في بداية حديثي، أود شكر السيد أكبر الباكر على رده على مقالي السابق «الخطوط الأجنبية القطرية» وتوضيح بعض النقاط. ورده يبين للقارئ مدى قيمة القطرية التي تعطي الآخرين فرصة للتعبير عن آرائهم ثم استقبالها والرد عليها بكل ذوق واحترام. وعلى ذلك أحببت أن أرد عليه وأن أظهر بعض مما خُفي في صدري.
أولاً، أنا أعتذر بانشراح صدر إن كان ما وصلني من صور وأخبار تقول بأن القطرية تبيع لحم الخنزير «الحلال» من تويتر وغيره، غير صحيح. وأرفع قلمي للقطرية للحظة عرفاناً ثم أنزله لأقول بأنني أتمنى بأن يكملوا رقيهم، ويوقفوا بيع الخمور على متن طائراتها، فللخمر آثار أسوأ وأقوى من لحم الخنزير، فكم من سكير أزعج الآخرين برائحة أنفاسه؟ كم من سكير ما تكلم إلا وألقى نكتاً صاخبة وبذيئة؟ كم من سكير ما نام إلا وأتحفنا بشخيره العذب؟ أتمنى أن يحدث ذلك، وأنا لا أستبعد أن يُمنع الخمر على الكثير من خطوط الطيران،قريباً، فلم لا تبدأ القطرية بذلك من الآن أسوة بالسعودية؟
ثانياً، أنا لم أقل في أي من زوايا مقالي بأن القطرية تحتكر مطار الدوحة، وأنا أعترف بوجود ٣٠ شركة أخرى لأني لا أسافر إلا عبرهن، ولكني قلت بأنها تحتكر معظم الرحلات في المطار كما أنها تغطي مساحات واسعة في العالم مما يجبر البعض على استقلال طائراتها.
ثالثاً، يبدو أن لا أحد يختلف حول أسعار القطرية المرتفعة بمن فيهم شخصك، وقد جربت بعض النواقل الوطنية في بلدانها وكانت الأسعار مقبولة لدرجة كبيرة بل وكانت هنالك بعض العروض الترويجية لها.
رابعاً، أريد الإشارة إلى أن القطرية لم تحصد جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط وحسب، وإنما حصلت أيضاً على جائزة أفضل شركة طيران في العالم من قبل مؤسسة سكاي تركس العالمية، وهذا إنجاز عظيم أشيد به وأنا متأكدة من أنه لم يظهر من العدم.
أخيراً، رضا المواطن القطري العادي عن شركات بلده الوطنية لا تعني مجاملته لأمه-وطنه- وانتقاده لها، لا يعني نقصاً في وطنيته أو ولائه بل بالعكس، ذلك يدل على اهتمامه وحبه لبلاده، وأنا أقبل دعوة السيد أكبر الباكر بقلب مفتوح وبيد مبسوطة، إذ ستكون رحلتي القادمة بالتأكيد على متن القطرية وأتمنى بأن أستشعر الفرق.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
أولاً، أنا أعتذر بانشراح صدر إن كان ما وصلني من صور وأخبار تقول بأن القطرية تبيع لحم الخنزير «الحلال» من تويتر وغيره، غير صحيح. وأرفع قلمي للقطرية للحظة عرفاناً ثم أنزله لأقول بأنني أتمنى بأن يكملوا رقيهم، ويوقفوا بيع الخمور على متن طائراتها، فللخمر آثار أسوأ وأقوى من لحم الخنزير، فكم من سكير أزعج الآخرين برائحة أنفاسه؟ كم من سكير ما تكلم إلا وألقى نكتاً صاخبة وبذيئة؟ كم من سكير ما نام إلا وأتحفنا بشخيره العذب؟ أتمنى أن يحدث ذلك، وأنا لا أستبعد أن يُمنع الخمر على الكثير من خطوط الطيران،قريباً، فلم لا تبدأ القطرية بذلك من الآن أسوة بالسعودية؟
ثانياً، أنا لم أقل في أي من زوايا مقالي بأن القطرية تحتكر مطار الدوحة، وأنا أعترف بوجود ٣٠ شركة أخرى لأني لا أسافر إلا عبرهن، ولكني قلت بأنها تحتكر معظم الرحلات في المطار كما أنها تغطي مساحات واسعة في العالم مما يجبر البعض على استقلال طائراتها.
ثالثاً، يبدو أن لا أحد يختلف حول أسعار القطرية المرتفعة بمن فيهم شخصك، وقد جربت بعض النواقل الوطنية في بلدانها وكانت الأسعار مقبولة لدرجة كبيرة بل وكانت هنالك بعض العروض الترويجية لها.
رابعاً، أريد الإشارة إلى أن القطرية لم تحصد جائزة أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط وحسب، وإنما حصلت أيضاً على جائزة أفضل شركة طيران في العالم من قبل مؤسسة سكاي تركس العالمية، وهذا إنجاز عظيم أشيد به وأنا متأكدة من أنه لم يظهر من العدم.
أخيراً، رضا المواطن القطري العادي عن شركات بلده الوطنية لا تعني مجاملته لأمه-وطنه- وانتقاده لها، لا يعني نقصاً في وطنيته أو ولائه بل بالعكس، ذلك يدل على اهتمامه وحبه لبلاده، وأنا أقبل دعوة السيد أكبر الباكر بقلب مفتوح وبيد مبسوطة، إذ ستكون رحلتي القادمة بالتأكيد على متن القطرية وأتمنى بأن أستشعر الفرق.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق