الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

خواطر مونديال قطر

  

 

الشعور الذي نعيشه الآن في قطر مع بطولة فيفا كأس العالم لكرة القدم، لا يمكن وصفه بالكلمات و لا حتى بالصوت و الصورةالشعور الذيأعنيه يجب أن يُعاش بشكل مباشر كي يشعر الانسان بهشعور بهجة و وحدة و اتحاد يجمعنا حول كرة القدمالجماهير من جميع الجنسيات والدول و الخلفيات، يتحدون مع بعض ببهجة و تشجيع لمنتخباتهم بدون خوف أو غضب أو أي مشاعر سلبية تعكر صفو هذه التجربة الرائعةالجميع سعيد و آمن، السعودي يضحك مع الأرجنتيني.. المكسيكي يودع التونسي.. السنغالي يهنأ البرازيلي.. المغربي يحمل العلم الفلسطيني.. الأمريكي يواسي الإيراني.. الياباني يبارك للإسباني.. و الكرواتي يرقص مع البولندي ..و القطري يستضيف و يجمع العالم!

الكل سعيد، الكل راضي.. الجميع مع عائلته و أصدقائهو هذا ما أحببته و أحبه الكثير في هذا المونديال، و أقصد أن الجميع مع عائلته وأصدقائه، فقد أعطى هذا المونديال الفرصة للناس لاصطحاب عائلاتهم و أبنائهم في الملاعب و الاستمتاع بأجواء المونديال بكل يسر وسهولة و آمن و أمانفلا كحول في الملاعب و لا حالات شغب حول الملاعب أو الشوارع، بل حالة مستمرة من التشجيع و البهجة داخلالملاعب و خارجها!

و من أجمل المشاعر التي اجتاحتنا أيضاً هي شعورنا بحب العرب و دعمهم لبعضهم البعضفكل العرب في قطر كانوا يشجعون خمسةدولنعم خمسة دولقطر و السعودية و المغرب و تونس و فلسطينكل العرب فرحوا عند فوز المنتخبات العربية في مبارياتها و كلهمحزنوا عندما خرجت المنتخبات العربية من المونديالالشعوب العربية توحدت في قطر رغم توترات بل و عداوات الحكومات العربية فيبعض الحالاتفي قطر حمل حاكمنا و أميرنا الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله علم السعودية و المغرب و تونس و شجعت الشعوبالعربية معه المنتخبات العربية بكل قوتها و همتهافي قطر، نسي الجميع خلافاته و استذكروا دروس الأخوة في العروبة و الاسلام والانسانية و لا أجمل من هذه المشاعر!

الجميع يتمنى لو يستمر المونديال لأكثر من شهرالكل مستمتع بهذه الأجواء حتى الجماهير التي خسرت منتخباتها لا تزال موجودة في قطرلحضور المباريات الأخرى و الاستمتاع بأجواء هذه البطولة التي ستخلد في التاريخ كأفضل مونديال يحدث في تاريخ كأس العالم فيفا لكرةالقدم، و نحن الجماهير التي حضرت هذا المونديال، لن ننساه و لن نتجاوز هذه المشاعر التي نشعر بها الآن أبداً!

 

جواهر آل ثاني 

صحيفة الشرق

المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...