اسمها الأول ريما، لكن الكل كان يناديها بريكس، وهو اسم التدليل الذي يناديها به أصدقاؤها والمقربون منها، فالكل كان يشعر بأنه قريب منها، وبأن بدء يومهم بابتسامتها جزء من روتينهم الممتع الذي يوازن لهم حياتهم.
لم أعرفها شخصياً، كحال باقي متابعينها في تويتر، ورغم ذلك، شعرت بعد قراءتي لتغريداتها بأني أعرفها مذ سنوات، وشعرت بأن دعواتي لن تُستجاب إلا إن بدأت دعوتي لها ولروحها الجبارة. حاربت المرض الذي توطنها ولم تعجز عن محاربة أمراضنا أيضاً، أمراض الكسل، العجز، الإحباط، والمعنويات المنخفضة! وكنا نتوقع ذلك الدور الأبوي منها، الدور الذي يتفنن بالتفاؤل دائماً، ويطبطب على ظهورنا ويبتسم لنا، توقعنا كل ما بثته في صدورنا واستقبلناه بحب، كما أعطتنا إياه بلا مقابل.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، شطر وُلد وتربى فينا بعد معرفتنا بريكس، فكيف يمكن أن تضيق بنا الدنيا وهي من كانت -رغم مرضها- تضحك وترقص متفائلة بكل صباح جديد؟
كيف يمكننا أن نطأطئ رؤوسنا للألم وهي التي كانت تقول بعد كل آهة إنها ستعود؟ أقنعنا تفاؤلها بأنها ستعود وستتعافى، وستبقى سالمة وصدقناها، ولكنها ذهبت الآن ورغم ذلك لم ترحل.
هي باقية في نظرتنا للغد وفي ابتسامتنا في وجه الشمس. لا، لم ترحل ريكس، لم تترجل من على ظهر الدنيا، هي باقية وستبقى في كل ذرة أمل رمتها على طريقنا ولم تحسب لها حسابا.
ما أضيق العيش لولا الفسحة التي خلقتها ريكس في قلوبنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
لم أعرفها شخصياً، كحال باقي متابعينها في تويتر، ورغم ذلك، شعرت بعد قراءتي لتغريداتها بأني أعرفها مذ سنوات، وشعرت بأن دعواتي لن تُستجاب إلا إن بدأت دعوتي لها ولروحها الجبارة. حاربت المرض الذي توطنها ولم تعجز عن محاربة أمراضنا أيضاً، أمراض الكسل، العجز، الإحباط، والمعنويات المنخفضة! وكنا نتوقع ذلك الدور الأبوي منها، الدور الذي يتفنن بالتفاؤل دائماً، ويطبطب على ظهورنا ويبتسم لنا، توقعنا كل ما بثته في صدورنا واستقبلناه بحب، كما أعطتنا إياه بلا مقابل.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، شطر وُلد وتربى فينا بعد معرفتنا بريكس، فكيف يمكن أن تضيق بنا الدنيا وهي من كانت -رغم مرضها- تضحك وترقص متفائلة بكل صباح جديد؟
كيف يمكننا أن نطأطئ رؤوسنا للألم وهي التي كانت تقول بعد كل آهة إنها ستعود؟ أقنعنا تفاؤلها بأنها ستعود وستتعافى، وستبقى سالمة وصدقناها، ولكنها ذهبت الآن ورغم ذلك لم ترحل.
هي باقية في نظرتنا للغد وفي ابتسامتنا في وجه الشمس. لا، لم ترحل ريكس، لم تترجل من على ظهر الدنيا، هي باقية وستبقى في كل ذرة أمل رمتها على طريقنا ولم تحسب لها حسابا.
ما أضيق العيش لولا الفسحة التي خلقتها ريكس في قلوبنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق