في الفيلم القصير «عناصر المغامرة الخمس»، يتحدث ماثيو واكر متسلق الجبال الأميركي عن المغامرة، ويربط فلسفته حولها بخمسة عناصر هي: الشغف، والخروج عن المألوف، واللايقين، والصحبة، وأخيراً التركيز.
الشغف أولاً لأنه أهم العناصر، بدون شغف لا تكون المغامرة سوى فعل لا يعني للإنسان شيئاً، الشغف هو أقوى المحركات، وهو ما يجعل الإنسان إنسانا، لا يقوم بعمل ما لأن غيره قام به أو حتى يبقى على قيد الحياة كغيره من الكائنات الحية.
ثاني عنصر هو الخروج عن المألوف، وبه يقصد واكر تعدي دائرة الراحة comfort zone إلى ما وراءها، والقيام بغير المألوف أو الذهاب إلى مكان يختلف عن الشخص وبيئته التي أتى منها، كيف سيعرف الإنسان بأنه سيخرج أو خرج عن دائرة راحته؟ إذا شعر بانعدام الأمان والتردد والخوف من خطوته القادمة، هنا سيعرف الإنسان بأنه عبر تلك الخطوط غير المرئية، والمهم ألا ينسى بأنها خطوط خيالية، وضعها هو ومن حوله.
ثالثاً: اللايقين أو عدم التأكد من نتيجة المغامرة، هذا أكثر العناصر ارتباطاً في أذهان الناس بالمغامرة، خاصة الخطير منها كالغوص مع أسماك القرش أو تسلق الجبال العالية، وهو أيضاً من أكثر العناصر التي تجعل المغامرة مثيرة وعاملاً محفزاً لخوضها لا الابتعاد عنها.
رابعاً: المشاركة؛ فوجود الصحبة في المغامرة يجعلها أجمل وأسعد وأبعد عن النسيان، وفي الوقت نفسه تبقى المغامرة الفردية أو الشخصية مغامرة أيضاً، حيث أن المغامر قد يقوم بمغامرة ما من أجل شخص آخر، أو على الأقل سيحكي مغامرته وسينقل تجربته لشخص ثانٍ، وهذه بحد ذاتها مشاركة وصحبة يُحيا بها الحدث.
آخر عامل هو التركيز، وقصد واكر به التشبع باللحظة أو بالشيء بحيث يختفي كل شيء حول المغامر إلا المغامرة نفسها، بهذا التركيز والانتباه يرتاح المغامر ويهدأ بالمغامرة، فيُبدع ويحقق أفضل ما عنده.
في الفيلم وفي كتبه، يحكي واكر بأن المغامرة تساعد على تحسين حياة الفرد على المستوى الشخصي والعملي، وأتفق معه في ذلك، السفر إلى الهند أو القفز المظلي يغير من الشخص لكن بشكل مؤقت وعلى نحو طفيف لأنها مغامرات صغيرة.. الأهم منها هي المغامرات الكبرى أو التي تُسمى بأهداف الإنسان ككتابة كتاب أو افتتاح مطعم أو إنشاء عائلة، هذه هي مغامرات الحياة الحقيقية التي لن يفشل الإنسان فيها أبداً ما دام لم يتوقف عن المحاولة المرة تلو الأخرى، فبالمغامرات الكبرى يوجد عنصر خفي من أجله وبه نقوم بكل مغامراتنا الأخرى، وهو الرضا وتحقيق الذات.. وهذا هو هدف كل إنسان وعنوان المغامرة الكبرى.
جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
الشغف أولاً لأنه أهم العناصر، بدون شغف لا تكون المغامرة سوى فعل لا يعني للإنسان شيئاً، الشغف هو أقوى المحركات، وهو ما يجعل الإنسان إنسانا، لا يقوم بعمل ما لأن غيره قام به أو حتى يبقى على قيد الحياة كغيره من الكائنات الحية.
ثاني عنصر هو الخروج عن المألوف، وبه يقصد واكر تعدي دائرة الراحة comfort zone إلى ما وراءها، والقيام بغير المألوف أو الذهاب إلى مكان يختلف عن الشخص وبيئته التي أتى منها، كيف سيعرف الإنسان بأنه سيخرج أو خرج عن دائرة راحته؟ إذا شعر بانعدام الأمان والتردد والخوف من خطوته القادمة، هنا سيعرف الإنسان بأنه عبر تلك الخطوط غير المرئية، والمهم ألا ينسى بأنها خطوط خيالية، وضعها هو ومن حوله.
ثالثاً: اللايقين أو عدم التأكد من نتيجة المغامرة، هذا أكثر العناصر ارتباطاً في أذهان الناس بالمغامرة، خاصة الخطير منها كالغوص مع أسماك القرش أو تسلق الجبال العالية، وهو أيضاً من أكثر العناصر التي تجعل المغامرة مثيرة وعاملاً محفزاً لخوضها لا الابتعاد عنها.
رابعاً: المشاركة؛ فوجود الصحبة في المغامرة يجعلها أجمل وأسعد وأبعد عن النسيان، وفي الوقت نفسه تبقى المغامرة الفردية أو الشخصية مغامرة أيضاً، حيث أن المغامر قد يقوم بمغامرة ما من أجل شخص آخر، أو على الأقل سيحكي مغامرته وسينقل تجربته لشخص ثانٍ، وهذه بحد ذاتها مشاركة وصحبة يُحيا بها الحدث.
آخر عامل هو التركيز، وقصد واكر به التشبع باللحظة أو بالشيء بحيث يختفي كل شيء حول المغامر إلا المغامرة نفسها، بهذا التركيز والانتباه يرتاح المغامر ويهدأ بالمغامرة، فيُبدع ويحقق أفضل ما عنده.
في الفيلم وفي كتبه، يحكي واكر بأن المغامرة تساعد على تحسين حياة الفرد على المستوى الشخصي والعملي، وأتفق معه في ذلك، السفر إلى الهند أو القفز المظلي يغير من الشخص لكن بشكل مؤقت وعلى نحو طفيف لأنها مغامرات صغيرة.. الأهم منها هي المغامرات الكبرى أو التي تُسمى بأهداف الإنسان ككتابة كتاب أو افتتاح مطعم أو إنشاء عائلة، هذه هي مغامرات الحياة الحقيقية التي لن يفشل الإنسان فيها أبداً ما دام لم يتوقف عن المحاولة المرة تلو الأخرى، فبالمغامرات الكبرى يوجد عنصر خفي من أجله وبه نقوم بكل مغامراتنا الأخرى، وهو الرضا وتحقيق الذات.. وهذا هو هدف كل إنسان وعنوان المغامرة الكبرى.
جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق