السبت، 9 أبريل 2016

استراحة

(أسعد يوم)
يصادف يوم السعادة العالمي يوم الأحد هذه السنة، والحقيقة بأنه لا يمكن أن يكون الأحد في دول الخليج العربي، خاصة أن أسعد أيام الأسبوع هو الخميس، فبينما يتذمر الغرب بسبب الاثنين نفعل الشيء نفسه بشأن الأحد، ونغني للخميس يوم الخميس وقبله.
كالكثيرين غيري لم أشعر بقيمة الخميس إلا بعد تقلدي الوظيفة، وقبلها كان طعمه الخاص، بالنسبة لي، ينحصر في مقابلة قراء العرب، وإضافة شيء ما لا أعرف كنهه بعد ليومهم. وأعرف بأني أديت دوري على أكمل وجه إذا ما أحبوه أو كرهوه أو أثار استغرابهم أو سخطهم، أما حيادية القارئ فعبارة عن إشارة تحذيرية تنبهني إلى وجوب تحسين ما أقرأه وأكتبه وأشاهده.

(أسعد إنسان)
حلم أي شخص هو الوصول إلى السعادة، وإن اختار حلما آخر كالمال أو الجاه أو المنصب فلأنه يظن بأنها عوامل أو وسائل السعادة. ولو قُدمت كنوز الدنيا للإنسان لن يسعد بها لو كان غير قانع من الداخل، فمن الداخل تبدأ وتنتهي العوالم والأشياء.. حتى السعادة.

(أسعد دولة)
الدنمارك الدولة الأسعد عالمياً، والإمارات عربياً تليها السعودية وقطر.
في الدولة السعيدة لا يتمتع المواطن والمقيم بالرفاهية المادية فقط، بل والرفاهية الاجتماعية والنفسية والصحية والبيئية والسياسية.. في الدولة السعيدة لا ظلم ولا قهر ولا فساد والكل واحد أمام القانون.

(إحساس)
عندما تشاهد حلقة من برنامجك المفضل بعد الغداء.. عندما تقابل صديقا قديما في مكان جديد يحمل معه رائحة الذكرى الجديدة.. عندما تهدي من تحب هدية يتغير بها يومه كله إلى الأفضل.. عندما تساعد من هو أضعف منك.. عندما تشعر بالتقدير لقاء جهد كلفك وقتاً ومالاً وعرقاً.. عندما تؤثر في العالم من حولك.. عندما تنام وأنت مرتاح.. عندما تقرأ هذه المواقف وتشعر بأنك تعرف أو تكاد تعرف ما أتكلم عنه.. هل هذه هي «السعادة»؟




جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحقيقة الفلسطينية

        الشمس لا تُغطى بغربال، و الحقيقة كذلك. طوال العقود الماضية، كانت حقيقة ما يجري في فلسطين، و الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُملى على م...