أكثر ما يدهشني في كأس العالم ليس جنون الجماهير في الملاعب، ولا تشدد اللاعبين في الظهور بأحسن صورة، ولا حرص المتابعين خارج الملاعب على ترتيب «جو» المباراة وضبط الساعات، كل بحسب توقيته، تحسباً للمباراة، أكثر ما يدهشني هو اتحاد اهتمام العالم في كل القارات في نفس اللحظة لمشاهدة حدث واحد، يُذكرنا بأن في كل منا شيء يشبه الآخر، وكلنا لا نسعى إلى المعاناة في الآخر.
ذكرتني هذه الملاحظة -مع فارق التشبيه- بما يجري كل يوم وليلة خمس مرات في مكة المكرمة، عندما تجتمع الصفوف وتتوحد في خطوط مستقيمة خالية من أي عيب دون ترتيب مسبق ما أن ينطق المؤذن بـ «الله أكبر».
تجتمع الدنيا وتتوحد في كرة تُلعب في مباراة، تُقام في بطولة، يحضرها الآلاف ويشاهدها الملايين حول العالم. هذا ما تفعله بطولة كأس العالم وما تسعى إليه أي دولة تستضيفها، وإن شاب جوها العام تظاهرات معترضة على الأموال المُنفقة في البطولة أو تهديدات بوجود قنابل في ملاعب البطولة!
في قطر شجعنا هذا الحلم ورويناه إلى أن أثمر وفزنا بشرف استضافة كأس العالم لعام ٢٠٢٢، لأنه لا يكفينا اجتماع العالم في قطر للعمل والسياحة والإقامة وغيره، بل نريد أن نجمع قطر مع العالم، لنري الآخر عالماً مختلفاً ومتنوعاً ومتسامحاً، يطمح إلى السلام والوئام والتماسك والوحدة، وإن تعددت الألوان واختلفت الأعراق، وتنوعت الأفكار.
منذ ٢٠١٠ وحتى يومنا هذا لم تتوقف الأقلام المحاربة والألسنة المتلفزة عن مهاجمة استضافة قطر بطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢. وفي كل مرة يتعرضون لملف مختلف، يختلقون بعضها والآخر يضخمون منه، في محاولة شرسة لانتزاع البطولة من قطر، وإهدائها لدولة أخرى. بعض التهم الموجهة إلى قطر، وُجهت إلى دول أخرى مثل إنجلترا وأستراليا والتي ادعت صحيفة «تيرنداد إكسبريس» التي تصدر من ترينداد وتوباغو أنهما قاما بمحاولة رشوة جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا. ولا تُرمى بالحجر، سوى الشجرة المثمرة!
سواء استضافت قطر، كأس العالم في ٢٠٢٢ أم لم تفعل، فهي لم تخسر شيئاً، ولم تكسب إلا نهضة وتنمية في جميع المجالات في مدنها وأجهزتها، أما كأس العالم، فهو لم يكن سوى وسيلة لجمع قطر في العالم بعد اجتماع العالم فيها، ولم يكن غاية أبداً.
ذكرتني هذه الملاحظة -مع فارق التشبيه- بما يجري كل يوم وليلة خمس مرات في مكة المكرمة، عندما تجتمع الصفوف وتتوحد في خطوط مستقيمة خالية من أي عيب دون ترتيب مسبق ما أن ينطق المؤذن بـ «الله أكبر».
تجتمع الدنيا وتتوحد في كرة تُلعب في مباراة، تُقام في بطولة، يحضرها الآلاف ويشاهدها الملايين حول العالم. هذا ما تفعله بطولة كأس العالم وما تسعى إليه أي دولة تستضيفها، وإن شاب جوها العام تظاهرات معترضة على الأموال المُنفقة في البطولة أو تهديدات بوجود قنابل في ملاعب البطولة!
في قطر شجعنا هذا الحلم ورويناه إلى أن أثمر وفزنا بشرف استضافة كأس العالم لعام ٢٠٢٢، لأنه لا يكفينا اجتماع العالم في قطر للعمل والسياحة والإقامة وغيره، بل نريد أن نجمع قطر مع العالم، لنري الآخر عالماً مختلفاً ومتنوعاً ومتسامحاً، يطمح إلى السلام والوئام والتماسك والوحدة، وإن تعددت الألوان واختلفت الأعراق، وتنوعت الأفكار.
منذ ٢٠١٠ وحتى يومنا هذا لم تتوقف الأقلام المحاربة والألسنة المتلفزة عن مهاجمة استضافة قطر بطولة كأس العالم لعام ٢٠٢٢. وفي كل مرة يتعرضون لملف مختلف، يختلقون بعضها والآخر يضخمون منه، في محاولة شرسة لانتزاع البطولة من قطر، وإهدائها لدولة أخرى. بعض التهم الموجهة إلى قطر، وُجهت إلى دول أخرى مثل إنجلترا وأستراليا والتي ادعت صحيفة «تيرنداد إكسبريس» التي تصدر من ترينداد وتوباغو أنهما قاما بمحاولة رشوة جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا. ولا تُرمى بالحجر، سوى الشجرة المثمرة!
سواء استضافت قطر، كأس العالم في ٢٠٢٢ أم لم تفعل، فهي لم تخسر شيئاً، ولم تكسب إلا نهضة وتنمية في جميع المجالات في مدنها وأجهزتها، أما كأس العالم، فهو لم يكن سوى وسيلة لجمع قطر في العالم بعد اجتماع العالم فيها، ولم يكن غاية أبداً.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق