كتبت لصديقتي قبل مدة ليست بطويلة، «ما أكثر الأبواب في هذه الحياة، وما أقل تلك التي نحاول فتحها أو التي يتملكنا الفضول حول ما تخبئه ورائها!»، كتبت لها هذه الكلمات قبل أن أعي بأن الحياة كلها أبواب وبعضها نوافذ. أبواب نفتحها لكي نصل وأبواب نفتحها لكي نخرج من متاهة علقنا فيها.
مشكلة البعض أنه يستخدم الأبواب في حياته كوسيلة للمضي قدماً أياً كانت الغاية، ومشكلة البعض الآخر أنه يرى الأبواب كغاية، يختار باباً معيناً لكي يخرج منه غنياً أو مشهوراً أو ذا مال وبنون، وينسى أن «من يتق الله يجعل له مخرجاً».
الحديث عن الأبواب حديث شيق لأنها عبارة عن معابر، ولكن الأهم منها هي النوافذ التي قد يقضي أشخاص أعمارهم كلها بجانبها يشاهدون ويفكرون ويتخيلون دون أن يشاركوا العالم حب التقدم إلى الأمام.
لطالما كانت النوافذ السبب وراء كل حزن، لأنها ما تغذيه وتحميه عن العالم الخارجي، ولذلك ارتبط الانتحار بالقفز من النافذة لا الموت عند الأبواب.
ورغم ذلك ترتبط النافذة بما تطل عليه وبمن يطالع منها، فمن يفتح نافذة على شوارع باريس لا يمكن أن يشعر بالملل، كما قال الشاعر الألماني هاينرش هاينه، ومن يتذوق القهوة عبر النافذة كل يوم، يمكنه كسر حاجز النافذة.
يقول أينشتاين: «لا حدود للفضاء ولا لغباء الإنسان»، والأكيد أنه لا حدود لخيال الإنسان إلا أنه لغبائه يصنع الأسوار حول نفسه، ومن ذلك صنع أغلاله على هيئة باب ليصعب الرحلة على نفسه، وأكثر من النوافذ بعد ذلك كي يسهل الرحلة في شكل مفاتيح.
اختر أبوابك قبل أن تختار نوافذك، أي اختر قدرك قبل أن تختار فرصك، فإن كنت تبحث عن عمل مثلاً فابحث عن ما تريده أولاً فإن عجزت، فاقبل بما عرض عليك، وحاول أن تصل عن طريقه إلى ما تريده، فالباب الذي طرقته قد يكون مواربا بعد أن كان مغلقاً في وجهك، وقد قال جمعة الحلفي: «ولو ما أسمعك تدق.. ما ينفتح لك باب».
باب أخير:
كتب أحمد مطر مطولاً عن أحاديث الأبواب وكان هذا «الباب» آخرها:
الأبواب تعرف الحكاية كلها
من (طق طق)
إلى (السلام عليكم)».
مشكلة البعض أنه يستخدم الأبواب في حياته كوسيلة للمضي قدماً أياً كانت الغاية، ومشكلة البعض الآخر أنه يرى الأبواب كغاية، يختار باباً معيناً لكي يخرج منه غنياً أو مشهوراً أو ذا مال وبنون، وينسى أن «من يتق الله يجعل له مخرجاً».
الحديث عن الأبواب حديث شيق لأنها عبارة عن معابر، ولكن الأهم منها هي النوافذ التي قد يقضي أشخاص أعمارهم كلها بجانبها يشاهدون ويفكرون ويتخيلون دون أن يشاركوا العالم حب التقدم إلى الأمام.
لطالما كانت النوافذ السبب وراء كل حزن، لأنها ما تغذيه وتحميه عن العالم الخارجي، ولذلك ارتبط الانتحار بالقفز من النافذة لا الموت عند الأبواب.
ورغم ذلك ترتبط النافذة بما تطل عليه وبمن يطالع منها، فمن يفتح نافذة على شوارع باريس لا يمكن أن يشعر بالملل، كما قال الشاعر الألماني هاينرش هاينه، ومن يتذوق القهوة عبر النافذة كل يوم، يمكنه كسر حاجز النافذة.
يقول أينشتاين: «لا حدود للفضاء ولا لغباء الإنسان»، والأكيد أنه لا حدود لخيال الإنسان إلا أنه لغبائه يصنع الأسوار حول نفسه، ومن ذلك صنع أغلاله على هيئة باب ليصعب الرحلة على نفسه، وأكثر من النوافذ بعد ذلك كي يسهل الرحلة في شكل مفاتيح.
اختر أبوابك قبل أن تختار نوافذك، أي اختر قدرك قبل أن تختار فرصك، فإن كنت تبحث عن عمل مثلاً فابحث عن ما تريده أولاً فإن عجزت، فاقبل بما عرض عليك، وحاول أن تصل عن طريقه إلى ما تريده، فالباب الذي طرقته قد يكون مواربا بعد أن كان مغلقاً في وجهك، وقد قال جمعة الحلفي: «ولو ما أسمعك تدق.. ما ينفتح لك باب».
باب أخير:
كتب أحمد مطر مطولاً عن أحاديث الأبواب وكان هذا «الباب» آخرها:
الأبواب تعرف الحكاية كلها
من (طق طق)
إلى (السلام عليكم)».
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة #العرب القطرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق