بدأ حصار قطر من قبل الأشقاء في السعودية و البحرين و الإمارات، غدراً عن طريق كذبة. تمثلت هذه الكذبة بإختراق وكالة الأنباء القطرية من قبل دول الحصار لبث تصريحات مزيفة نُسبت لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. منذ ذاك اليوم و نحن في قطر، مواطنين و مقيمين، نواجه هجوماً سياسي و إعلامي و إقتصادي يومي. نصحو كل يوم على كذبة جديدة يتناقلها إعلام دول الحصار و حساباته في وسائل التواصل الإجتماعي. و يستحيل على مقالة واحدة أن تجمع كل أكاذيبهم المفندة بالأدلة الحقيقية، و لكني سأحاول أن أذكر أكثر ما حاولت الأوساط الساقطة ترويجه و بيعه على الجهلة.
كذبوا فقالوا بأن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يحرسه الجنود الأتراك، و في رواية أخرى محروس من قبل الحرس الثوري الإيراني! قلنا لهم: هل تعرفون رئيس الحرس الأميري هزاع بن خليل الشهواني الهاجري؟ فردوا: هو من أصول تركية! فقلنا: هل تعرفون رئيس الحرس الأميري هزاع بن خليل الشهواني الهاجري؟
كذبوا فقالوا: سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مختبأ في قصره. إذاً من ذا الذي جاب العالم بإسم دولة قطر زائراً تركيا و ألمانيا و فرنسا، و أخيراً الولايات المتحدة الأمريكية لحضور الجلسة الإفتتاحية للأمم المتحدة؟
كذبوا فقالوا: يوجد حظر تجول في قطر! و أستغرب كيف لدولة أن تعقد الندوات و المؤتمرات و تحيي الحفلات و تفتتح طرق و مشاريع جديدة مع وجود حظر تجول يحكم تحركات كل من فيها! أتعجب من هذه الكذبة خاصة مع فتح قطر أبوابها لكل زائريها، خاصة لمن يروج لهذه الكذبة!
كذبوا فقالوا: الشعب القطري غير راضي عن نظامه و قادته و يريد تغييرهم! يا عزيزي إن كانت هذه الحملة الهجومية ضد قطر و هذه الكذبة خاصة، قد فعلت شيء، فذاك هو زيادة إلتحام الشعب بقيادته، و رفع ثقته بنظامه! و جولة واحدة حول مجالس أهل قطر و طرقها تكفي لمعرفة الحقيقة! و إن لم تستطع زيارة قطر، شاهد استقبال أهل قطر لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد عودته من نيويورك!
كذبوا فقالوا: قطر تخسر! و شعب قطر، مواطنين و مقيمين، يقولون: بل تنتصر! كيف لنا أن نخسر و نحن اليوم نعمل على إكتفائنا الذاتي في كل المجالات بعد أن غُدر بنا سياسياً و إعلامياً و إقتصادياً! كيف لنا أن نخسر و الحق و أدلته معنا، و كل ما يملكه الطرف الثاني هو مجموعة أكاذيب بلا أدلة أو منطق؟ قطر تنتصر و ستنتصر يا سادة لأن الأكاذيب تُمرض الحقيقة و لكن لا تميتها، و نحن قوم نقف مع الحق، و إن وقفنا لوحدنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني