حضرت السبت الماضي حدثاً من ألطف أحداث عام ٢٠١٣، حيث كانت الفكرة الرئيسية له هي حث الحاضرين من الجمهور على التفكير بالسنة الجديدة المقبلة، وتحديد أهدافهم، وكيفية الوصول إليها، ابتداء من هذه اللحظة، ولم يكن ذلك عن طريق محاضرة تُلقى بجمود على مسامعنا بل كان عن طريق عرض تجارب حية لقطريات نجحن في الوصول إلى أعلى القمم التي تقع ضمن مجالاتهن، وعن طريق لوحتين إحداهما كانت فنية والأخرى كوميدية، وكان القائمون على الحدث والذين أرادوا من كل من حضر «الحدث» أن يكونوا قد قصدوا ذلك، بحسب ما أشارت المتحدثة عنهم، والتي ضمنت كلامها بأن أثر الفكرة أقوى بهذه الطريقة.
أعجبتني الفكرة وطريقة إيصالها، ولكن أكثر ما أحببته كان توقيتها وقربها من عام ٢٠١٤، وفي نفس الوقت من اليوم الوطني لدولتنا الغالية، فكل ما نحدده من أهداف ونصيبه من إنجاز يصب في قلب قطر بعد أن يجد محله في صدورنا، وكل ما نسعى وراءه تعاوننا فيه الدولة بالدعم والتمويل المعنوي والمادي، ولهذا لا توجد طريقة أجمل من بدء عام جديد بالسؤال عما حققناه لأنفسنا ولبلدنا، خاصة ونحن نعرف بالضبط ماذا قدمت لنا هي بالمقابل.
تحديد الشخص لطموحه ومعرفته لما يحركه من داخله ويجذبه من الخارج مهم، لأنه يعطي حياة الفرد بُعداً آخر ومساراً يحثه على الالتحاق به، ولا يمكن إغفال أهمية تسخير هذا المسار لشخص أو لجهة من بعد الله، فمن يعمل مثلاً ويتمنى بأن يحوز عمله إعجاب شخص سيجتهد أكثر في عمله، ومن يعطي غير مكترث بالمقابل، سيعطي بقلب مخلص ويد نقية.
ماذا قدمت لقطر؟ هذا ما يجب أن يجاوب عليه كل مواطن ومقيم على هذه الأرض، فإن كان قد قدم لها شيئاً، فقطر تستحقه وتستحق الأفضل أيضاً، وإن كان لم يقدم بعد شيئاً، فإن الفرصة لا تزال قائمة، ومجرد تحديد الهدف ومحاولة تصويبه وإن كانت النتيجة الفشل، هي هدية لن ترفضها قطر، وهذه دعوة للتفكير بأحلامنا وأهدافنا ورسم خطة لتحقيقها وتنفيذها في يومنا الوطني ومع بداية السنة الجديدة.
كل عام وقطر بخير!
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية
المصدر
أعجبتني الفكرة وطريقة إيصالها، ولكن أكثر ما أحببته كان توقيتها وقربها من عام ٢٠١٤، وفي نفس الوقت من اليوم الوطني لدولتنا الغالية، فكل ما نحدده من أهداف ونصيبه من إنجاز يصب في قلب قطر بعد أن يجد محله في صدورنا، وكل ما نسعى وراءه تعاوننا فيه الدولة بالدعم والتمويل المعنوي والمادي، ولهذا لا توجد طريقة أجمل من بدء عام جديد بالسؤال عما حققناه لأنفسنا ولبلدنا، خاصة ونحن نعرف بالضبط ماذا قدمت لنا هي بالمقابل.
تحديد الشخص لطموحه ومعرفته لما يحركه من داخله ويجذبه من الخارج مهم، لأنه يعطي حياة الفرد بُعداً آخر ومساراً يحثه على الالتحاق به، ولا يمكن إغفال أهمية تسخير هذا المسار لشخص أو لجهة من بعد الله، فمن يعمل مثلاً ويتمنى بأن يحوز عمله إعجاب شخص سيجتهد أكثر في عمله، ومن يعطي غير مكترث بالمقابل، سيعطي بقلب مخلص ويد نقية.
ماذا قدمت لقطر؟ هذا ما يجب أن يجاوب عليه كل مواطن ومقيم على هذه الأرض، فإن كان قد قدم لها شيئاً، فقطر تستحقه وتستحق الأفضل أيضاً، وإن كان لم يقدم بعد شيئاً، فإن الفرصة لا تزال قائمة، ومجرد تحديد الهدف ومحاولة تصويبه وإن كانت النتيجة الفشل، هي هدية لن ترفضها قطر، وهذه دعوة للتفكير بأحلامنا وأهدافنا ورسم خطة لتحقيقها وتنفيذها في يومنا الوطني ومع بداية السنة الجديدة.
كل عام وقطر بخير!
جواهر بنت محمد آل ثاني.
صحيفة العرب القطرية
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق