(بوصلة)
مشكلتنا بأننا نخشى الحديث عنه كخوفنا من الحديث عن الله. نرتعب من أن تخرج كلمة من أفواهنا نكفر أنفسنا بسببها قبل أن يكفرنا بها غيرنا، لاحظوا لا وجود للكفر الحقيقي المذكور في القرآن والسنة النبوية بين هذه وتلك.
عن من أتحدث؟ عن أشرف الخلق وسيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. عن من فكر فينا قبل أكثر من أربعة عشر قرناً مضت، وعن من نركض من أنفسنا إليه وإلى شفاعته يوم القيامة لنحصل عليها إن نحن فقط صلينا عليه ما بين الحين والآخر.
لماذا أتحدث عنه؟ لأننا نخاف ذلك، وخوفنا خلق معضلات كنا لنكون في غنى عنها لو أخذنا وأعطينا في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي كلها عطاء.
عدم نشرنا لسيرته عليه السلام خلق تعصباً له بلا فهم أو وعي. أصبحت عبادتنا بالصلاة والسلام عليه حفظاً وترديداً بلا روح أو حب.
لا نفهم بأننا عندما نكف الأذى عن غير المسلم، نكون جزءاً من كله الكريم. لا نعرف بأننا عندما نصمت عن الإساءة -وإن كانت له- نتشبه عن طريق هذا الفعل به وبصحابته الكرام. لا ندري بأن الكلمة الحسنة والبسمة الطيبة والنظرة المؤمنة هي منه وفيه وفي ما يذكر عنه.
واجبنا هو أن نحب الرسول أكثر من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، ولكن الحب وحده لا يكفي، من واجبنا أيضاً أن نتعلم منه، لأن أخلاقه من أخلاق الإسلام وأخلاق الإسلام من أخلاقه، وبذلك يجب أن يكون قدوتنا في أنفسنا وفي غيرنا وبوصلتنا في الطريق وفي الضياع.
كيف نسمي ما يتم ممارسته من قتل حول العالم دفاعاً عن الرسول، وهو من كان لا يعطي أية أهمية لمن يسميه بالشاعر والمجنون؟ أين اقتداؤنا به وهو الذي كان ليفضل حفظ دماء أي إنسان مقابل الإساءة؟ إن لم نقرأ ذلك في سيرته عليه السلام مع جاره اليهودي وغير ذلك من مواقفه العظيمة، فلنأخذه من المعلم الأول القرآن الكريم في قوله تعالي: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».
(إبرة البوصلة)
لا تمارسوا الجهل، وتمرسوا المعرفة. فلننشر سيرته عليه السلام ولنتحدث عنه وكأنه بيننا، نذكر أحاديثه ومواقفه وانتصاراته وصبره وحزنه علينا وأمله فينا، لنحاول ألا ننساه وألا نتذكر فقط واجبنا اتجاهه، لأن الواجب بلا إخلاص وحب عمل آلة أوتوماتيكية، وكل آلة لا تُصان، مصيرها الهلاك.
مشكلتنا بأننا نخشى الحديث عنه كخوفنا من الحديث عن الله. نرتعب من أن تخرج كلمة من أفواهنا نكفر أنفسنا بسببها قبل أن يكفرنا بها غيرنا، لاحظوا لا وجود للكفر الحقيقي المذكور في القرآن والسنة النبوية بين هذه وتلك.
عن من أتحدث؟ عن أشرف الخلق وسيد البشر وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام. عن من فكر فينا قبل أكثر من أربعة عشر قرناً مضت، وعن من نركض من أنفسنا إليه وإلى شفاعته يوم القيامة لنحصل عليها إن نحن فقط صلينا عليه ما بين الحين والآخر.
لماذا أتحدث عنه؟ لأننا نخاف ذلك، وخوفنا خلق معضلات كنا لنكون في غنى عنها لو أخذنا وأعطينا في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي كلها عطاء.
عدم نشرنا لسيرته عليه السلام خلق تعصباً له بلا فهم أو وعي. أصبحت عبادتنا بالصلاة والسلام عليه حفظاً وترديداً بلا روح أو حب.
لا نفهم بأننا عندما نكف الأذى عن غير المسلم، نكون جزءاً من كله الكريم. لا نعرف بأننا عندما نصمت عن الإساءة -وإن كانت له- نتشبه عن طريق هذا الفعل به وبصحابته الكرام. لا ندري بأن الكلمة الحسنة والبسمة الطيبة والنظرة المؤمنة هي منه وفيه وفي ما يذكر عنه.
واجبنا هو أن نحب الرسول أكثر من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، ولكن الحب وحده لا يكفي، من واجبنا أيضاً أن نتعلم منه، لأن أخلاقه من أخلاق الإسلام وأخلاق الإسلام من أخلاقه، وبذلك يجب أن يكون قدوتنا في أنفسنا وفي غيرنا وبوصلتنا في الطريق وفي الضياع.
كيف نسمي ما يتم ممارسته من قتل حول العالم دفاعاً عن الرسول، وهو من كان لا يعطي أية أهمية لمن يسميه بالشاعر والمجنون؟ أين اقتداؤنا به وهو الذي كان ليفضل حفظ دماء أي إنسان مقابل الإساءة؟ إن لم نقرأ ذلك في سيرته عليه السلام مع جاره اليهودي وغير ذلك من مواقفه العظيمة، فلنأخذه من المعلم الأول القرآن الكريم في قوله تعالي: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».
(إبرة البوصلة)
لا تمارسوا الجهل، وتمرسوا المعرفة. فلننشر سيرته عليه السلام ولنتحدث عنه وكأنه بيننا، نذكر أحاديثه ومواقفه وانتصاراته وصبره وحزنه علينا وأمله فينا، لنحاول ألا ننساه وألا نتذكر فقط واجبنا اتجاهه، لأن الواجب بلا إخلاص وحب عمل آلة أوتوماتيكية، وكل آلة لا تُصان، مصيرها الهلاك.
جواهر بنت محمد عبد الرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق