الخميس، 31 أغسطس 2017

ما زلنا صامدين

بعد أكثر من 75 يوماً على حصار قطر من قبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، لا يزال سيل الأكاذيب والفبركات الإعلامية مستمراً في حرب هذه الدول وإرهابها الإعلامي والسياسي والاقتصادي ضد قطر حكومة وشعباً.
دول الحصار تهاجم القيادة القطرية عبر إعلامها، فتتهمها بـ «الإرهاب» و»من يدعم الإرهاب مثل إيران» دون أدلة، في الوقت نفسه الذي تحاول فيه السعودية التقرب من إيران عبر اللقاء الذي شاهدناه بين الجبير وظريف وزيري خارجية السعودية وإيران، ثم تصريح وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي بشأن طلب الرياض وساطة بغداد لتحسين العلاقات بين الرياض وطهران! إذن، تتهم دول الحصار إيران بكونها الراعي الأول للإرهاب في العالم ثم تتقرب منها سياسياً واقتصادياً، مثل الإمارات التي تتجاوز تجارتها مع إيران مليارات الدولارات رغم احتلال إيران لثلاث من جزر الإمارات! وبعد كل ذلك يطالبون قطر بقطع علاقتها مع إيران!
وفي الحرب ضد قطر، ورغم كل الكلام الإنشائي الصادر من قبل دول الحصار، لم يسلم الشعب القطري من الهجوم؛ فإلى جانب محاولة شيطنته إعلامياً بتهمة الإرهاب، كانت محاولة ضربه اقتصادياً واجتماعياً، بل والقضاء عليه تماماً! لا أزال أذكر التقارير الإعلامية الصادرة من قنوات دول الحصار، والفرحة العارمة بخلو مراكز التسوق في قطر من الغذاء! لا أزال أذكر قول مذيعيهم بشيء من البهجة: «خلص اللبن! ولا يوجد عيش!» ولا يزال القطريون يتذكرون تبادل هؤلاء صور الأرفف الفارغة بداية الحصار بشيء من السخرية!
الشعب القطري هو أول وأكثر من تضرر بالحصار الجائر ضد قطر؛ لأن القطريين جزء من القيادة القطرية، والقيادة القطرية جزء من القطريين. لا فرق بين القطريين ورموزهم. وهذا ما يبدو مستعصياً على دول الحصار فهمه، رغم ثبات القطريين في وجه إرهابهم الإعلامي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ومحاولات تغيير النظام سراً وعلانية بكل الطرق والوسائل.
ما زلنا صامدين.



جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...