ما هو الأفضل: أن نعيش العمر سريعاً مبهجاً أم بطيئاً مملاً وطويلاً؟ وهل نشعر بأنه قصير لأننا سعداء وطويل لأننا بؤساء أم نشعر بأننا سعداء لأنه قصير وأننا بؤساء لأنه طويل؟ ماذا كانت وجهة نظر الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمة عندما قال: «سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم»؟ هل تقاس الحياة بالوحدات؟ وحدة الزمن؟ وحدة السرعة؟ أم تقاس بالأعداد والكم؟ أعداد الأشخاص الذين نعرفهم ونلتقي بهم ونمر بينهم؟ وكمّ الأحداث التي نشاهدها ونعيشها ونخلقها وننساها ونتناساها؟
سواء عشت عمراً طويلاً أم قصيراً، ستفكر في الرضا والقناعة والراحة، هل هي إذن عناصر السعادة؟ وما دور المال في طول الحياة وعرضها؟ هل هو عضو أم زائدة؟ هل هو طوق نجاة أم مفتاح في باب؟ وما قصة الأنساب والأحساب والصيت والسمعة والشرف الذي يربطهم الشرق بعضهم ببعض كلآلئ عقد؟ هل تكمن الأهمية أن تكون القبيلة عنواناً لمكارم الأخلاق والمحاسن؟ أم أن تكون المحاسن والمكارم هي عناوين القبيلة؟ وما هدف الشهرة وتسجيل الأسماء والأعمار والسير الذاتية في كتب التاريخ؟ لماذا تريد أن تخلد اسمك واسم والدك؟ ما الفائدة في أن تحتل ربع صفحة أو صفحة كاملة أو حتى عشر صفحات من كتب لن تعرف أبداً إن قرأها أحد؟ وهل تفعل ذلك لنفسك أم لغيرك؟ هل تقوم بذلك لتثبت شيئاً لغيرك أم لتشعر نفسك وكي تشعر بأن كل ما شعرت به يوماً لن يدفن معك وربما فقط سيعيش وإن كان كذكرى هائمة بقرب بيت هزيل معزول يطل على بحيرة؟
أسئلة كثيرة أسألها لنفسي قبل أن يحاول غيري الإجابة عنها، لأنها تساعدنا على المضي في الحياة على الطريق الصحيح كما أتمنى، أو على الطريق البعيد الموازي له في أسوأ حالات الحظ، والأجوبة السابقة التي أكتبها على شكل مقالات لا تجد مكاناً لها اليوم. أسئلة فقط، تنطح أسئلة، وككل مصارعات الثيران، يوجد قتيل ويوجد ناجٍ لا يكون الأول في كل مرة ثوراً، ولا يكون الثاني في كل مرة مصارعاً، ويقف المهرج بين كل فاصلة وأخرى.
ما جوابك على ما قلت؟
سواء عشت عمراً طويلاً أم قصيراً، ستفكر في الرضا والقناعة والراحة، هل هي إذن عناصر السعادة؟ وما دور المال في طول الحياة وعرضها؟ هل هو عضو أم زائدة؟ هل هو طوق نجاة أم مفتاح في باب؟ وما قصة الأنساب والأحساب والصيت والسمعة والشرف الذي يربطهم الشرق بعضهم ببعض كلآلئ عقد؟ هل تكمن الأهمية أن تكون القبيلة عنواناً لمكارم الأخلاق والمحاسن؟ أم أن تكون المحاسن والمكارم هي عناوين القبيلة؟ وما هدف الشهرة وتسجيل الأسماء والأعمار والسير الذاتية في كتب التاريخ؟ لماذا تريد أن تخلد اسمك واسم والدك؟ ما الفائدة في أن تحتل ربع صفحة أو صفحة كاملة أو حتى عشر صفحات من كتب لن تعرف أبداً إن قرأها أحد؟ وهل تفعل ذلك لنفسك أم لغيرك؟ هل تقوم بذلك لتثبت شيئاً لغيرك أم لتشعر نفسك وكي تشعر بأن كل ما شعرت به يوماً لن يدفن معك وربما فقط سيعيش وإن كان كذكرى هائمة بقرب بيت هزيل معزول يطل على بحيرة؟
أسئلة كثيرة أسألها لنفسي قبل أن يحاول غيري الإجابة عنها، لأنها تساعدنا على المضي في الحياة على الطريق الصحيح كما أتمنى، أو على الطريق البعيد الموازي له في أسوأ حالات الحظ، والأجوبة السابقة التي أكتبها على شكل مقالات لا تجد مكاناً لها اليوم. أسئلة فقط، تنطح أسئلة، وككل مصارعات الثيران، يوجد قتيل ويوجد ناجٍ لا يكون الأول في كل مرة ثوراً، ولا يكون الثاني في كل مرة مصارعاً، ويقف المهرج بين كل فاصلة وأخرى.
ما جوابك على ما قلت؟
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية