مع مرور الوقت من الطبيعي لأي إنسان أن ينسى هدفاً وضعه من أجل نفسه، خاصة لو كانت الظروف المحيطة بهدفه متغيرة بشكل دائم، إذاً فمن الطبيعي جداً أن ينسى الخليجيون اليوم مع كل التغيرات المحيطة بهم، الهدف الذي بدأت بسببه دورة كأس الخليج، وهو التأكيد على الجسور المتينة التي تربط دول الخليج ببعضها البعض، وكان أكبر شاهد على هذا الهدف استمرار الدورة من عام ١٩٧٠ إلى يومنا هذا، رغم عدم اعتراف الفيفا بها دولياً!
دورة كأس الخليج التي بدأت مسيرتها وافتتاحها لأول مرة في البحرين، وعادت في دورتها الماضية إليها، تغير «جوها العام» كثيراً، فلم يعد الخليجيون يتابعون ويلاحقون الكرة من أجل المتعة، ولم يعد رؤساء الاتحادات الخليجية يمازح بعضهم البعض في الفندق الذي يجمعهم، ولم تعد الجماهير الخليجية تشاهد مباريات المنتخبات الأخرى -غير مباريات منتخبهم- بالعين الشغفة التي تتمنى مشاهدة مباراة ممتعة خالية من حس «الشماتة» والسب والشتم وغيره، بل تغير الوضع كثيراً، واختلفت دورة الخليج عما كانت عليه حتى تخلى الكثير من متابعيها عنها، وبرأيي سيتخلى عنها كل الخليجيين لو استمرت على هذا المنوال! ففي هذه الدورة هنالك من «شخصن» و»سيس» الرياضة من مسؤولين وإعلاميين، وتعدوا بتصريحاتهم النارية على دول أخرى! وحتى بعض الصحف وبرامج التحليل الرياضي لم تترك «لعب العيال»، فحرضت «الأخ» على «أخوه»، مما جعل روحاً عدائية سائدة بين الخليجيين بسبب هذا الكأس بدل روح الأخوة التي نظموها بسببها!
كأس الخليج يجب أن تكون متنفس هم للخليجيين، لا موضع هم وألم، ونزاع، وبذلك يجب أن يستمر معتمداً على الروح الرياضية لا العداء والتنافس الحقود بين الإخوة، ويجب على الإعلام والصحافة أن يعوا هذا الأمر وألا يؤججوا المحن في وجوه الأشقاء، لأنه عندها سيتصدى لهم مواطنوهم قبل أي أحد آخر.
آخر كلمة:
ألف مبروك للمنتخب الإماراتي حصوله على كأس الخليج للدورة ٢١، لقد استحق الفوز، وكما كتبت في «تويتر»: رؤية الأفضل تجعلنا نطمح للأفضل، ونحن نتمنى أن نرى المنتخب القطري، في المستقبل القريب، منتخباً وطنياً بقيادة جهاز ومدرب وطني.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
دورة كأس الخليج التي بدأت مسيرتها وافتتاحها لأول مرة في البحرين، وعادت في دورتها الماضية إليها، تغير «جوها العام» كثيراً، فلم يعد الخليجيون يتابعون ويلاحقون الكرة من أجل المتعة، ولم يعد رؤساء الاتحادات الخليجية يمازح بعضهم البعض في الفندق الذي يجمعهم، ولم تعد الجماهير الخليجية تشاهد مباريات المنتخبات الأخرى -غير مباريات منتخبهم- بالعين الشغفة التي تتمنى مشاهدة مباراة ممتعة خالية من حس «الشماتة» والسب والشتم وغيره، بل تغير الوضع كثيراً، واختلفت دورة الخليج عما كانت عليه حتى تخلى الكثير من متابعيها عنها، وبرأيي سيتخلى عنها كل الخليجيين لو استمرت على هذا المنوال! ففي هذه الدورة هنالك من «شخصن» و»سيس» الرياضة من مسؤولين وإعلاميين، وتعدوا بتصريحاتهم النارية على دول أخرى! وحتى بعض الصحف وبرامج التحليل الرياضي لم تترك «لعب العيال»، فحرضت «الأخ» على «أخوه»، مما جعل روحاً عدائية سائدة بين الخليجيين بسبب هذا الكأس بدل روح الأخوة التي نظموها بسببها!
كأس الخليج يجب أن تكون متنفس هم للخليجيين، لا موضع هم وألم، ونزاع، وبذلك يجب أن يستمر معتمداً على الروح الرياضية لا العداء والتنافس الحقود بين الإخوة، ويجب على الإعلام والصحافة أن يعوا هذا الأمر وألا يؤججوا المحن في وجوه الأشقاء، لأنه عندها سيتصدى لهم مواطنوهم قبل أي أحد آخر.
آخر كلمة:
ألف مبروك للمنتخب الإماراتي حصوله على كأس الخليج للدورة ٢١، لقد استحق الفوز، وكما كتبت في «تويتر»: رؤية الأفضل تجعلنا نطمح للأفضل، ونحن نتمنى أن نرى المنتخب القطري، في المستقبل القريب، منتخباً وطنياً بقيادة جهاز ومدرب وطني.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
موضوع رائع جدا
ردحذفشكرا لكم