نحن الحالمون
"انظروا إلينا.. نحن الحالمون! نحن من نصنع أحلامنا لأننا نؤمن بها! انظروا إلينا! نحن الحالمون! نحن من نصنع أحلامنا لأننا نراها!" هذه جزء من الأغنية التي غناها الفنان القطري فهد الكبيسي و الكوري جونغكوك من فرقة BTS العالمية في ليلة افتتاح كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر ٢٠٢٢. و قد سبق الأغنية، فيديو لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله و هو يلعب كرة القدم في شبابه مع أصدقائه في بر قطر. هذه الأغنية التي صدرت مع مجموعة أغاني من الفيفا بمناسبة كأس العالم لكرة القدم، هي الأحب و الأقرب إلى قلبي، لأنها في نظري الأغنية التي تعبر فعلاً عن سمو الأمير الوالد و سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني و كل قطري و مقيم في قطر!
نحن الشعب القطري! نحن الحالمون! نحن من حلمنا باستضافة العالم في كأس العالم، وحققنا ذلك! نحن من حلمنا بدعوة الناس من كل بقاع الكرة الأرضية إلى قطر الأبية، و لبت الناس النداء! نحن من حلمنا بالتعريف عن ديننا و ثقافتنا و عاداتنا و تقاليدنا للعالم و فعلنا ذلك! نحن من حلمنا ببناء قطر قوية منيعة شامخة متسامحة و معطاءة و فعلنا ذلك! نحن من أراد تغيير الصورة النمطية السلبية عن العرب و المسلمين، و فعلنا ذلك! نحن من حلم و حقق! نحن من آمن و فعل! نحن الحالمون!
نحن الشعب القطري.. الحالمون الذين لم نستسلم رغم كل الأذى و الانتقادات و التنمر و العنصرية و الهجوم الذي قُذف و لا يزال يُقذف علينا من قبل بعض الدول و الأفراد و المنظمات بسبب استضافتنا لبطولة كأس العالم! نحن الحالمون، و الحالمون لا يستسلمون!
أنا فخورة جداً بقطر و بالشعب القطري من قبل بدء هذه البطولة و حتى الآن، و إلى انتهاء البطولة و ما بعدها! و قلبي مليء بكل هذا الفخر و الحب لوطني و للشعب القطري الذي أنجز في سنين قصيرة شيء لا يمكن لنا إلا أن نسميه "بالحلم"! فمن يرى قطر اليوم بكل إنجازاتها في الرياضة و الفن و الثقافة و الاقتصاد و السياسة، لن يمكنه أن يصدق أن هذا التطور حصل خلال عشرين سنة فقط! و لهذا كله.. نحن الحالمون.. نحن من حلم و آمن في حصول قطر على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر لعام ٢٠٢٢، عندما ظن الجميع بأن الاستضافة ستذهب بالتأكيد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، و أننا في قطر "نحلم بذلك"! نعم، نحن كنا فعلاً "نحلم بذلك"، و نحن نعلم ذلك.. و لكن ما لم يعرفه العالم في وقتها، بأننا في قطر، لا نحلم فقط، نحن نحقق أحلامنا أيضاً!
جواهر آل ثاني
صحيفة الشرق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق