآن حرٌ وحرٌ وحرٌ!
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر