في قطر، أكثر شيئين نراهما في الطرق هما الدوارات وسيارات الدفع الرباعي، وخاصة اللاند كروزر، حتى إن أحدهم قال: لو أننا وضعنا طريقاً خاصاً للاند كروزر لأصبحت زحمة المرور من الماضي!
في كل بيت هناك سيارة واحدة رباعية الدفع على الأقل، وهذه ليست صدفة، فالصدف لا تحدث بالآلاف، بل هو وعي طوره أغلب المواطنين والمقيمين بخصوص شوارعنا غير الصالحة لاستعمال الآلات ولا للاستعمال البشري.
أستطيع أن أعدد عدة شوارع غير معبدة، وعدة شوارع مليئة بالحفر، وعدة شوارع غير مكتملة، وعدة شوارع تزورها الحفريات كل عام، وعدة شوارع تملك بعضاً مما ذكرته مجتمعاً بها، وكلها عند بيتي! وأستطيع أن أعدد شوارع مُكملة تمشي عليها السيارات بسلاسة الماء، وكلها عند الوجهات السياحية! محمود هو الجهد الذي قامت به «أشغال» في الطرق الجديدة الطويلة، لكن نريد منها أن تقف معنا للحظة، وأن تعيد التفكير قبل أن تفتح أي طرق أخرى، فالقديمة منها تعاني، ونحن قد سئمنا الحفريات والشوارع غير المستوية والحفر الوعرة! نرغب بطريق لا يحوي مائة حفرة ولا يُسقط مائة سيارة، نرغب بشوارع مريحة ترفع دولتنا لصورتها الكاملة! نريد التخطيط والأشغال يا «أشغال»! العمل المتقن واجب، والشعارات الرنانة غير مرغوبة. نريد تحسس المائة مليار التي استثمرت قبل فترة في البنية التحتية لقطر وما كان قبلها من ميزانيات! فواجهة بلادنا هي شوارعنا، وأول ما يلاحظه ويحسه المرء عند نزوله على هذه الأرض الطيبة هو أن معظم طرقها مكسرة وغير متآلفة. نريد نتائج إيجابية لكي نرتاح ولنطمئن على مستقبل مدننا، فما نراه لا يبشر بخير ولا بشوارع ممتازة كشوارع دبي وسنغافورة، التي زارها مؤخراً وفد المجلس البلدي المركزي كي «يطلع» على تجربتهم.
تهاون «أشغال» في تحقيق تطلعات المواطن والوطن، لا يرضي أحداً، ولذلك يجب أن تلتزم بمنهج معين ومدة معينة وموثقة لكل مشروع، كما يجب إتاحة الفرصة للأفراد للتعرف على الفترات الزمنية والمناهج المتبعة للمشاريع كي يزيد الضغط عليها، فتنجز ما يتعين عليها إنجازه، وتُحاسب إن تأخرت في عمل أو عدم إنجاز شيء. منظر بلادنا الحضاري أكبر وأغلى من أي هيئة، وأي مسؤول يتباطأ في تحقيق التزاماته، ونتمنى أن يطال الحساب كل من سيسعى في ذلك الطريق.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
في كل بيت هناك سيارة واحدة رباعية الدفع على الأقل، وهذه ليست صدفة، فالصدف لا تحدث بالآلاف، بل هو وعي طوره أغلب المواطنين والمقيمين بخصوص شوارعنا غير الصالحة لاستعمال الآلات ولا للاستعمال البشري.
أستطيع أن أعدد عدة شوارع غير معبدة، وعدة شوارع مليئة بالحفر، وعدة شوارع غير مكتملة، وعدة شوارع تزورها الحفريات كل عام، وعدة شوارع تملك بعضاً مما ذكرته مجتمعاً بها، وكلها عند بيتي! وأستطيع أن أعدد شوارع مُكملة تمشي عليها السيارات بسلاسة الماء، وكلها عند الوجهات السياحية! محمود هو الجهد الذي قامت به «أشغال» في الطرق الجديدة الطويلة، لكن نريد منها أن تقف معنا للحظة، وأن تعيد التفكير قبل أن تفتح أي طرق أخرى، فالقديمة منها تعاني، ونحن قد سئمنا الحفريات والشوارع غير المستوية والحفر الوعرة! نرغب بطريق لا يحوي مائة حفرة ولا يُسقط مائة سيارة، نرغب بشوارع مريحة ترفع دولتنا لصورتها الكاملة! نريد التخطيط والأشغال يا «أشغال»! العمل المتقن واجب، والشعارات الرنانة غير مرغوبة. نريد تحسس المائة مليار التي استثمرت قبل فترة في البنية التحتية لقطر وما كان قبلها من ميزانيات! فواجهة بلادنا هي شوارعنا، وأول ما يلاحظه ويحسه المرء عند نزوله على هذه الأرض الطيبة هو أن معظم طرقها مكسرة وغير متآلفة. نريد نتائج إيجابية لكي نرتاح ولنطمئن على مستقبل مدننا، فما نراه لا يبشر بخير ولا بشوارع ممتازة كشوارع دبي وسنغافورة، التي زارها مؤخراً وفد المجلس البلدي المركزي كي «يطلع» على تجربتهم.
تهاون «أشغال» في تحقيق تطلعات المواطن والوطن، لا يرضي أحداً، ولذلك يجب أن تلتزم بمنهج معين ومدة معينة وموثقة لكل مشروع، كما يجب إتاحة الفرصة للأفراد للتعرف على الفترات الزمنية والمناهج المتبعة للمشاريع كي يزيد الضغط عليها، فتنجز ما يتعين عليها إنجازه، وتُحاسب إن تأخرت في عمل أو عدم إنجاز شيء. منظر بلادنا الحضاري أكبر وأغلى من أي هيئة، وأي مسؤول يتباطأ في تحقيق التزاماته، ونتمنى أن يطال الحساب كل من سيسعى في ذلك الطريق.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر