الخميس، 12 سبتمبر 2013

لدي حلم!

لدي حلم! أقولها على طريقة مارتن لوثر كنج، وعلى مذهب من سبقه وسبق غاندي، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
الحلم الذي سأحدثكم حوله مشابه لأحلامهم، دعوة إلى السلام ونبذ العنصرية، دعوة إلى الحب ونبذ الكراهية التي لا يحتاج معها المرء في العالم العربي إلى حاسة سادسة للشعور بوجودها.
الحلم الذي سأكتب لكم عنه قد يسميه البعض بالحلم العربي، وأنا سأسميه حلمي..
أحلم بأن يجيء اليوم الذي تلعب فيه دولتان عربيتان كرة القدم دون أن يكون الشيطان هو الحكم.
أحلم بأن يكون التنقل بين الدول العربية عن طريق البر سهلاً، ولكن يتطلب ذلك أن تكون الحدود بينها مفتوحة أولاً، ولذلك أتمنى أن تفتح الحدود بين الدول العربية كالجزائر والمغرب واللاتي أُغلقت الحدود فيما بينهما من عام ١٩٩٤ حتى يومنا هذا.
أحلم أن يتفق العرب على ألا يختلفوا، وأعرف أنه حلم صعب المنال ولكن ماذا لو كان طريق الصواب بيّناً وأُبعدت الأهواء عن الطاولة؟ لن يك,ن صعب المنال إلى تلك الدرجة عندها.
أحلم أن تبعد كلمة «لاجئ» عن قاموس الواقع العربي.
أحلم بإحياء مقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «‫النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي».
أحلم بمرور يوم لا نقرأ فيه خبر مقتل أو جرح أي عربي في اليمن أو سوريا أو مصر أو أي في دولة أخرى على شريط الأخبار.
أحلم بعالم عربي بلا كراهية، بلا عنصرية وبلا طائفية! عالم يملؤه -إن لم يكن الحب- التعايش والاحترام. عالم يتقبل جميع من يعيش فيه بكل اختلافاتهم وتنوعاتهم وآمالهم وأحلامهم وآرائهم وتوجهاتهم، هذا هو العالم الذي أحلم به!
في «تويتر» أكثر الهاشتاقات العربية التي تنتشر -بعد هاشتاقات الفضائح- هي هاشتاقات الكراهية نحو العرب من العرب أنفسهم، وهذا ما جعل أحدهم يكتب أنه قرر أن يتابع الحسابات الناطقة باللغة الإنجليزية دون العربية ليتجنب هذه الهاشتاقات، وهذا ما كنت لوهلة أن أفعله لولا أنني توقفت لأتساءل: كيف لي أن أساهم في بناء العالم الذي أتمناه دون أن أكون جزءاً منه؟ «أقول لكم يا أصدقائي، رغم الصعوبات والإحباطات، ما زال لدي حلم...» -مارتن لوثر كنج.


جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة #العرب القطرية
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...