لن أطلب منك أن تستبعد ما تفكر به وتفكر في ما يعاكسه على الفور، كما طلب بول آردن من قرائه في أحد أشهر كتبه، ولكني سأطلب منك أن تفكر بطريقة مختلفة!
فإذا كنت ممن يحب القيام بأمر كمشاهدة الأفلام البوليسية أو لعب كرة القدم أو إعداد طبق من الحلويات، فكر في من يحب مشاهدة أفلام الرعب أو من يحب لعب التنس أو في من يفضل طبخ الملوخية أو المعكرونة، ثم قرر تجربة ذلك ولو ليوم بدلاً عما تحب لتشعر بما يشعرون به!
وإذا كنت ممن يؤمنون بمعتقد أو بفكرة وحصل بينك وبين شخص آخر خلاف حولها، فلا تجعل مشاعرك تعمي عينيك، وإياك والاستهزاء باعتقاداته وبما يؤمن به، ولكن حاول أن تفهم سبب اعتقاده وما وراء إيمانه، لكي تتقبله وإن لم تتقبل ما يعتقده.
وإذا حصل سوء تفاهم بينك وبين أحد أصدقائك أو أعجزك تحدٍ في العمل أو واجهت مشكلة في المنزل، فلا تنصرف إلى الحلول التقليدية التي استهلكتها حتى اهترأت، بل استخدم فكر الطرف الآخر، وشاهد الأمور من وجهة نظره، وستجد الحل المناسب!
فكر بطريقة مختلفة لأن الطرق المختلفة لا يسلكها إلا الأشخاص المميزون، أما طرق التفكير المعتادة والتقليدية والتي يمكن القول عنها بأنها مستهلكة، فهي تفتح مساراتها لجميع الناس وخاصة العاديين منهم. فكر بطريقة مغايرة كما فعل ستيف جوبز عندما جمع فريقه ليخرجوا للعالم أول آي بود، وكما فعل نيلسون مانديلا عندما واجه أعداءه بعد خروجه من السجن إلى سدة الرئاسة بالعفو والتسامح بدل الانتقام، ليكون ذلك أفضل علاج لدولة أفسدها عفن العنصرية.
اختر أن تفكر بطريقة مختلفة كهدف لك في هذا العام الجديد، لتفتح أمام نفسك طرقاً لم تعرفها ولتطرق أبواباً لم تزرها، حيث إن العشب على الجانب الآخر ليس أكثر نضرة واخضراراً بالضرورة، ولكن قطع الطريق إلى ذلك الجانب يستحق الوقت والجهد إما لنقتنع بما لدينا فتزداد سعادتنا، أو لنرى الأمور من واقع آخر فنحاول تغيير واقعنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
فإذا كنت ممن يحب القيام بأمر كمشاهدة الأفلام البوليسية أو لعب كرة القدم أو إعداد طبق من الحلويات، فكر في من يحب مشاهدة أفلام الرعب أو من يحب لعب التنس أو في من يفضل طبخ الملوخية أو المعكرونة، ثم قرر تجربة ذلك ولو ليوم بدلاً عما تحب لتشعر بما يشعرون به!
وإذا كنت ممن يؤمنون بمعتقد أو بفكرة وحصل بينك وبين شخص آخر خلاف حولها، فلا تجعل مشاعرك تعمي عينيك، وإياك والاستهزاء باعتقاداته وبما يؤمن به، ولكن حاول أن تفهم سبب اعتقاده وما وراء إيمانه، لكي تتقبله وإن لم تتقبل ما يعتقده.
وإذا حصل سوء تفاهم بينك وبين أحد أصدقائك أو أعجزك تحدٍ في العمل أو واجهت مشكلة في المنزل، فلا تنصرف إلى الحلول التقليدية التي استهلكتها حتى اهترأت، بل استخدم فكر الطرف الآخر، وشاهد الأمور من وجهة نظره، وستجد الحل المناسب!
فكر بطريقة مختلفة لأن الطرق المختلفة لا يسلكها إلا الأشخاص المميزون، أما طرق التفكير المعتادة والتقليدية والتي يمكن القول عنها بأنها مستهلكة، فهي تفتح مساراتها لجميع الناس وخاصة العاديين منهم. فكر بطريقة مغايرة كما فعل ستيف جوبز عندما جمع فريقه ليخرجوا للعالم أول آي بود، وكما فعل نيلسون مانديلا عندما واجه أعداءه بعد خروجه من السجن إلى سدة الرئاسة بالعفو والتسامح بدل الانتقام، ليكون ذلك أفضل علاج لدولة أفسدها عفن العنصرية.
اختر أن تفكر بطريقة مختلفة كهدف لك في هذا العام الجديد، لتفتح أمام نفسك طرقاً لم تعرفها ولتطرق أبواباً لم تزرها، حيث إن العشب على الجانب الآخر ليس أكثر نضرة واخضراراً بالضرورة، ولكن قطع الطريق إلى ذلك الجانب يستحق الوقت والجهد إما لنقتنع بما لدينا فتزداد سعادتنا، أو لنرى الأمور من واقع آخر فنحاول تغيير واقعنا.
جواهر بنت محمد آل ثاني
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق