نحن نشهد عصر النشر، سواء أكانت المعلومات المُشاركة صورة عبر الإنستجرام، فيديو عبر يوتيوب، أو أمنية مكتوبة في تويتر، أو كتاباً تم توزيعه على المكتبات. تكاثرت أعداد القراء حول العالم نظراً إلى زيادة عدد السكان، ومحاولات الدول الناجحة في محاربة الجهل ونشر التعليم الأساسي في كل مكان. وبالتالي زادت أيضاً أعداد الناشرين لكتبهم ذات الاهتمامات المنوعة. وأسهل موضوع يتم الكتابة عنه هو حياة المرء، فتجدهم يكتبون عن كيفية تغلبهم على الخجل أو الخوف أو الموت أو المخدرات أو السمنة.
كتب براين كوين في أحد كتبه: تخيل عالما تكون فيه الكتابة رياضة فوق كل الرياضات الأخرى. تخيلها ذات جماهير عريضة تُملأ في الندوات الشعرية أو حال توقيع الكتب المهمة، ملاعب رياضية تستوعب فوق ٣٠ ألف شخص. على أي حال سيكون هذا العالم؟ وكيف ستكون مسابقاته؟ وما تمارين رياضة الكتابة؟
عالم تملؤه الكتابة، واقع ترعاه القراءة، خاصة في ظل مسابقات يتم الحرص فيها على جودة الكتابة حال النشر. الأجيال المعاصرة ستكون مثقفة ومطلعة تحضر الصالونات الأدبية والثقافية وتدعمها. أما التمارين الرياضية للكتابة فهي القراءة والكتابة أولاً وأخيراً، ثم الكثير من السفر والتأمل ومشاهدة الأفلام والناس والمشي أو غيرها من الرياضات الجسدية التي تحرك الجسم، ليتحرك معها العقل.
العالم الذي تخيلناه مع كوين يختلف عن عالمنا اليوم. نعم، كلاهما يملؤه الكُتاب والنشر، ولكن يتمايزان في نوعية وجودة المواد المنشورة، وحجم الإقبال والتشجيع والاهتمام والتقدير المصوبين نحو الكاتب.
في عالمنا لا تطعم الكتابة بقدر ما يشبع الغناء أو كرة القدم. ولا تهتم وسائل الإعلام التقليدية والجديدة بالكتاب بقدر ما تهتم بمشاهير التلفاز وسناب شات. في وقتنا هذا لا يلقي أحد البال للمسابقات الأدبية المحلية والعالمية، ولا يهتم بها سوى دور النشر الحريصة على طباعة الكتب الحاوية لعنوان "فائز بجائزة أدبية أو واصل إلى القائمة القصيرة"! وهي لا تفعل ذلك إلا لأسباب تجارية.
الكتابة هي رياضة الكُتاب الأولى. هناك دوري أول وثان وثالث وعاشر يعرف مستوياته الكُتاب، ويتنافسون فيه على أعلى المراتب دون أن يلتفتوا ناحية المتفرجين. يعيش الكُتاب في العالم الذي تخيله براين كوين، ويعيش الآخرون في العالم الآخر.. ولهذا يستمرون في الكتابة رغم كل شيء.
كتب براين كوين في أحد كتبه: تخيل عالما تكون فيه الكتابة رياضة فوق كل الرياضات الأخرى. تخيلها ذات جماهير عريضة تُملأ في الندوات الشعرية أو حال توقيع الكتب المهمة، ملاعب رياضية تستوعب فوق ٣٠ ألف شخص. على أي حال سيكون هذا العالم؟ وكيف ستكون مسابقاته؟ وما تمارين رياضة الكتابة؟
عالم تملؤه الكتابة، واقع ترعاه القراءة، خاصة في ظل مسابقات يتم الحرص فيها على جودة الكتابة حال النشر. الأجيال المعاصرة ستكون مثقفة ومطلعة تحضر الصالونات الأدبية والثقافية وتدعمها. أما التمارين الرياضية للكتابة فهي القراءة والكتابة أولاً وأخيراً، ثم الكثير من السفر والتأمل ومشاهدة الأفلام والناس والمشي أو غيرها من الرياضات الجسدية التي تحرك الجسم، ليتحرك معها العقل.
العالم الذي تخيلناه مع كوين يختلف عن عالمنا اليوم. نعم، كلاهما يملؤه الكُتاب والنشر، ولكن يتمايزان في نوعية وجودة المواد المنشورة، وحجم الإقبال والتشجيع والاهتمام والتقدير المصوبين نحو الكاتب.
في عالمنا لا تطعم الكتابة بقدر ما يشبع الغناء أو كرة القدم. ولا تهتم وسائل الإعلام التقليدية والجديدة بالكتاب بقدر ما تهتم بمشاهير التلفاز وسناب شات. في وقتنا هذا لا يلقي أحد البال للمسابقات الأدبية المحلية والعالمية، ولا يهتم بها سوى دور النشر الحريصة على طباعة الكتب الحاوية لعنوان "فائز بجائزة أدبية أو واصل إلى القائمة القصيرة"! وهي لا تفعل ذلك إلا لأسباب تجارية.
الكتابة هي رياضة الكُتاب الأولى. هناك دوري أول وثان وثالث وعاشر يعرف مستوياته الكُتاب، ويتنافسون فيه على أعلى المراتب دون أن يلتفتوا ناحية المتفرجين. يعيش الكُتاب في العالم الذي تخيله براين كوين، ويعيش الآخرون في العالم الآخر.. ولهذا يستمرون في الكتابة رغم كل شيء.
جواهر محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق