الحديث مع وضد المرأة حديث ذو شجون، أي متفرع الأغصان أو بطريقة أخرى، حديث قديم يجر حديثاً جديداً، فكيف لو كان الكلام عن يوم المرأة العالمي؟ في يوم كهذا الموافق للثامن من مارس من كل عام، يُذكر تاريخ المرأة، ويتم التطرق إلى حاضرها ومستقبلها.. وبما أن كلماتي ستجر معاني العنصرية والتفرقة والتعصب، سأذكر على سبيل المساواة بأن للرجل يوماً دولياً سنوياً أيضاً يصادف التاسع عشر من نوفمبر.
في يوم المرأة تسترجع الأذهان واقع عدم المساواة في الأجر والتعليم وأسلوب الحياة، والتفرقة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والزواج القسري.. في هذا اليوم تُقص ذكريات الألم والعرق والتعب الذي يواجه المرأة في كل زاوية من زوايا العالم، ولا نقصد هنا الدول الفقيرة والنامية دون «المتقدمة»، فحتى تلك الدول يتهرب فيها الكثير من الذكور من مسؤولياتهم اتجاه المرأة، والأطفال الذين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالمرأة ويومها أيضاً.. فنصفهم إناث من ناحية، ومشاكلهم كثيرة مثل الزواج في سن صغيرة ومن ناحية أخرى عدم حل مشاكل أمهاتهم يخلق لهم المشكلات بل وقد يضاعفها في المستقبل لأن تحسين مستوى معيشة الأم يعني، بالضرورة، تحسين مستوى الأبناء.
تحفظت على مصطلح الدول «المتقدمة» حيث من المفترض أن تُحفظ فيها الحقوق وتُصان الالتزامات، ومنها حق المساواة بين الجنسين، والتقارير تشير إلى أن تلك الدول تحصل فيها المرأة على أجر أقل من الرجل عند قيامهما بالعمل نفسه. وهذا هو الحاصل في كثير من دول العالم ومعهم قطر والدول العربية، رغم أن القانون في قطر لم يميز بين الرجل والمرأة في الأجر. وقد نصت المادة رقم 93 من قانون العمل القطري على الآتي: «تمنح المرأة العاملة أجراً مساوياً لأجر الرجل عند قيامها بذات العمل، وتتاح لها ذات فرص التدريب والترقي».
الواقع يدل على عدم تطبيق القانون، وقد يكون ذلك لاعتبارات منها مثلاً المجتمع أو تقدير صاحب العمل بأن الإجازات المقررة للمرأة من قبل القانون كثيرة أو غيرها من الأسباب الواهية. ومن القانون إلى المجالس التشريعية المصدرة له، المرأة بلا تمثيل سياسي في هذه المجالس وإن كان فهو ضئيل جداً وغير متكافئ مع الرجل كما هو حادث في المجلس البلدي القطري الذي تشغل كراسيه التاسعة والعشرين عضوتان فقط!.
التفرقة أياً كان أساسها جنس أو عرق أو لون أو مذهب أو دين ظالمة للمتعصب والمتعصب ضده. والتفرقة ضد المرأة خاصة وعدم المساواة بينها وبين الرجل معناه عدم احترامها والاعتراف بها ككيان قائم ومستقل مثلها مثل الرجل، وذلك وحده كفيل بخلق أجيال تحفظ الكره والقهر دون الحب والاحترام.
في يوم المرأة تسترجع الأذهان واقع عدم المساواة في الأجر والتعليم وأسلوب الحياة، والتفرقة بين الجنسين والعنف ضد المرأة والزواج القسري.. في هذا اليوم تُقص ذكريات الألم والعرق والتعب الذي يواجه المرأة في كل زاوية من زوايا العالم، ولا نقصد هنا الدول الفقيرة والنامية دون «المتقدمة»، فحتى تلك الدول يتهرب فيها الكثير من الذكور من مسؤولياتهم اتجاه المرأة، والأطفال الذين يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بالمرأة ويومها أيضاً.. فنصفهم إناث من ناحية، ومشاكلهم كثيرة مثل الزواج في سن صغيرة ومن ناحية أخرى عدم حل مشاكل أمهاتهم يخلق لهم المشكلات بل وقد يضاعفها في المستقبل لأن تحسين مستوى معيشة الأم يعني، بالضرورة، تحسين مستوى الأبناء.
تحفظت على مصطلح الدول «المتقدمة» حيث من المفترض أن تُحفظ فيها الحقوق وتُصان الالتزامات، ومنها حق المساواة بين الجنسين، والتقارير تشير إلى أن تلك الدول تحصل فيها المرأة على أجر أقل من الرجل عند قيامهما بالعمل نفسه. وهذا هو الحاصل في كثير من دول العالم ومعهم قطر والدول العربية، رغم أن القانون في قطر لم يميز بين الرجل والمرأة في الأجر. وقد نصت المادة رقم 93 من قانون العمل القطري على الآتي: «تمنح المرأة العاملة أجراً مساوياً لأجر الرجل عند قيامها بذات العمل، وتتاح لها ذات فرص التدريب والترقي».
الواقع يدل على عدم تطبيق القانون، وقد يكون ذلك لاعتبارات منها مثلاً المجتمع أو تقدير صاحب العمل بأن الإجازات المقررة للمرأة من قبل القانون كثيرة أو غيرها من الأسباب الواهية. ومن القانون إلى المجالس التشريعية المصدرة له، المرأة بلا تمثيل سياسي في هذه المجالس وإن كان فهو ضئيل جداً وغير متكافئ مع الرجل كما هو حادث في المجلس البلدي القطري الذي تشغل كراسيه التاسعة والعشرين عضوتان فقط!.
التفرقة أياً كان أساسها جنس أو عرق أو لون أو مذهب أو دين ظالمة للمتعصب والمتعصب ضده. والتفرقة ضد المرأة خاصة وعدم المساواة بينها وبين الرجل معناه عدم احترامها والاعتراف بها ككيان قائم ومستقل مثلها مثل الرجل، وذلك وحده كفيل بخلق أجيال تحفظ الكره والقهر دون الحب والاحترام.
جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق