كثيراً ما قيل إن الكتابة هي مهنة من لا مهنة له، وذلك في إشارة إلى انتشارها وكثرة استخدمها لخدمة أغراض المهن والأعمال الأخرى، وليس الكتّاب والأدباء فقط.
أصبح التصوير أيضاً والصحافة في جزئها الإخباري من المهن العديدة كالكتابة التي يمكن اعتبارها مهنة من لا مهنة لهم، خاصة بعد انتشار الأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، ومع ذلك يبقى للكتابة سحرها الآسر وفتنتها الطاغية كأميرة فارسية تزور من زمن قديم.
ما الذي يجعل الكتابة مختلفة عن أية مهنة أخرى؟ ما الذي يجعلها مثيرة لدرجة لا تقاوم؟ ما الذي يجعلها المفر الوحيد أحياناً والمخرج الأقرب دائماً؟ الكتابة ارتبطت في أول زواج لها بالتاريخ، فهي ما حفظته وجعلت منه وديعة يلجأ إليها الإنسان للإرشاد، وهي ما خلدته وخلدت معه أدواته، ولهذا نجد الأشخاص العاديين وغير العاديين جزءاً من التاريخ، فكلمة جمعتهم، وحرف وحّدهم في مكان واحد.
الكتابة أيضاً طريقة من أسهل طرق التعبير عن الذات، سواء أكان ذلك عبر ديوان شعري أو رسالة انتحار، ولذلك يقبل عليها واضحو التعابير وغامضو المشاعر على حد سواء، لأنها وسيلة عديدي الوسائل ووسيلة من لا وسيلة له.
والكتابة هي شكل من أشكال الأخذ والعطاء، فهي تأخذ من عرق وتعب الكاتب، وتعطي الأمل والأماني للقارئ، بحيث لا يغدو بعد قراءة رواية حول السلام والحرب، مسالماً أو محارباً بل حالماً طموحاً ذا خيال يساعده على مضي عمره لا قضاء السهر فقط.
سواء أكنا كتاباً أو قراءً، الكتابة هي زاوية من زوايا حياتنا، لأنها ما يمنحنا القوة عند الضعف، والأمل حين اليأس، والثقة وقت التردد، بل هي أكثر من ذلك، هي ما يزرع فينا الشك لنوقن، وما يجعلنا نجيب لنسأل، وفي كل مرة تبقى حتى بعد خفوت أصواتنا، لهذا هي من أكثر الأمور الجذابة على هذه الأرض.
أصبح التصوير أيضاً والصحافة في جزئها الإخباري من المهن العديدة كالكتابة التي يمكن اعتبارها مهنة من لا مهنة لهم، خاصة بعد انتشار الأجهزة الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي، ومع ذلك يبقى للكتابة سحرها الآسر وفتنتها الطاغية كأميرة فارسية تزور من زمن قديم.
ما الذي يجعل الكتابة مختلفة عن أية مهنة أخرى؟ ما الذي يجعلها مثيرة لدرجة لا تقاوم؟ ما الذي يجعلها المفر الوحيد أحياناً والمخرج الأقرب دائماً؟ الكتابة ارتبطت في أول زواج لها بالتاريخ، فهي ما حفظته وجعلت منه وديعة يلجأ إليها الإنسان للإرشاد، وهي ما خلدته وخلدت معه أدواته، ولهذا نجد الأشخاص العاديين وغير العاديين جزءاً من التاريخ، فكلمة جمعتهم، وحرف وحّدهم في مكان واحد.
الكتابة أيضاً طريقة من أسهل طرق التعبير عن الذات، سواء أكان ذلك عبر ديوان شعري أو رسالة انتحار، ولذلك يقبل عليها واضحو التعابير وغامضو المشاعر على حد سواء، لأنها وسيلة عديدي الوسائل ووسيلة من لا وسيلة له.
والكتابة هي شكل من أشكال الأخذ والعطاء، فهي تأخذ من عرق وتعب الكاتب، وتعطي الأمل والأماني للقارئ، بحيث لا يغدو بعد قراءة رواية حول السلام والحرب، مسالماً أو محارباً بل حالماً طموحاً ذا خيال يساعده على مضي عمره لا قضاء السهر فقط.
سواء أكنا كتاباً أو قراءً، الكتابة هي زاوية من زوايا حياتنا، لأنها ما يمنحنا القوة عند الضعف، والأمل حين اليأس، والثقة وقت التردد، بل هي أكثر من ذلك، هي ما يزرع فينا الشك لنوقن، وما يجعلنا نجيب لنسأل، وفي كل مرة تبقى حتى بعد خفوت أصواتنا، لهذا هي من أكثر الأمور الجذابة على هذه الأرض.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق