الإنسان وفق نظرية داروين ببساطة، مر بعدة مراحل، كان في بدايتها حيواناً إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم. كلما مر الوقت علا صدى هذه النظرية في أذني.. وكلما قلبت هذه النظرية في رأسي قلت -قبل أن أتعوذ من الشيطان- ربما كنا بالفعل حيوانات في بداية حياتنا على الأرض، وإننا تطورنا مع الوقت ولكن إلى الأسوأ، حتى ارتبط تطورنا بالقسوة والوحشية، وبأفعال ما كانت حتى الحيوانات لتفعلها بنظيراتها.
تاريخياً، يُعد وقتنا هذا من أكثر الأوقات استقراراً وسلماً على الأرض بين الدول والأمم، ولكن رغم ذلك نرى صعوداً للوحشية والقسوة وازدياداً في تنكيل الإنسان بأخيه الإنسان والحيوان وحتى النبات!
يستشهد البعض بجريمة قابيل وبأوقات العصور الوسطى وعهد جنكيز خان وغيره من الحكام الدمويين، دلالة على أن وحشية الإنسان موجودة مذ بداية الخلق، وأنها لم تزدد في الآونة الأخيرة، وإن كان قد ازداد الإحساس بها نتيجة انتشار وسائل التوثيق بين الناس، من كتب وصور وأفلام وأخبار وغيرها من الوسائل الأخرى.
لست مقتنعة كثيراً بالحجة السابقة، لأن الجرائم الجماعية والتفجيرات الإرهابية لم تكثر إلا في عصرنا، والصمت الدولي والإنساني لم يكن أعلى في وقت من الأوقات أكثر من عصرنا.
العنف الذي نسمعه ونراه في فلسطين وسوريا والعراق وإيران وكوريا الشمالية مهمته التصاعد، وبقية الدول واقفة على مسرح العالم بلا حراك وفي صمت مخز.
قليلاً من الإنسانية رجاء، لو بقي من مسماها معنى! قليلاً من الرحمة والمودة والأخوة! قليلاً من الحب والغناء والسلام!
يغني جون لينين في رائعته «تخيل»:
«تخيل أن كل الناس يعيشون في سلام..
**
بإمكانك أن تقول إني حالم،
ولكني لست الوحيد..
آمَل أن تنضم إلينا يوماً
وسيصبح العالم كشخص واحد
**
تخيل أن ليس هناك أملاك..
أتساءل إن كنت تستطيع!
لا حاجة للطمع أو الجوع
فقط أخوّة الإنسان..
تخيل أن كل الناس يتقاسمون العالم....»
تخيل! هل لك أن تتخيل؟
تاريخياً، يُعد وقتنا هذا من أكثر الأوقات استقراراً وسلماً على الأرض بين الدول والأمم، ولكن رغم ذلك نرى صعوداً للوحشية والقسوة وازدياداً في تنكيل الإنسان بأخيه الإنسان والحيوان وحتى النبات!
يستشهد البعض بجريمة قابيل وبأوقات العصور الوسطى وعهد جنكيز خان وغيره من الحكام الدمويين، دلالة على أن وحشية الإنسان موجودة مذ بداية الخلق، وأنها لم تزدد في الآونة الأخيرة، وإن كان قد ازداد الإحساس بها نتيجة انتشار وسائل التوثيق بين الناس، من كتب وصور وأفلام وأخبار وغيرها من الوسائل الأخرى.
لست مقتنعة كثيراً بالحجة السابقة، لأن الجرائم الجماعية والتفجيرات الإرهابية لم تكثر إلا في عصرنا، والصمت الدولي والإنساني لم يكن أعلى في وقت من الأوقات أكثر من عصرنا.
العنف الذي نسمعه ونراه في فلسطين وسوريا والعراق وإيران وكوريا الشمالية مهمته التصاعد، وبقية الدول واقفة على مسرح العالم بلا حراك وفي صمت مخز.
قليلاً من الإنسانية رجاء، لو بقي من مسماها معنى! قليلاً من الرحمة والمودة والأخوة! قليلاً من الحب والغناء والسلام!
يغني جون لينين في رائعته «تخيل»:
«تخيل أن كل الناس يعيشون في سلام..
**
بإمكانك أن تقول إني حالم،
ولكني لست الوحيد..
آمَل أن تنضم إلينا يوماً
وسيصبح العالم كشخص واحد
**
تخيل أن ليس هناك أملاك..
أتساءل إن كنت تستطيع!
لا حاجة للطمع أو الجوع
فقط أخوّة الإنسان..
تخيل أن كل الناس يتقاسمون العالم....»
تخيل! هل لك أن تتخيل؟
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق