عندما ننظر في الأسماء التي تنتشر من حولنا حالياً في الإعلام والمجالس، كما يقُال مثلاً عند الإشارة إلى منظمة ما بأنها إرهابية، أو شخصية على أنها جهادية ، وغيرها من المسميات الدارجة التي ينقلها الإعلام إلى متابعيه، ننظر إلى هذه المصطلحات من أربع عيون ولا أقصد من يلبس منا النظارة الطبية، بل أقصد أننا نتفرع إلى أربع فرق في ذلك.
الفرقة الأولى هي من تضع هذه «الأسماء» عندما تكون مقاربة للحقيقة و»المسميات» عندما تكون أبعد عن ذلك، وهذه الفئة تتألف في الغالب «كمجمل من سلك الإعلام» من صحافيين وكتاب ومذيعين ومحررين عاملين في الصحافة الإلكترونية أو الورقية أو متخصصين في مجالات مختلفة كالسياسة أو الاقتصاد، وتتألف هذه الفئة في جزئها الأصغر من أشخاص عاديين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالإعلام أو الصحافة، وكل ما هناك بأنهم صادف وألقوا بمسمى فالتقطته كاميرا أو نقله أحد على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة حديثه عن خبر محلي مثلاً.
الفرقة الثانية وهي الصديقة العزيزة للأولى أو عدوتها اللدودة -بحسب الأحوال- هي من تريد أن تخضع المسميات لأهوائها عن طريق الفئة الأولى، فإن فعلت رضت عنها، وإن جحدت أو لم يكن بوسع الأولى تغيير المسمى لإرضاء هذه الفئة غضبت عليها الأخيرة! وهذه الفئة تتألف من السياسيين والاقتصاديين، وأصحاب القرار بشكل عام.
أما الفرقة الثالثة والفرقة الرابعة فتتشابهان فيما بينهما في كون أن معظمهم من الأشخاص العاديين، ويختلفون في الأغلب في درجة التعليم والوعي والثقافة والفكر، فالفرقة الثالثة لا تنخدع بالمسميات عندما تقرأها أو تسمعها، ولا تتشربها فوراً، بل تبدأ بالبحث عن الحقيقة خلفها مما يجعلها تقترب من الاسم الحقيقي والملامس للواقع، بعكس الفئة الأخيرة التي تقبل بالمسمى كما هو فتنقله بدون تفكير في مجتمعها، بل وقد يصل بها الحال إلى أن تتعصب لصالح المسمى، رغم أنها لم تبحث فيه ولا وراءه، وهذه هي الفرقة الأضعف التي تستخدمها الفئات الأولى لتحقيق مصالحها.
كل مسمى وكل مصطلح نقرأه أو نسمعه أو نشاهده وليد اتجاه أو فكرة أو حادثة أو تاريخ، لم يُوجد من عدم، وبالتالي لا يمكن أن يكون محايداً، فيجب علينا ألا نقبله كما هو دون أن نبحث وراءه فنكون من الفئة الأخيرة.
الفرقة الأولى هي من تضع هذه «الأسماء» عندما تكون مقاربة للحقيقة و»المسميات» عندما تكون أبعد عن ذلك، وهذه الفئة تتألف في الغالب «كمجمل من سلك الإعلام» من صحافيين وكتاب ومذيعين ومحررين عاملين في الصحافة الإلكترونية أو الورقية أو متخصصين في مجالات مختلفة كالسياسة أو الاقتصاد، وتتألف هذه الفئة في جزئها الأصغر من أشخاص عاديين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالإعلام أو الصحافة، وكل ما هناك بأنهم صادف وألقوا بمسمى فالتقطته كاميرا أو نقله أحد على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي بمناسبة حديثه عن خبر محلي مثلاً.
الفرقة الثانية وهي الصديقة العزيزة للأولى أو عدوتها اللدودة -بحسب الأحوال- هي من تريد أن تخضع المسميات لأهوائها عن طريق الفئة الأولى، فإن فعلت رضت عنها، وإن جحدت أو لم يكن بوسع الأولى تغيير المسمى لإرضاء هذه الفئة غضبت عليها الأخيرة! وهذه الفئة تتألف من السياسيين والاقتصاديين، وأصحاب القرار بشكل عام.
أما الفرقة الثالثة والفرقة الرابعة فتتشابهان فيما بينهما في كون أن معظمهم من الأشخاص العاديين، ويختلفون في الأغلب في درجة التعليم والوعي والثقافة والفكر، فالفرقة الثالثة لا تنخدع بالمسميات عندما تقرأها أو تسمعها، ولا تتشربها فوراً، بل تبدأ بالبحث عن الحقيقة خلفها مما يجعلها تقترب من الاسم الحقيقي والملامس للواقع، بعكس الفئة الأخيرة التي تقبل بالمسمى كما هو فتنقله بدون تفكير في مجتمعها، بل وقد يصل بها الحال إلى أن تتعصب لصالح المسمى، رغم أنها لم تبحث فيه ولا وراءه، وهذه هي الفرقة الأضعف التي تستخدمها الفئات الأولى لتحقيق مصالحها.
كل مسمى وكل مصطلح نقرأه أو نسمعه أو نشاهده وليد اتجاه أو فكرة أو حادثة أو تاريخ، لم يُوجد من عدم، وبالتالي لا يمكن أن يكون محايداً، فيجب علينا ألا نقبله كما هو دون أن نبحث وراءه فنكون من الفئة الأخيرة.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق