(همسة)
الحياة هي مسرح و كتاب و فيلم و أغنية و رقصة، عجزنا عن فهمها. و المسرح و الكتاب و الفيلم و الأغنية و الرقص هو ما نوجده من حولنا لنفهم الحياة.. ما بعدها و قبلها.
في خضم كل الولادات المتعسرة للفهم داخل عقولنا.. تأتي لنا الأديان و التقاليد و الأدباء و العلماء بمحاولات التحليل و التفصيل و الخروج بنتائج لتساؤلات الانسان في هذا العالم. و قلما نقتنع أو نعي أو نقبل التفاسير المقدمة في شكل وجبات سريعة جاهزة يرفض مقدمها تغيير شيءٍ فيها. و أنا هنا لن أحاول شرح الحياة، حيث أني أريد أن أظهر للقارئ بأني لا زلت أحتفظ بجزء من عقلي على الأقل، لكني سأقدم لك يا عزيزي همسات عشر، تجعل منك شخصاً أفضل، و توفر لك حياة أسعد. لك أن تسمع هذه الهمسات و لك أن تتغاضى عنها.
(١
حافظ على علاقاتك الأسرية، و ابني علاقات صلبة مع أصدقائك. اجعل علاقاتك سعيدة و صحية، فهي من أسباب السعادة الأولى و الأخيرة. و كما قالت صاحبتي لي: لا يهم عدد أصحابك القريبين، فأركان البيت القائمة، أربعة! و ذلك يكفي!
٢)
حدد هدفاً معيناً أو أهدافاً معروفة و مفصلة في حياتك. و اجعلها نقطة بداية، بها ترى بقية خارطة حياتك! السعادة و الأمان يكمنان في معرفة الاتجاه و إن خُفي الطريق عن المغامر!
٣)
اهتم بصحتك و نومك. بالصحة يحافظ الانسان على سعادته، و بالنوم يحتفظ الانسان بعقله.
نم جيداً. اشرب الماء بكثرة. و كل طعاماً صحياً!
٤)
انتبه على سمعتك في العمل و البيت. اتبع القوانين و مواثيق الأخلاق و ابتعد عن الأشخاص و المواقف المشبوهة، فكل الأمور الجيدة و السيئة تلاحق الانسان في النهاية.
٥)
اقرأ. تعلم شيئاً جديداً كل يوم، و إن لم يكن يومياً، فأسبوعياً على الأقل!
٦)
تحدث إلى نفسك. كلنا نفكر و نراجع ما نقوله لغيرنا مرة بعد الأخرى و نعمل حساباً كيلا نخطأ أو نقول أمراً في غير محله، و لا نفعل الشيء نفسه مع أنفسنا. لا نفكر بكل الأشياء السلبية التي نقولها لأنفسنا. ننسى أن نمدح أعمارنا و عقولنا و أرواحنا و أفعالنا أو أن نذكر محاسننا. فلنتحدث لأنفسنا أكثر و لنلهمها الصبر و الحب و الأمل و لننعم عليها بكل الأفكار الإيجابية.
٧)
الهمسة أو الوصية السابعة: لا تسرق. لا تؤذي غيرك. اهتم و ساعد الآخرين. لا تكن أناني، كل ما تنظر إليه في هذه الحياة، تنظر إليه لترى فيه انعكاسك فقط!
٨)
احتفل بإنجازاتك الصغيرة قبل الكبيرة. هذه همسة أمل في وجه اليأس. فكلنا نضع الأهداف الكبيرة في هذه الحياة، و ننسى معها انجازاتنا الصغيرة، فلا نعيرها اهتماماً حتى نجد أنفسنا يوماً ما نتسائل: ماذا أنجزنا و ماذا عملنا و فعلنا؟
٩)
لا تشيخ الطفل في داخلك. حافظ عليه و ارعاه و قبله و استودعه الله، فهو من سيجعلك ترقص و تغني و تلعب و تحتفل!
١٠)
قاتل و استرح. خذ قسطاً من الراحة ثم حارب مجدداً!
لا توجد حياة كاملة، و لا سعادة غير مشروطة و لا حزناً دائم، و بسبب ذلك، ناضل و ثم استسلم من أجل طاقتك و نفسك. و كلٌ فعل في وقته و على ساعتك، فلا تجعل أحدهم يسرق ساعتك!
(لمسة)
هذه همساتي. هل تسمعني؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق