لماذا تموت المهن والحرف في الدول العربية؟ تموت لأن معظم العاملين يفعلون أقل مما يُطلب منهم في عملهم أو يقومون بعملهم كما هو فقط. فلا يضيفون إليه ولا يبدعون ولا يُجددون، كالطبيب الذي يعالج المرضى بما يعرفه ولا يبحث عن أدوية لأمراض أخرى غير معروفة العلاج.
تموت المهن والحرف لغياب الحوافز المالية والمعنوية.
وتموت بسبب مقابلة أصحابها بعدم الاحترام والتقدير، سواء من الدولة أو من الأفراد.
تموت لقلة وعي العرب، الذين يعتقدون بأن المحامي أفضل من المعلم، وأن المعلم أحسن من السباك، والسباك أشرف من عامل النظافة. تموت لأن الناس ينسون أن كل من سبق ذكرهم مهمون ويقدمون خدمات جليلة وعظيمة لكل من الوطن وقاطنيه الذين لا يمكنهم الاستغناء عن أي عامل، سواء أكان معلماً أو سباكاً أو عامل نظافة.
تموت المهن والحرف لأن الطبيب يقول إنه يعمل في مجال الطب لا في مجال الشفاء، والمحامي يُبين بأنه يترافع في القضايا لا يدافع عن المظلومين.
تموت المهن والحرف لغياب الشغف والحب، والعيش من أجل العمل، لا العمل من أجل العيش.
ماتت المهن والحرف لأننا نقول: «قم بعملك!»، وقد نزيد عليها: «وأنت ساكت!».
تموت المهن والحرف لأسباب كثيرة، كلها مرتبطة بالقائمين عليها، إن هم أحيوها حيت، وإن هم أماتوها لفظت أنفاسها الأخيرة، وللدولة أيضاً دور في ذلك، فهي إما داعمة لأصحاب المهن والحرف، وإما مهملة لهم، وفي الوطن العربي بالذات، تُميت الدول المهن والحرف، ولا يقوم أيضاً أصحابها بفعل مخالف، بل يشاركون في الدفن والتأبين، مما ولد أعداداً ضخمة من الشباب المحبطين، غير القنوعين، العاطلين عن العمل، الذين يأبون أن يشقوا ويتعبوا في سبيل حرفة لا تُحترم، أو لا تُقدر، أو من أجل مهنة يكون العائد منها أقل من المصروف عليها معنوياً ومادياً.
وصلنا إلى المكان الذي نحتاج فيه أن نقول قم بعملك، وأكثر. لا تشعر بأن الزمان أو المكان يضيقان الخناق عليك. افعل أكثر مما يُطلب منك لأن هذا ما سيدفع بك للأمام، وبسرعة أيضاً، أما إن بقيت على حالك ولم تتطور أو تُطور ما حولك، ستبقى في مكانك وفي دورة وظيفية بطيئة، قد ترفعك مع الوقت وقد تبقيك في محلك، وبالتالي عليك أن تعطي أكثر كي تأخذ أكثر، وعندما تأخذ أكثر، تذكر من أعطاك، كيلا تمتنع عن العطاء بعد الشعور بالاكتفاء والرضا.
كلمة أخيرة:
من أجل شباب مقهور اختير له طريقه، ومن أجل أصحاب المهن وكل الحرفيين والأجيال القادمة، والأجيال العاثرة، علينا أن نتحرك كي نصل إلى الدول النشطة وأن نقول: لا تقم بعملك إن كنت تراه في صورة عائد مادي وحسب، لا تقم بعملك إن لم تكن هنالك عوائد أخرى بجانب المادية، تجعلك تعود كل صباح إلى مقر عملك مرة أخرى. لا تقم بعملك إذا لم يبق هنالك شغف وحب وشوق بينك وبينه. لا تقم بعملك إلا إذا شعرت بأنك ستضيع من دونه، وعندها فقط، قم بعملك وتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
تموت المهن والحرف لغياب الحوافز المالية والمعنوية.
وتموت بسبب مقابلة أصحابها بعدم الاحترام والتقدير، سواء من الدولة أو من الأفراد.
تموت لقلة وعي العرب، الذين يعتقدون بأن المحامي أفضل من المعلم، وأن المعلم أحسن من السباك، والسباك أشرف من عامل النظافة. تموت لأن الناس ينسون أن كل من سبق ذكرهم مهمون ويقدمون خدمات جليلة وعظيمة لكل من الوطن وقاطنيه الذين لا يمكنهم الاستغناء عن أي عامل، سواء أكان معلماً أو سباكاً أو عامل نظافة.
تموت المهن والحرف لأن الطبيب يقول إنه يعمل في مجال الطب لا في مجال الشفاء، والمحامي يُبين بأنه يترافع في القضايا لا يدافع عن المظلومين.
تموت المهن والحرف لغياب الشغف والحب، والعيش من أجل العمل، لا العمل من أجل العيش.
ماتت المهن والحرف لأننا نقول: «قم بعملك!»، وقد نزيد عليها: «وأنت ساكت!».
تموت المهن والحرف لأسباب كثيرة، كلها مرتبطة بالقائمين عليها، إن هم أحيوها حيت، وإن هم أماتوها لفظت أنفاسها الأخيرة، وللدولة أيضاً دور في ذلك، فهي إما داعمة لأصحاب المهن والحرف، وإما مهملة لهم، وفي الوطن العربي بالذات، تُميت الدول المهن والحرف، ولا يقوم أيضاً أصحابها بفعل مخالف، بل يشاركون في الدفن والتأبين، مما ولد أعداداً ضخمة من الشباب المحبطين، غير القنوعين، العاطلين عن العمل، الذين يأبون أن يشقوا ويتعبوا في سبيل حرفة لا تُحترم، أو لا تُقدر، أو من أجل مهنة يكون العائد منها أقل من المصروف عليها معنوياً ومادياً.
وصلنا إلى المكان الذي نحتاج فيه أن نقول قم بعملك، وأكثر. لا تشعر بأن الزمان أو المكان يضيقان الخناق عليك. افعل أكثر مما يُطلب منك لأن هذا ما سيدفع بك للأمام، وبسرعة أيضاً، أما إن بقيت على حالك ولم تتطور أو تُطور ما حولك، ستبقى في مكانك وفي دورة وظيفية بطيئة، قد ترفعك مع الوقت وقد تبقيك في محلك، وبالتالي عليك أن تعطي أكثر كي تأخذ أكثر، وعندما تأخذ أكثر، تذكر من أعطاك، كيلا تمتنع عن العطاء بعد الشعور بالاكتفاء والرضا.
كلمة أخيرة:
من أجل شباب مقهور اختير له طريقه، ومن أجل أصحاب المهن وكل الحرفيين والأجيال القادمة، والأجيال العاثرة، علينا أن نتحرك كي نصل إلى الدول النشطة وأن نقول: لا تقم بعملك إن كنت تراه في صورة عائد مادي وحسب، لا تقم بعملك إن لم تكن هنالك عوائد أخرى بجانب المادية، تجعلك تعود كل صباح إلى مقر عملك مرة أخرى. لا تقم بعملك إذا لم يبق هنالك شغف وحب وشوق بينك وبينه. لا تقم بعملك إلا إذا شعرت بأنك ستضيع من دونه، وعندها فقط، قم بعملك وتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه».
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة #العرب القطرية.
ملخص القول كما اوردتى فى نهايه المقال و هو قول رسولنا الكريم (ص) «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه» و احب ان اضيف ان سبب المشكله هذه هو نظره عنصريه غبيه من الناس لبعض المهن مثلا سائق التاكسي كيف ينظر اليه و يعامل فى بلادنا؟ بينما فى البلاد التى تحترم العمل مثل بريطانيا فهو مصدر فخر لابناءه كما اورد الاستاذ احمد الشقيري فى هذه الحلقه المميزه http://www.youtube.com/watch?v=lGXNpFvZpbk&feature=c4-overview-vl&list=PLM7DHPAGxHOEWklGTbrQUoSEq7Ij-V7Df
ردحذفاعتقد ان كل ما نحتاجه للتغيير فى بلادنا هو تغيير بعض الثوابت الغير صحيحه و الغير منطقيه و العنصريه و التقليديه تجاه كثير من امور حياتنا ليس فقط بعض المهن