التاريخ لا ينسى، ولهذا يعيد تكرار نفسه. ولن ينسى التاريخ ولا الخليجيون، والقطريون خاصة، حصارهم الذي يكمل أيامه المائة هذا الأسبوع. الحصار زوّد الخليجيين والمقيمين في الخليج بذاكرة لغوية وأدبية وفنية أخرى جديدة.. كيف لا والحصار كان قد بدأ بتصريحات مزيفة منسوبة لسمو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية من قبل دول الحصار! والحمد لله أن الأزمة الخليجية بقيت على حالها كحرب إعلامية وسياسية ضد قطر، ولم يتطور الأمر إلى تدخل عسكري، خاصة وقد أعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن نجاح إيقاف أي عمل عسكري ضد قطر!
ولأن التاريخ يسجل كل كلمة ونغمة، مثل «السح الدح امبو» بصوت خالد أحمد الخليفة، فإنني سأحاول جمع أدبيات وتأدبات حصار قطر في مكاني هذا. سأبدأ من قطر التي لم يهاجم أميرها ولا أحد وزرائها أو مستشاريها أو سفرائها حتى اليوم دول الحصار. من قطر التي هنأت الأمير محمد بن سلمان آل سعود بتسلمه ولاية العهد، والشعب السعودي على تأهل منتخبه إلى مونديال كأس العالم في روسيا ٢٠١٨. من قطر التي لا تزال تسمي صحفها اليومية رؤساء دول الحصار بألقابهم في الصفحات الأولى، ولا تسيء لهم بالأخبار الكاذبة والكاريكاتيرات المهينة في الصفحات الأخيرة.
من قطر بدأ الشعب القطري بمقاومة الحصار بـ «تميم المجد»، وقد كان الشعار أكثر من صورة رآها محاصرونا، لم تكن الصورة صورة سمو الأمير فقط، بل صورة كل القطريين، ورمز مقاومتهم في وجه من يهاجمهم، كان شعاراً وشعراً، قالوا فيه: نحن أقوياء ومع قطر وقادتنا قلباً وقالباً.
خرجوا بعد ذلك للعالم ليغنوا «حنا بخير وديرة العز في خير» بكلمات الشاعر فالح العجلان الهاجري. هذه كانت أغانيهم وكلامهم المتأرجح بين دعوات الحب، ووحدة قلوب أهل الخليج وقادته، وتنمية البلد واقتصاده المزدهر. أما الجماعة التي حملت شعارات «يا رب ما يوافق» و»تونا ما بدينا»، فلهم أغانيهم الساقطة، مثل: سفينة الدوحة، وعلم قطر، التي غنتها المجموعة سيئة الذكر. محمد عبده فنان «العرب ما عدا قطر»، ووليد الشامي، ورابح صقر، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وماجد المهندس، جميعهم غنوا سابقاً في حب قطر والقطريين والشيخ تميم بن حمد والشيخ حمد بن خليفة، وجميعها أغانٍ لم يتعد عمرها عشر سنوات! أي قبل أن «يصبروا على قطر عشرين سنة»!
في هذه الأزمة الخليجية، انحط المستوى الإعلامي واللغوي إلى درجة رهيبة، ولم يسلم أحد حتى عُمان والكويت هوجمتا لوقوفهما على الحياد. وما زال هناك متسع في دفاتري ودفاتر التاريخ لأنقل كلمات حمود الشمري بصوت فهد الحجاجي:
شهد التاريخ ما جِرنا
حافظين الدين واركانه
ماخفا هو نفس ظاهرنا
مجدنا نزهى بتيجانه
ما خضعنا ولا تكبّرنا
والفخر هالدار عنوانه
ولأن التاريخ يسجل كل كلمة ونغمة، مثل «السح الدح امبو» بصوت خالد أحمد الخليفة، فإنني سأحاول جمع أدبيات وتأدبات حصار قطر في مكاني هذا. سأبدأ من قطر التي لم يهاجم أميرها ولا أحد وزرائها أو مستشاريها أو سفرائها حتى اليوم دول الحصار. من قطر التي هنأت الأمير محمد بن سلمان آل سعود بتسلمه ولاية العهد، والشعب السعودي على تأهل منتخبه إلى مونديال كأس العالم في روسيا ٢٠١٨. من قطر التي لا تزال تسمي صحفها اليومية رؤساء دول الحصار بألقابهم في الصفحات الأولى، ولا تسيء لهم بالأخبار الكاذبة والكاريكاتيرات المهينة في الصفحات الأخيرة.
من قطر بدأ الشعب القطري بمقاومة الحصار بـ «تميم المجد»، وقد كان الشعار أكثر من صورة رآها محاصرونا، لم تكن الصورة صورة سمو الأمير فقط، بل صورة كل القطريين، ورمز مقاومتهم في وجه من يهاجمهم، كان شعاراً وشعراً، قالوا فيه: نحن أقوياء ومع قطر وقادتنا قلباً وقالباً.
خرجوا بعد ذلك للعالم ليغنوا «حنا بخير وديرة العز في خير» بكلمات الشاعر فالح العجلان الهاجري. هذه كانت أغانيهم وكلامهم المتأرجح بين دعوات الحب، ووحدة قلوب أهل الخليج وقادته، وتنمية البلد واقتصاده المزدهر. أما الجماعة التي حملت شعارات «يا رب ما يوافق» و»تونا ما بدينا»، فلهم أغانيهم الساقطة، مثل: سفينة الدوحة، وعلم قطر، التي غنتها المجموعة سيئة الذكر. محمد عبده فنان «العرب ما عدا قطر»، ووليد الشامي، ورابح صقر، وعبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد، وماجد المهندس، جميعهم غنوا سابقاً في حب قطر والقطريين والشيخ تميم بن حمد والشيخ حمد بن خليفة، وجميعها أغانٍ لم يتعد عمرها عشر سنوات! أي قبل أن «يصبروا على قطر عشرين سنة»!
في هذه الأزمة الخليجية، انحط المستوى الإعلامي واللغوي إلى درجة رهيبة، ولم يسلم أحد حتى عُمان والكويت هوجمتا لوقوفهما على الحياد. وما زال هناك متسع في دفاتري ودفاتر التاريخ لأنقل كلمات حمود الشمري بصوت فهد الحجاجي:
شهد التاريخ ما جِرنا
حافظين الدين واركانه
ماخفا هو نفس ظاهرنا
مجدنا نزهى بتيجانه
ما خضعنا ولا تكبّرنا
والفخر هالدار عنوانه
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق