الخميس، 16 أغسطس 2012

من الأرض إلى المريخ

في ٦ أغسطس ٢٠١٢، حط المسبار الفضائي كيوريوستي الأميركي على المريخ، كسابقة صفق لها الإنسان والتاريخ!
(1)
بدأ العمل على مسبار فضول في ٢٠٠٤، وانطلق إلى وجهته -المريخ- في نوفمبر ٢٠١١، فماذا فعل العرب في نفس هذه المدة؟ وهل حددوا وجهة أصلاً؟
(2)
تساءلت في الأسبوع الماضي: ماذا لو جئنا بفريق كيوريوستي المريخي وفريق المريخ السوداني، فمن سيشجع العرب؟ ثم تساءلت: وهل يعرف أحد منا أسماء ١١ باحثاً على الأقل من الفريق الأول، كما يحفظ البعض أسماء لاعبي الفريق الثاني؟ وهل يبالي أحد بأنه ضمن فريق عمل رحلة كيوريوستي باحث عربي اسمه نور الدين مليكشي، يقيم في الولايات المتحدة، وتعتمد عليه الدولة وناسا كما تعتمد على آلاف العقول العربية المهاجرة؟!
(3)
يستطيع الفضول أن يوصل الإنسان إلى أي مكان أو شيء يريده، ولأن الأمريكان آمنوا بأن هذا الشعور الغريزي قادر على إيصالهم إلى أعلى المراكز، استثمروا وقتهم وأموالهم في البحث العلمي، ليصل بعد ذلك خبر نزول «فضولهم» على المريخ!
(4)
كلفة المسبار الفضائي فضول 2.5 مليار دولار. بعد قراءة هذه المعلومة يجب أن نقر بأن هذا المبلغ أكبر من الميزانية التي تخصصها بعض الدول العربية لمجال البحث العلمي، ثم نرجع لنقر بأن هناك فعلاً مشاريع «أرضية» تقيمها بعض هذه الدول بميزانية تقارب المليارين ونصف، ولكن الفرق هو أن هذه المشاريع قد لا تصل إلى وجهتها النهائية، كما فعل المسبار الملياري!
(5) 
ما إن احتفلت أميركا بهبوط مسبارها على المريخ حتى تسابقت الدول على إعلان إرسالها رحلات إلى الكوكب الأحمر في المستقبل.
ملاحظة: الهند وروسيا من هذه الدول، ولا يوجد في السباق المريخي دولة عربية.
(6) 
قال بعض المسنين فكرياً: دعوهم يتمتعوا بالمريخ والقمر، فنحن لنا الجنة في النهاية! فرد عليه رجل آخر: وكيف سنصل إلى الجنة إن لم نستكشف السماء؟


جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...