انتهى حفل افتتاح الأولمبياد لعام ٢٠١٢، الذي أقيم في لندن، وما إن انتهى حتى بدأ الناس بالمقارنة بينه وبين حفل افتتاح دورة ٢٠٠٨، الذي أُقيم في بكين، ورغم كل المقارنات إلا أنه كان بالتأكيد حفلاً لن ينساه أحد! منذ بداية الحفل وعبر تاريخ بريطانيا -التي حرصت على أن تكون عظيمة في أعين العالم- وإلى دخول الملكة بصحبة أشهر جاسوس في العالم، ومن ثم اللوحات الراقصة وتاريخ الدولة الموسيقي وتكريمها لراحليها وحاضريها من أبناء وبنات، لم تكن طريقة إشعال الشعلة أقل إبهاراً، ولكن الذي أبهرني أكثر من كل هذا، هو أنه تم بطريقة بريطانية مائة بالمائة، جعلتني أتوقف عند هذه النقاط:
- مخرج الحفل هو البريطاني داني بويل الذي أخرج من قبل الفيلم الأوسكاري «المليونير المتشرد»، وقد أخرج هذا الحفل بـ ٤٢ مليون دولار فقط لا غير!
- محطات الحفل كانت جلها بريطانية الأصل والمنشأ، من التاريخ البريطاني إلى بول ماكارتني الذي أشعل الحفل بموسيقاه!
- الحفل مذ بدايته وإلى نهايته عبارة عن تكريم كبير، شمل الصغير والكبير من البريطانيين، ووجدت أقرب تكريم إلى قلبي هو تكريم مستشفى الأطفال قوش، الذي حصل على مرتبة أفضل مستشفى للأطفال في بريطانيا! وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم الموسيقا والأدب والمخترعين الأحياء والأموات والأفلام والتاريخ والرياضة في هذا الحفل التكريمي الكبير!
- شارك الجميع في الحفل، ولكن من أنجحه كان المتطوعين الذين هبوا من جميع أرجاء بريطانيا كي يشاركوا في تجميل صورة بلادهم.
- ملابس الفريق البريطاني الأولمبي من تصميم البريطانية ستيلا ماكارتني ابنة السير بول ماكارتني المغني السابق في فريق البيتلز الذي غنى أيضاً في الحفل، وملابس الفريق الإيطالي الأولمبي من تصميم أرماني، العلامة الإيطالية الشهيرة، أما ملابس الفريق الأميركي الأولمبي، فكان من تصميم رالف لورن الأميركي الذي صمم أيضاً ملابس الدورة السابقة، ولكن هذه المرة أثار غضب الأميركان وجيشهم عليه عندما صُممت الملابس في مصانع في الصين بأيد صينية بدلاً من أيادي أبناء بلده!
مقتطفات كثيرة ستُحفر في أذهان الناس الذين شاهدوا هذا الحفل المميز من مشاركة مستر بين وقفز الملكة قبل جيمس بوند من الهليكوبتر، وغيره كثير! وأعرف أنه بجانب المقارنات التي حصلت بين حفل افتتاح أولمبياد بكين ولندن وسيدني، كان الكثير من أبناء العرب يفكرون بقطر! هل ستكون قطر مستعدة لحفل أكبر من هذا في عام ٢٠٢٢ عندما تستضيف كأس العالم؟! هل ستُخرج حفلاً بميزانية أكبر بقليل ولكن أفضل وبأيد قطرية مائة بالمائة؟! هل ستكون الملابس قطرية والمتطوعون قطريين والكل مشارك؟! هل ستُحل الأزمة المرورية بحلول ذلك العام وستجري الأمور بسلاسة تشابه سلاسة الماء؟! الطريق إلى ذلك الحفل القطري العالمي طويل، لكن السنين تجري بسرعة، وأدوات التطوير بطيئة، ولذلك يجب التفكير والعمل مذ هذه اللحظة!
جواهر بنت محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
- مخرج الحفل هو البريطاني داني بويل الذي أخرج من قبل الفيلم الأوسكاري «المليونير المتشرد»، وقد أخرج هذا الحفل بـ ٤٢ مليون دولار فقط لا غير!
- محطات الحفل كانت جلها بريطانية الأصل والمنشأ، من التاريخ البريطاني إلى بول ماكارتني الذي أشعل الحفل بموسيقاه!
- الحفل مذ بدايته وإلى نهايته عبارة عن تكريم كبير، شمل الصغير والكبير من البريطانيين، ووجدت أقرب تكريم إلى قلبي هو تكريم مستشفى الأطفال قوش، الذي حصل على مرتبة أفضل مستشفى للأطفال في بريطانيا! وبالإضافة إلى ذلك، تم تكريم الموسيقا والأدب والمخترعين الأحياء والأموات والأفلام والتاريخ والرياضة في هذا الحفل التكريمي الكبير!
- شارك الجميع في الحفل، ولكن من أنجحه كان المتطوعين الذين هبوا من جميع أرجاء بريطانيا كي يشاركوا في تجميل صورة بلادهم.
- ملابس الفريق البريطاني الأولمبي من تصميم البريطانية ستيلا ماكارتني ابنة السير بول ماكارتني المغني السابق في فريق البيتلز الذي غنى أيضاً في الحفل، وملابس الفريق الإيطالي الأولمبي من تصميم أرماني، العلامة الإيطالية الشهيرة، أما ملابس الفريق الأميركي الأولمبي، فكان من تصميم رالف لورن الأميركي الذي صمم أيضاً ملابس الدورة السابقة، ولكن هذه المرة أثار غضب الأميركان وجيشهم عليه عندما صُممت الملابس في مصانع في الصين بأيد صينية بدلاً من أيادي أبناء بلده!
مقتطفات كثيرة ستُحفر في أذهان الناس الذين شاهدوا هذا الحفل المميز من مشاركة مستر بين وقفز الملكة قبل جيمس بوند من الهليكوبتر، وغيره كثير! وأعرف أنه بجانب المقارنات التي حصلت بين حفل افتتاح أولمبياد بكين ولندن وسيدني، كان الكثير من أبناء العرب يفكرون بقطر! هل ستكون قطر مستعدة لحفل أكبر من هذا في عام ٢٠٢٢ عندما تستضيف كأس العالم؟! هل ستُخرج حفلاً بميزانية أكبر بقليل ولكن أفضل وبأيد قطرية مائة بالمائة؟! هل ستكون الملابس قطرية والمتطوعون قطريين والكل مشارك؟! هل ستُحل الأزمة المرورية بحلول ذلك العام وستجري الأمور بسلاسة تشابه سلاسة الماء؟! الطريق إلى ذلك الحفل القطري العالمي طويل، لكن السنين تجري بسرعة، وأدوات التطوير بطيئة، ولذلك يجب التفكير والعمل مذ هذه اللحظة!
جواهر بنت محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
ما أروعها من كلمات .. يبقى التطبيق
ردحذفلقد رحل الاستعمار عن بلادنا منذ زمن طويل، ولكنه ترك عقدة نفسية لدينا جميعاً اسمها (عقدة الخواجة)
هذه العقدة تتلخص في إحساس شديد بالنقص في كل ما يخص العربي، وإحساس أصيل بفخامة وأناقة وبهو وزهوة وجودة كل ما ينتجه العربي
بالطبع معظم ما ينتجه الغربي متميز وعالي الجودة .. ولكن ليس هذا معناه أن كل ما ينتجه العربي معدوم الجودة ..
نحن بحاجة إلى بعض الثقة في أنفسنا يا سادة
ثقوا في أنفسكم وقدراتكم أيها العرب
هذا الغرب بنى حضارته على أنقاض حضارتنا الإسلامية
كونوا أعزة .. أعزكم الله.