«تدشين»
تم تدشين استاد خليفة الدولي الأسبوع الماضي، ليكون أول ملاعب كأس العالم المقام في قطر بإذن الله عام 2022. الانتهاء من أول الملاعب، وعلى أكمل وجه قبل موعد مونديال كل العرب بخمس سنوات، لحظة تاريخية باعثة للقشعريرة.
استاد خليفة الدولي مشروع واحد من بين الكثير من المشاريع الطموحة المعمول عليها في قطر حالياً، لخدمة بنية تحتية متكاملة ليست لأهل قطر فقط بل للعالم أجمع. أمر نفخر به في قطر، ويقودني بالضرورة للحديث عن بعض هذه المشاريع، وتلك غير المتعلقة بتنظيم كأس العالم 2022.
عبر عيون المواطن العادي، نرى ارتكاب الكثير من الأخطاء في الشارع، هذا بخلاف التحقيقات المنشورة في الصحف اليومية. بعض الطرق تغلق وتُفتح أكثر من مرة في السنة الواحدة، مرة للتوسعة، ومرة للتصريف، ومرات أخرى لتعديلات لا يكون منها أي أثر واضح سوى الاختناقات المرورية! إلى جانب بعض المشاريع المفتوحة التي تُغلق، ليُفتتح ما يؤدي غرضها نفسه في مكان آخر بمليارات أكثر!
(وقفة)
تبقى على كأس العالم مونديال 2022 خمس سنوات تقريباً، وهذه فرصة لمراجعة الأخطاء وتصحيحها، يجب ألا يكون اقتراح مشروع وتنفيذه في يد شخص واحد، بل بيد فريق كبير.
يجب ألا يصل المشروع مرحلة التنفيذ إلا بعد الدراسة والتمحيص والمرور على مجموعة من الخبراء المختلفين في أكثر من مجال وتخصص، وبعد كل ذلك يبدأ التنفيذ تحت سياسة واضحة، تبين مجموعة العقوبات والغرامات الفورية حال التأخير أو الخطأ أو التقصير.
لا لاستنزاف المال العام والغفران عبر إقالة أو «استقالة» سريعة سببها أخطاء فادحة.
الوقت لا يزال كافياً لترتيب الملفات وتصحيح الأخطاء المنتشرة، التي وإن كان بعضها صغيراً، إلا أنه سيكبر مع الوقت حال تجمع الخطأ تلو الآخر ككرة ثلج ضخمة.
قطر تستحق الأفضل من أبنائها.. لأبنائها.
جواهر بنت محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
تم تدشين استاد خليفة الدولي الأسبوع الماضي، ليكون أول ملاعب كأس العالم المقام في قطر بإذن الله عام 2022. الانتهاء من أول الملاعب، وعلى أكمل وجه قبل موعد مونديال كل العرب بخمس سنوات، لحظة تاريخية باعثة للقشعريرة.
استاد خليفة الدولي مشروع واحد من بين الكثير من المشاريع الطموحة المعمول عليها في قطر حالياً، لخدمة بنية تحتية متكاملة ليست لأهل قطر فقط بل للعالم أجمع. أمر نفخر به في قطر، ويقودني بالضرورة للحديث عن بعض هذه المشاريع، وتلك غير المتعلقة بتنظيم كأس العالم 2022.
عبر عيون المواطن العادي، نرى ارتكاب الكثير من الأخطاء في الشارع، هذا بخلاف التحقيقات المنشورة في الصحف اليومية. بعض الطرق تغلق وتُفتح أكثر من مرة في السنة الواحدة، مرة للتوسعة، ومرة للتصريف، ومرات أخرى لتعديلات لا يكون منها أي أثر واضح سوى الاختناقات المرورية! إلى جانب بعض المشاريع المفتوحة التي تُغلق، ليُفتتح ما يؤدي غرضها نفسه في مكان آخر بمليارات أكثر!
(وقفة)
تبقى على كأس العالم مونديال 2022 خمس سنوات تقريباً، وهذه فرصة لمراجعة الأخطاء وتصحيحها، يجب ألا يكون اقتراح مشروع وتنفيذه في يد شخص واحد، بل بيد فريق كبير.
يجب ألا يصل المشروع مرحلة التنفيذ إلا بعد الدراسة والتمحيص والمرور على مجموعة من الخبراء المختلفين في أكثر من مجال وتخصص، وبعد كل ذلك يبدأ التنفيذ تحت سياسة واضحة، تبين مجموعة العقوبات والغرامات الفورية حال التأخير أو الخطأ أو التقصير.
لا لاستنزاف المال العام والغفران عبر إقالة أو «استقالة» سريعة سببها أخطاء فادحة.
الوقت لا يزال كافياً لترتيب الملفات وتصحيح الأخطاء المنتشرة، التي وإن كان بعضها صغيراً، إلا أنه سيكبر مع الوقت حال تجمع الخطأ تلو الآخر ككرة ثلج ضخمة.
قطر تستحق الأفضل من أبنائها.. لأبنائها.
جواهر بنت محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق