الخميس، 13 ديسمبر 2012

انتبه لساعتك!

مقدمة:
على مكتبي مقتنيات مختلفة، أحدثها ساعة على شكل اللوح الأسود الذي يُستخدم عند تصوير المشاهد في الأفلام، محمولاً بجملة: "ثلاثة! اثنان! واحد! أكشن!"، ويكتب على اللوح بالطبشور أعداد المشاهد التي صُورت وما اقتطع منها وما أُخذ، أما لوحي فعبارة عن ساعة مكتبية محسوبة بالثانية، بجانب التاريخ الميلادي.
منذ أن وضعت هذه الساعة الرقمية على مكتبي وأنا أتخيل أنني أمضي كل دقيقة في فيلم موضوعه حياتي، وإنني لم أنتبه لهذا الفيلم إلا الآن، فلا أنا أذكر البداية ولا أنا أعرف النهاية! أما كل ما أتمناه هو أن تكون النهاية غير متوقعة أو نهاية سعيدة كما يحدث في تلك الأفلام الرائعة التي ترسخ في ذاكرتنا قبل أن تخلد في شباك التذاكر!
‫نصيحة:‬
اختر أشياءك الصغيرة فهي ما ستلهمك!
اجعل حياتك فيلماً شائقاً، يتمنى الآخرون أن يشاركوا فيه!
لا تكن ممثلاً في حياتك بل كن لها مخرجاً ومنتجاً!
اشعر بقيمة وقتك ولا تضيع أي دقيقة، فمحل الدقائق الضائعة في صناعة الأفلام، مخازن النسيان!
ارتجل مرة بعد الأخرى ولا تقيد نفسك بنص الغير المفروض عليك!
لا تسرق حقوق حياة شخص آخر، لأنها سرقة بلا طعم، ولا تقلد شخصاً آخر في طريقة حياته، لأنك حينها ستكون قد عشت حياة ناقصة!
سؤال:
- ما نوع الأفلام التي يختارها الناس؟
- يختار الناس الأفلام التي تشبههم أو التي يتمنون أن يشبهوها، ولا يختارون تلك التي تأخذ من أعمارهم ساعات دون أن تضيف لهم دقيقة!
‫خاتمة:‬
الإنسان لا يملك شيئاً، ولم يملك في الحقيقة إلا الوقت الذي فقده!


جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...