لأوبرا وينفري كتاب جميل اسمه «What I Know for Sure»، وبالعربي، «ما أعرفه على وجه التأكيد».
الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها على مر السنين في مجلتها، مجلة «O» تحت زاوية تحمل اسم الكتاب نفسه. وفيه تتحدث عن بعض ما اكتشفته وعرفته خلال رحلتها الدنيوية، بالإضافة إلى قناعات بُنيت وأكثر منها، تهدم مع «اختبار الوقت».
ذكرني كتابها بمقالة كتبتها في 2015 تحت عنوان «ما تغير ولم يتغير»، كتبت فيها عن التغييرات والمسّلمات في نفسي وكتاباتي منذ بدايتي في الصحافة وحتى تلك اللحظة. والسؤال الذي طُرح على أوبرا في تسعينيات القرن الماضي، والذي جعلها تشرع في كتابة زاويتها، أثر فيّ كثيراً وجعلني أفكر: ما الذي أعرفه أنا على وجه التأكيد؟
أعرف أن حب الله هو ما ينير الطرق المظلمة التي نضيع حياتنا في شوارعها. فنورنا جزء من نور أكبر هو الله. والتعاطف والحب الصادق النقي هو جزء من حب أكبر لله.
أعرف أن العائلة والأصدقاء أهم ما في الحياة، هم الوقود والشعلة إن كنا الآلة. والتغاضي من أهم الصفات الواجب التحلي بها في كثير من الأوقات. أعرف أن الوقت عبء على من يلتفت لغير اللحظة الراهنة.
أعرف أن الشغف، سواء أكان القراءة في مكان هادئ، أو السفر إلى بلد صاخب، أو الكتابة بجانب كوب من القهوة، هو كل شيء!
أعرف أن الصبر على تعب الوجود والمشاكل اليومية والتحديات العظيمة التي لا تطرأ إلا عند محاولة المرء الوصول إلى هدفه، هو ما يصنع الإنسان ويُشكله ويبنيه.
أعرف أن التأمل ضروري كضرورة الحلم، ولربما أكثر. تأمل الإنسان في داخله وخارجه. معرفته لكل ما آلمه في ماضيه وكل ما أسعده. ووعيه بكل ما يحيطه من نعم وفرص لن يستطيع اقتناصها إلا بالتأمل والتركيز.
أعرف أن سؤال الناقد السينمائي جين سيسكل لأوبرا، سؤال يجب على الكل سؤاله لنفسه. ما الذي أعرفه «أنا المتغير» على وجه التأكيد في هذه الحياة المتلونة؟ ولماذا أنا متأكد منه؟
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
الكتاب عبارة عن مقالات كتبتها على مر السنين في مجلتها، مجلة «O» تحت زاوية تحمل اسم الكتاب نفسه. وفيه تتحدث عن بعض ما اكتشفته وعرفته خلال رحلتها الدنيوية، بالإضافة إلى قناعات بُنيت وأكثر منها، تهدم مع «اختبار الوقت».
ذكرني كتابها بمقالة كتبتها في 2015 تحت عنوان «ما تغير ولم يتغير»، كتبت فيها عن التغييرات والمسّلمات في نفسي وكتاباتي منذ بدايتي في الصحافة وحتى تلك اللحظة. والسؤال الذي طُرح على أوبرا في تسعينيات القرن الماضي، والذي جعلها تشرع في كتابة زاويتها، أثر فيّ كثيراً وجعلني أفكر: ما الذي أعرفه أنا على وجه التأكيد؟
أعرف أن حب الله هو ما ينير الطرق المظلمة التي نضيع حياتنا في شوارعها. فنورنا جزء من نور أكبر هو الله. والتعاطف والحب الصادق النقي هو جزء من حب أكبر لله.
أعرف أن العائلة والأصدقاء أهم ما في الحياة، هم الوقود والشعلة إن كنا الآلة. والتغاضي من أهم الصفات الواجب التحلي بها في كثير من الأوقات. أعرف أن الوقت عبء على من يلتفت لغير اللحظة الراهنة.
أعرف أن الشغف، سواء أكان القراءة في مكان هادئ، أو السفر إلى بلد صاخب، أو الكتابة بجانب كوب من القهوة، هو كل شيء!
أعرف أن الصبر على تعب الوجود والمشاكل اليومية والتحديات العظيمة التي لا تطرأ إلا عند محاولة المرء الوصول إلى هدفه، هو ما يصنع الإنسان ويُشكله ويبنيه.
أعرف أن التأمل ضروري كضرورة الحلم، ولربما أكثر. تأمل الإنسان في داخله وخارجه. معرفته لكل ما آلمه في ماضيه وكل ما أسعده. ووعيه بكل ما يحيطه من نعم وفرص لن يستطيع اقتناصها إلا بالتأمل والتركيز.
أعرف أن سؤال الناقد السينمائي جين سيسكل لأوبرا، سؤال يجب على الكل سؤاله لنفسه. ما الذي أعرفه «أنا المتغير» على وجه التأكيد في هذه الحياة المتلونة؟ ولماذا أنا متأكد منه؟
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق