تدور أحداث مسلسل Sense 8 حول مجموعة رجال ونساء ينتمون إلى فصيلة أخرى من الجنس البشري. ولأنهم يرجعون إلى فصيلة تختلف عن Homo sapiens أو الإنسان العاقل، فهم يمكنهم الشعور ببعضهم البعض، من ناحية الأفكار والأحاسيس، وإن اختلفت أماكنهم ولغاتهم. وواحدة من الأفكار التي شدتني في المسلسل، هي فكرة أن ليس لأحد منهم أن يؤذي إنساناً آخر، وهو سيشعر بالألم الذي قد يحل به هذا «الآخر».
ماذا لو عشنا التجربة نفسها؟ ماذا لو كان هناك شيء لا يفرحنا أو لا يحزننا أو لا يؤلمنا، ولكننا شعرنا بهذا الشعور أو ذاك، لأن شخصاً آخر عاشه ومر به؟ ماذا لو انتقل إحساسه إلينا رغماً عن إرادتنا ورغم اختلاف شعورنا؟
لو حدث ذلك، لكان العالم، أفضل بالتأكيد، ولكننا لا نعيش في مسلسل خيالي ذي سيناريو رائع.
الواقع أننا نعيش في عالم يقدس الكينونة الفردية مع انقضاء كل يوم.. أصبح الإنسان لا يفكر إلا بنفسه ونجاحه وحياته، وضعفت العلاقات الاجتماعية رغم ظهور الإنترنت وسهولة التواصل وقلة تكلفة السفر.
ابتعد الناس عن الناس.. أصبحنا غير قادرين على التعاطف.. ما نشعر به عند مشاهدة الأخبار وأعداد القتلى حول العالم لأسباب مختلفة كالحروب والمجاعة وغيرها، هو نفسه ما نشعر به عند القيام بعزاء أحدهم لفقدانه لقريب له، حتى قمنا بتسميته «لواجب العزاء»، أي أننا مجبرين عليه، ولا نقوم به من طيب خاطر وعلى أساس المواساة والتعاطف.
ومع كل هذا، لا يزال هناك أمل في البشر.. يكمن أملنا في التواصل مع بعضنا البعض.. في حرصنا على علاقاتنا القائمة وسؤالنا عن العائلة والأصدقاء، وبناء علاقات جديدة، يُفضل أن تكون مع أشخاص مختلفين عنا في الفكر أو الدين أو اللون أو الجنس أو أي ناحية أخرى تهمنا وتؤثر فينا. هذا النوع من التواصل، قد يقرّب وجهات النظر، ولكن الأهم من ذلك، هو إمكانيته في رفع الجهل والخوف الذي قد نشعر به تجاه الناس، وخلق التعاطف كبديل عنهم.
لنحمي أنفسنا والعالم عبر التواصل ومحاولة فهمنا لبعضنا البعض، سواء أكنت أنا الآخر أم أنت. لنتعاطف أكثر، ولنسقط الجهل والخوف من الآخر!
ماذا لو عشنا التجربة نفسها؟ ماذا لو كان هناك شيء لا يفرحنا أو لا يحزننا أو لا يؤلمنا، ولكننا شعرنا بهذا الشعور أو ذاك، لأن شخصاً آخر عاشه ومر به؟ ماذا لو انتقل إحساسه إلينا رغماً عن إرادتنا ورغم اختلاف شعورنا؟
لو حدث ذلك، لكان العالم، أفضل بالتأكيد، ولكننا لا نعيش في مسلسل خيالي ذي سيناريو رائع.
الواقع أننا نعيش في عالم يقدس الكينونة الفردية مع انقضاء كل يوم.. أصبح الإنسان لا يفكر إلا بنفسه ونجاحه وحياته، وضعفت العلاقات الاجتماعية رغم ظهور الإنترنت وسهولة التواصل وقلة تكلفة السفر.
ابتعد الناس عن الناس.. أصبحنا غير قادرين على التعاطف.. ما نشعر به عند مشاهدة الأخبار وأعداد القتلى حول العالم لأسباب مختلفة كالحروب والمجاعة وغيرها، هو نفسه ما نشعر به عند القيام بعزاء أحدهم لفقدانه لقريب له، حتى قمنا بتسميته «لواجب العزاء»، أي أننا مجبرين عليه، ولا نقوم به من طيب خاطر وعلى أساس المواساة والتعاطف.
ومع كل هذا، لا يزال هناك أمل في البشر.. يكمن أملنا في التواصل مع بعضنا البعض.. في حرصنا على علاقاتنا القائمة وسؤالنا عن العائلة والأصدقاء، وبناء علاقات جديدة، يُفضل أن تكون مع أشخاص مختلفين عنا في الفكر أو الدين أو اللون أو الجنس أو أي ناحية أخرى تهمنا وتؤثر فينا. هذا النوع من التواصل، قد يقرّب وجهات النظر، ولكن الأهم من ذلك، هو إمكانيته في رفع الجهل والخوف الذي قد نشعر به تجاه الناس، وخلق التعاطف كبديل عنهم.
لنحمي أنفسنا والعالم عبر التواصل ومحاولة فهمنا لبعضنا البعض، سواء أكنت أنا الآخر أم أنت. لنتعاطف أكثر، ولنسقط الجهل والخوف من الآخر!
جواهر بنت محمد بن عبدالرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق