عندما تتحمس المرأة في المباراة، تكون هستيرية ويجب معاقبتها، وعندما يقوم الرجل بالشيء نفسه، يكون فصيحاً ومقداماً ولا تلحقه العواقب، هذا ما قالته لاعبة التنس الشهيرة السابقة بيلي جين كينج بعد خسارة سيرينا ويليامز في بطولة أميركا المفتوحة للتنس.
ما حدث هذا الأسبوع في البطولة الأميركية المفتوحة للتنس كان مفاجئاً، وإن لم يكن صادماً، خسرت البطلة الأميركية سيرينا ويليامز أمام اليابانية نايومي أوساكا، بعدما أعطى الحكم تحذيراً لويليامز بداعي قيام مدربها بتوجيهها في المباراة -وهو أمر مخالف للوائح التنس- هذا الأمر استفزّ ويليامز التي ردت عليه بأنها تُفضّل الخسارة على الغش، كسرت ويليامز مضربها على أثر اتهام الحكم لها، مما جعله يخصم منها نقطة، فاتهمته «بسرقة هذه النقطة منها»، فعاقبها بخسارة شوط كامل.
لن أكتب عما فعلته ويليامز في البطولة، ولكن سأتحدث عما يحصل في هذه البطولة وغيرها من البطولات، الواقع أن ما حصل يحصل دائماً في بطولات الرجال في ألعاب التنس وغيرها، وأخص بالذكر لاعب التنس الشهير السابق الأميركي جون مكنرو، ولكن لم يتم التعامل معه أبداً من قبل الحكم كما حدث مع ويليامز.
لدينا في كرة السلة وكرة القدم كثير من الأمثلة على مهاجمة -لا انتقاد- اللاعبين الرجال للحكام، ونادراً ما تتم معاقبتهم أو التصرف معهم على أنهم «هستيريون»، ويجب عليهم أن يهدأوا!
كثر الحديث عن تغيير قواعد التنس من ناحية السماح للمدربين بالتوجيه بسبب ما حدث، ولكن الأولى أن يكون الحديث حول طريقة معاملة المرأة في اللعبة، لأنها صورة مصغّرة عن طريقة معاملتها في المجتمع.
ما حدث مع سيرينا حدث مع لاعبة فرنسية قبلها اسمها اليس كورني، التي استوعبت خلال استراحة في المباراة أنها لبست قميصها بالمقلوب، فقلبته ولبسته مرة أخرى مما جعل الحكم يعطيها تحذيراً، رغم أنها كانت تلبس تحته ما يغطي جسدها، هذا الأمر يفعله لاعبو التنس الرجال دائماً في البطولات عندما يكون الجو حاراً، ولم يحدث أن أخذ أحدهم تحذيراً على ذلك.
بالنسبة لي، كان ما فعلته سيرينا ويليامز رائعاً، ولا أقصد كسرها لمضربها أو ما قالته بالتحديد، ولكن أقصد تعبيرها عن نفسها، وعدم خوفها من ذلك، برأيي، على كل امرأة أن تفعل ذلك، أن تعبّر بصراحة عندما ترى خطأ يجب تصحيحه، أو تكشف ظلماً وقع عليها، على كل امرأة أن تغضب عندما يحدث ظلم أمامها، وعندما لا تتم مساواتها بالرجل على الفعل نفسه، على كل امرأة أن تثور، لا لنفسها فقط، بل لغيرها أيضاً من نساء كثر لم تسنح لهن الفرصة للتعبير عما في داخلهن.
أقولها كما قالتها الكاتبة سيليا والدن، كان «غضب سيرينا رائعاً»، لأنها لم تسمح لأحد أن يعاملها بطريقة مختلفة، كان رائعاً لأنها عبّرت عما في داخلها، وعن حقيقة كثيرات غيرها من النساء، ويؤسفني كثيراً الطريقة التي تلقى فيها الإعلام العربي ما حدث، بخلاف الإعلام الأميركي، فعلاً أمامنا طريق طويل في إحداث فرق في الفكر والعدل والمساواة.
ما حدث هذا الأسبوع في البطولة الأميركية المفتوحة للتنس كان مفاجئاً، وإن لم يكن صادماً، خسرت البطلة الأميركية سيرينا ويليامز أمام اليابانية نايومي أوساكا، بعدما أعطى الحكم تحذيراً لويليامز بداعي قيام مدربها بتوجيهها في المباراة -وهو أمر مخالف للوائح التنس- هذا الأمر استفزّ ويليامز التي ردت عليه بأنها تُفضّل الخسارة على الغش، كسرت ويليامز مضربها على أثر اتهام الحكم لها، مما جعله يخصم منها نقطة، فاتهمته «بسرقة هذه النقطة منها»، فعاقبها بخسارة شوط كامل.
لن أكتب عما فعلته ويليامز في البطولة، ولكن سأتحدث عما يحصل في هذه البطولة وغيرها من البطولات، الواقع أن ما حصل يحصل دائماً في بطولات الرجال في ألعاب التنس وغيرها، وأخص بالذكر لاعب التنس الشهير السابق الأميركي جون مكنرو، ولكن لم يتم التعامل معه أبداً من قبل الحكم كما حدث مع ويليامز.
لدينا في كرة السلة وكرة القدم كثير من الأمثلة على مهاجمة -لا انتقاد- اللاعبين الرجال للحكام، ونادراً ما تتم معاقبتهم أو التصرف معهم على أنهم «هستيريون»، ويجب عليهم أن يهدأوا!
كثر الحديث عن تغيير قواعد التنس من ناحية السماح للمدربين بالتوجيه بسبب ما حدث، ولكن الأولى أن يكون الحديث حول طريقة معاملة المرأة في اللعبة، لأنها صورة مصغّرة عن طريقة معاملتها في المجتمع.
ما حدث مع سيرينا حدث مع لاعبة فرنسية قبلها اسمها اليس كورني، التي استوعبت خلال استراحة في المباراة أنها لبست قميصها بالمقلوب، فقلبته ولبسته مرة أخرى مما جعل الحكم يعطيها تحذيراً، رغم أنها كانت تلبس تحته ما يغطي جسدها، هذا الأمر يفعله لاعبو التنس الرجال دائماً في البطولات عندما يكون الجو حاراً، ولم يحدث أن أخذ أحدهم تحذيراً على ذلك.
بالنسبة لي، كان ما فعلته سيرينا ويليامز رائعاً، ولا أقصد كسرها لمضربها أو ما قالته بالتحديد، ولكن أقصد تعبيرها عن نفسها، وعدم خوفها من ذلك، برأيي، على كل امرأة أن تفعل ذلك، أن تعبّر بصراحة عندما ترى خطأ يجب تصحيحه، أو تكشف ظلماً وقع عليها، على كل امرأة أن تغضب عندما يحدث ظلم أمامها، وعندما لا تتم مساواتها بالرجل على الفعل نفسه، على كل امرأة أن تثور، لا لنفسها فقط، بل لغيرها أيضاً من نساء كثر لم تسنح لهن الفرصة للتعبير عما في داخلهن.
أقولها كما قالتها الكاتبة سيليا والدن، كان «غضب سيرينا رائعاً»، لأنها لم تسمح لأحد أن يعاملها بطريقة مختلفة، كان رائعاً لأنها عبّرت عما في داخلها، وعن حقيقة كثيرات غيرها من النساء، ويؤسفني كثيراً الطريقة التي تلقى فيها الإعلام العربي ما حدث، بخلاف الإعلام الأميركي، فعلاً أمامنا طريق طويل في إحداث فرق في الفكر والعدل والمساواة.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
تاريخ ١٣/٩/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق