لا أريد أن أعيش أيامي «على البركة» فقد تأتي أيام بلا بركة وبلا حظ. لا أريد أن أنجز لأني أملك المال، بل أريد أن أملك المال لأنني أنجزت. لا أريد أن يكون اختياري لعملي، لأسباب تتعلق بمناسبته لي اجتماعياً أو ظاهرياً، بل لأنه شغفي وحلمي وما سأبدع فيه. لا أريد أن أتصنع شخصيتي لإرضاء الغير، بل أريد أن تمثلني شخصيتي في كل مكان كطوق نجاة. لا أريد أن أجد نفسي، بل أريد أن أبحث عنها.
أريد أن يمثلني ويعبر عني جميع ما سبق، إذا كان باختياري، فالقواعد السابقة التي اخترتها لشخصي، وأي قواعد منضبطة أخرى يضعها الإنسان لنفسه ليمشي عليها هي ما تجعله يكبر ويتطور ويتقدم، إن كانت بالطبع صحيحة أخلاقياً ومتماشية والقانون. وسبب من الأسباب الذي يجعل هذه القواعد تساهم في تطوير الإنسان إن هو وضعها لنفسه، يتعلق بثباتها -إن كانت كذلك- والأثر الذي تتركه لثباتها في نفسية الإنسان. سبب آخر هو كونها تعبر عن خطة ضمنية، ينوي الإنسان عبرها بالمضي قدماً إلى ما هو أحسن وأفضل، بغير رغبة منه بالبقاء في مكانه بلا حركة، كما أن هذه القواعد تكون تذكيراً للإنسان بشخصيته ولما يريد أن يصبحه ويمسي عليه، وما يريد أن يصل إليه وما يريد أن يبتعد عنه، وهذه الفكرة لا تمنعه من التطور، لأنها ككل فكرة قابلة للتجدد عند اختلاطها بالظروف المختلفة والأحوال الداعية.
اجعل لنفسك أفكاراً ومبادئ وقواعد تسطرها لتمشي عليها وتتبعها، فلا تضيع ولا تيأس في محاولتك لإيجاد نفسك والسبيل. افعل ذلك عن طريق الاطلاع على مختلف أنواع الفنون والعلوم، كي تتوصل إلى تحديد قناعاتك وتصل إلى تخيل أحلامك.
قرر ماذا تريد لنفسك ولحياتك وابدأ من تلك الخطوة، دون أن تتهاون في ذلك أو تنظر للوراء. ارغب، ثم افعل وحسب.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
أريد أن يمثلني ويعبر عني جميع ما سبق، إذا كان باختياري، فالقواعد السابقة التي اخترتها لشخصي، وأي قواعد منضبطة أخرى يضعها الإنسان لنفسه ليمشي عليها هي ما تجعله يكبر ويتطور ويتقدم، إن كانت بالطبع صحيحة أخلاقياً ومتماشية والقانون. وسبب من الأسباب الذي يجعل هذه القواعد تساهم في تطوير الإنسان إن هو وضعها لنفسه، يتعلق بثباتها -إن كانت كذلك- والأثر الذي تتركه لثباتها في نفسية الإنسان. سبب آخر هو كونها تعبر عن خطة ضمنية، ينوي الإنسان عبرها بالمضي قدماً إلى ما هو أحسن وأفضل، بغير رغبة منه بالبقاء في مكانه بلا حركة، كما أن هذه القواعد تكون تذكيراً للإنسان بشخصيته ولما يريد أن يصبحه ويمسي عليه، وما يريد أن يصل إليه وما يريد أن يبتعد عنه، وهذه الفكرة لا تمنعه من التطور، لأنها ككل فكرة قابلة للتجدد عند اختلاطها بالظروف المختلفة والأحوال الداعية.
اجعل لنفسك أفكاراً ومبادئ وقواعد تسطرها لتمشي عليها وتتبعها، فلا تضيع ولا تيأس في محاولتك لإيجاد نفسك والسبيل. افعل ذلك عن طريق الاطلاع على مختلف أنواع الفنون والعلوم، كي تتوصل إلى تحديد قناعاتك وتصل إلى تخيل أحلامك.
قرر ماذا تريد لنفسك ولحياتك وابدأ من تلك الخطوة، دون أن تتهاون في ذلك أو تنظر للوراء. ارغب، ثم افعل وحسب.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق