بعد زيادة الرواتب بقليل، كتب عدد من الكتاب عن جشع التجار، وتوقع البعض بأنهم سيزيدون الأسعار، وهذا ما حدث. فبعد ليلة واحدة، فقط، من صدور القرار الأميري تسابقت المحلات والشركات -منها الكبير ومنها الصغير- على رفع الأسعار، وكأنها لم تفهم أن الهدف من زيادة الرواتب هو إراحة اليد المادية للمواطن لا تشنجها وإرجاعها إلى ما كانت عليه. التناسب الطردي لزيادة الرواتب ورفع الأسعار هو تناسب مرفوض يبقينا على ما نحن عليه من حال، وهذا ضد إرادة ولي العهد والأمير الذي قال إنه يريد توفير معيشة كريمة لكل مواطن.
المواطن العادي يريد ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، ومراقبة وتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بمنع الاستغلال، وهذا نفسه هو ما تسعى إليه وزارة الأعمال والتجارة وإدارة حماية المستهلك. حيث خصصت إدارة حماية المستهلك عدداً من أرقام الهواتف المجانية للشكاوى من أي عمليات ارتفاع في الأسعار بشكل غير قانوني، كما صرح وزير الأعمال والتجارة الشيخ جاسم بن عبد العزيز بأنه ستكون هنالك إجراءات رادعة بحق أي تاجر يرفع الأسعار. هذه رسالة واضحة لأي تاجر وشركة تسول لها نفسها بمخالفة القوانين، وقد أعذر من أنذر!
أجمل أمر لمسناه بعد قرار زيادة الرواتب هو وعي المستهلك القطري الذي فطن على الفور لأمر قد يقع ألا وهو مشكلة ارتفاع الأسعار. فقد رأينا التكاتف والإصرار -من قبل المواطنين- على محاسبة وحتى مقاطعة الشركات التي ترفع من أسعارها.. كل ذلك بين تغريدات في تويتر، كلمات في الفيس بوك، رسائل بين مستخدمي البلاك بيري، وأحاديث صغيرة في مجالس الناس.
الوعي القطري تغير اليوم وأدرك أبعاده، يعرف ما يرفض ويعرف بماذا يمكنه أن يقبل. يجب على الشركات والتجار أن يتقبلوا ذلك، وأن يدركوا أن المستهلك لم ولن يكون ضحية تغافل!
جواهر بنت محمد آل ثاني
مقالي اليوم في صحيفة العرب القطرية
رابــــــــط المـــــقال
المواطن العادي يريد ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار، ومراقبة وتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بمنع الاستغلال، وهذا نفسه هو ما تسعى إليه وزارة الأعمال والتجارة وإدارة حماية المستهلك. حيث خصصت إدارة حماية المستهلك عدداً من أرقام الهواتف المجانية للشكاوى من أي عمليات ارتفاع في الأسعار بشكل غير قانوني، كما صرح وزير الأعمال والتجارة الشيخ جاسم بن عبد العزيز بأنه ستكون هنالك إجراءات رادعة بحق أي تاجر يرفع الأسعار. هذه رسالة واضحة لأي تاجر وشركة تسول لها نفسها بمخالفة القوانين، وقد أعذر من أنذر!
أجمل أمر لمسناه بعد قرار زيادة الرواتب هو وعي المستهلك القطري الذي فطن على الفور لأمر قد يقع ألا وهو مشكلة ارتفاع الأسعار. فقد رأينا التكاتف والإصرار -من قبل المواطنين- على محاسبة وحتى مقاطعة الشركات التي ترفع من أسعارها.. كل ذلك بين تغريدات في تويتر، كلمات في الفيس بوك، رسائل بين مستخدمي البلاك بيري، وأحاديث صغيرة في مجالس الناس.
الوعي القطري تغير اليوم وأدرك أبعاده، يعرف ما يرفض ويعرف بماذا يمكنه أن يقبل. يجب على الشركات والتجار أن يتقبلوا ذلك، وأن يدركوا أن المستهلك لم ولن يكون ضحية تغافل!
جواهر بنت محمد آل ثاني
مقالي اليوم في صحيفة العرب القطرية
رابــــــــط المـــــقال
مقال رائع وممتاز ومدونة جميلة شكرا لك ...
ردحذفرائع جدا كلامك وفكرك جميل بالتوفيق ...
ردحذف