الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

كأس العالم: الحلم يتحقق!

 

 

 

تبقّى على بطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، المقامة في قطر ما يقارب الأسبوعين تقريباً، و بدأ المشجعون التوافد إلى قطر منذ نهاية شهر أكتوبر لحضور هذا الحدث الكبير.. هذا الحدث الذي لا يخص فقط القطريين بل العالم أجمع و الدول العربية خاصة، لكون قطر أول دولة مسلمة عربية تستضيف هذه البطولة العملاقة التي يعشق لعبها كل العرب! و من هذا المنطلق، نفخر نحن كقطريين و كعرب، لفتح هذا المجال لكافة الدول العربية، لاستضافة بطولات كبيرة ومهمة في المنطقة العربية مستقبلاً! و أكثر ما نفخر به كشعب قطري-مواطنين و مقيمين-هو التغيير الذي أحدثناه في قطر خلال الاثنا عشر سنة الماضية في البنية التحتية و الاقتصادية و التجارية و الاجتماعية من بعد الإعلان عن قطر كدولة مستضيفة لبطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم! هذه التغييرات التي أحدثناها هي إرثنا و هديتنا لأرضنا قطر و لأبنائنا و أحفادنا! و هي ما سيبقى بعد الانتهاء من بطولة كأس العالم!

هذه السنوات الماضية التي قضيناها في التحضير للبطولة، كانت سنوات فخر و عمل و جد و اجتهاد، تعلمنا فيها الكثير من الدروس عن قطر و حتى العالم. و من أهم الدروس التي تعلمناها كشعب قطري، هي أننا نستطيع فعل أي شيء نعزم على تحقيقه! نستطيع التجهيز و استضافة أي بطولة و أي حدث كبير و إقامته على أكمل وجه! كما فعلنا عندما استضفنا بطولة العالم لألعاب القوى في عام ٢٠١٩ و كأس العرب فيفا في عام ٢٠٢١!

و من الدروس المهمة التي تعلمناها بسبب حصول قطر على حق استضافة بطولة فيفا لكأس العالم لكرة القدم لعام ٢٠٢٢، هي أن الكثير حاربونا-لأسبابهم المختلفة-و رغم ذلك، بعزيمتنا و اصرارنا-حكومة و شعب-انتصرنا عليهم و على مزاعمهم و ادعاءاتهم و أكملنا طريقنا متمسكين براية الحق و الحقيقة في مواجهة الظلم و الباطل!

عرفنا خلال السنوات الماضية، من عدونا و من صديقنا، و من يرغب في رفعتنا و من يرغب في إزالتنا.. أكدنا في السنوات الماضية، قيمتنا و مكانتنا، كدولة كبيرة في عالم الرياضة و الدبلوماسية و الحوار و التسامح و الجمع بين جميع الأطياف!

في السنوات الماضية تطورت قطر بشكل كبير، و ما هذه البطولة إلا نقطة البداية، التي ستبحر منها قطر إلى ما هو أبعد و أفضل و أجمل.. فهي الآن عاصمة الرياضة العالمية، و لا أتخيل إلا أن تكون هي العاصمة العالمية للرياضة و الأعمال و الفن و الثقافة، مستقبلاً!

 

 

جواهر آل ثاني

صحيفة الشرق

المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...