لا عجب في أن تبدأ كل كتب «تنمية الذات» بنفس المقدمة: «آمن بنفسك وبما تريده ثم صدقه كي تصل إلى المكان الذي تتمناه!»، ولا عجب في كون تلك الكتب، الأكثر مبيعاً في المكتبات التي تحط فيها! سر نجاح هذه الكتب والأشخاص الذين تحتضن قصصهم ليس في نفس الكلمات بل في فكرتها، وهي أن الشخص الذي يستقر عقله وقلبه في مكان ما، سيذهب به جسده إرادياً ولا إرادياً إليهما، وهذا يتطلب الإيمان الكامل بالفكرة، هذه المقدمة هي أول سر من أسرار النجاح، أما ثاني سر فهو الحذر من اليأس من المحاولة، وعدم الاستماع إلى مثبطي الهمم وأصحاب مقولة: «لن تنجح فيما تفعله -أو تتمناه-أبداً!»، هذا السر هو ما أوصل ستيف جوبز-الذي لم يستمع إلى الآخرين ولم يتوقف عن المحاولة- وشركته «آبل» من جراج عائلته إلى مكانها العالي والحالي بين الشركات الأميركية، وهذا السر هو ما جعل المخرج الأميركي ألفريد هيتشكوك يترك بصمته التاريخية على أفلام الرعب بعد فيلم psycho عندما أصر على أن نجاحه لن يتوقف عند فيلم north by northwest فصور فيلماً صار مرجع معظم أفلام الرعب والتشويق من بعده، رغم كل الإحباط الذي واجهه عند تصوير الفيلم من تعنت المنتجين إلى تشكيك النقاد.
السر الثالث هو الابتعاد عن الخوف بكل أنواعه: الخوف من المحاولة، الخوف من إجراء تعديل على خطة المستقبل، الخوف من الانفتاح والتعرض لأفكار جديدة، وأخطرها آخرها، لأن الفكرة التي لا تتطور، يكون مصيرها الموت في مهدها، ولنا في ذلك أمثلة شركات كثيرة منها ما كانت متخصصة في الهواتف النقالة، اشتهرت وانتشرت ثم تقلصت وانكمشت لأنها لم تتطور أو لم تسع إلى ذلك إلا بعد فوات الأوان.
السر الرابع هو نقل الفكرة أو الحلم من مكانها في داخل الإنسان إلى العالم الخارجي المادي، عن طريق وضعها على ورقة أو الإفصاح عنها لصديق أو العمل عليها أو غيره، فإن كان هناك شخص يحلم بإنشاء شركة دعاية وإعلان مثلاً فعليه اختيار اسم وعلامة لها واختيار العنوان المناسب لشركته مع كتابة كافة التفاصيل الصغيرة على ورقة كخطوة أولى، ثم البدء بتنفيذ مشروعه، كما أخرجه، وأهم وسائل هذا السر هو استخدام الخيال الذي يعتبر أقوى أدوات الإنسان على مر العصور.
والسر الخامس يكمن في الاستفادة من تجارب الآخرين، فالكاتب المبتدئ عليه قراءة كتب من سبقه من المخضرمين، والمخرج الصغير عليه مشاهدة أفلام العمالقة كوودي آلن وبيلي وايلدر، والرسام عليه العروج على تاريخ الفن والتعرف على المدارس المختلفة وأعمال أشهر الرسامين من مونيه إلى بيكاسو وفان جوج.
أما آخر الأسرار وأهمها بالنسبة لي هو الاستمتاع بالرحلة، فالوجهة مهمة لكن الطريق المؤدي إليها أهم، والأحلام جميلة، لكن النوم هو ما يسمح لها بزيارتنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة #العرب القطرية
المصدر
السر الثالث هو الابتعاد عن الخوف بكل أنواعه: الخوف من المحاولة، الخوف من إجراء تعديل على خطة المستقبل، الخوف من الانفتاح والتعرض لأفكار جديدة، وأخطرها آخرها، لأن الفكرة التي لا تتطور، يكون مصيرها الموت في مهدها، ولنا في ذلك أمثلة شركات كثيرة منها ما كانت متخصصة في الهواتف النقالة، اشتهرت وانتشرت ثم تقلصت وانكمشت لأنها لم تتطور أو لم تسع إلى ذلك إلا بعد فوات الأوان.
السر الرابع هو نقل الفكرة أو الحلم من مكانها في داخل الإنسان إلى العالم الخارجي المادي، عن طريق وضعها على ورقة أو الإفصاح عنها لصديق أو العمل عليها أو غيره، فإن كان هناك شخص يحلم بإنشاء شركة دعاية وإعلان مثلاً فعليه اختيار اسم وعلامة لها واختيار العنوان المناسب لشركته مع كتابة كافة التفاصيل الصغيرة على ورقة كخطوة أولى، ثم البدء بتنفيذ مشروعه، كما أخرجه، وأهم وسائل هذا السر هو استخدام الخيال الذي يعتبر أقوى أدوات الإنسان على مر العصور.
والسر الخامس يكمن في الاستفادة من تجارب الآخرين، فالكاتب المبتدئ عليه قراءة كتب من سبقه من المخضرمين، والمخرج الصغير عليه مشاهدة أفلام العمالقة كوودي آلن وبيلي وايلدر، والرسام عليه العروج على تاريخ الفن والتعرف على المدارس المختلفة وأعمال أشهر الرسامين من مونيه إلى بيكاسو وفان جوج.
أما آخر الأسرار وأهمها بالنسبة لي هو الاستمتاع بالرحلة، فالوجهة مهمة لكن الطريق المؤدي إليها أهم، والأحلام جميلة، لكن النوم هو ما يسمح لها بزيارتنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة #العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق